تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 01:40 م]ـ

أخي الحبيب سليمان

منذ شهر فرغت من قراءة أول رسالة دكتوراه أعدت في جامعة الملك سعود تمهيدًا لنشرها وهي عن الشاهد الشعري وبين الباحث اختلاف النحويين في موقفهم من الشاهد المجهول القائل من حيث النظرية ولكنهم يستشهدون به عمليًّا وأنقل لك نبذة مما جاء في عمله الطويل:"كما ردّده البغدادي (ت1093ه) عند هذا الشاهد بنصّه معزوّا. و أردفه برأيه: "أقول الشاهد الذي جُهل قائله إن أنشده ثقة كسيبويه، وابن السرّاج والمبرد، ونحوهم، فهو مقبول يُعتمد عليه، ولا يضرّ جهل قائله، فإن الثقة لو لم يَعلم أنه من شعر يصح الاستدلال بكلامه لما أنشده" (). وقال أيضًا: "ويؤخذ من هذا أن المجهول القائل وغير المتمّم إن صدر من ثقة يعتمد عليه، وإلا فلا، ومن هنا معروفة القائل وما عيب بها ناقلوها، فما طعن فيه أحد من المتقدمين ... فشواهده راجحة رفيعة" ().

وعلى الرغم من أن البغدادي أكثر تحديدًا لموقفه من الشاهد غير معروف القائل ممّن سبقوه حسب اطلاعي، وقد اشترط في رواية الثقة، ومثل لمن تكون فيهم الثقة بسيبويه وابن السراج والمبرد وغيرهم، وسيبويه وابن السراج والمبرد كلّهم بصريون، فمن يدخل من الكوفيين مثل تحت كلمة (غيرهم) التي أجملها؟ هل يدخل الكسائي (ت189ه) والفراء (ت207ه) وثعلب (ت291ه) وهم من أئمة الكوفيين، ويماثلون في التوثيق بعض من ذكر، ويبذّون بعض ما ذكر كالمبرد عند أصحاب الجرح والتعديل البصريين أنفسهم () فإذا كانت لفظة "وغيرهم" تشمل هؤلاء، فإنه لا اعتراض على تلك الشواهد السالفة بسبب عدم معرفة قائلها؛ لأنها عن هؤلاء الكوفيين، وهم ثقات بشهادة بصريين. ولكني لا أعتقد أن البغدادي يعني بالثقة كلّ ما تعنيه في ميزان العدالة والتجريح، وإنما يدخل فيها مقومات صناعة الإعراب من قياس ونحوه، فمن الثقة المحافظة على هذه المقوّمات، فالشاهد مجهول القائل إن حكم بقوله من تتوفّر فيه هذه النزعة قبل، لتماشيه مع الصناعة وبخاصة المذهب البصري على وجه العموم، وإلا فلا، خشية من تخريب القواعد المحكمة المحصورة المحدودة فمساعدة المتعلمين، بشواهد يمكن الحكم عليها بالنادر والشاذ والمؤوّل ... إلخ لحماية القاعدة منها".

معذرة شيخنا، أليس هذا من باب التعصب للبصريين؟

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 01:53 م]ـ

هناك من العلماء من تبع ابن مالك و سمى هذه اللغة لغة يتعاقبون فيكم.

و سياق سيبويه يدل على أن القول مأثور مسموع هكذا، و إنني أقرر خطأ تخميني بأنه يحتمل أن يكون من تركيب بعض النحاة، لأن الملاحظ أن سيبويه ينسب للنحاة ما قالوا، فيبعد أن ينقله هكذا عن بعض سابقيه من النحاة دون أن يبين، و الظاهر أن السماع وقع من الخليل أو من سيبويه نفسه، فكلام الدكتور مقنع سليم بارك الله فيه، و لكن ذلك لا يخرج الجملة عن القلة إلا إذا قصد بها عاقل.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 03:08 م]ـ

إن كنت تقصد موقف البغدادي فلعله كذلك. والتعصب موجود وهو من أكثر ما يفسد على الناس أشياءهم. بل ربما كان التعصب لقول عالم مدعاة للضلال، فهذا أبوحيان كان صديقًا لابن تيميَّة حتى سمعه مرة ينتقده ففارقه. فقاتل الله التعصب في الملل والنحل والمذاهب. إنه ضعف الإنسان وقلة عقله وما جبل عليه من الأثرة.

ـ[ضاد]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 03:20 م]ـ

لي في المسألة رأي, فهل أقوله وآمن التهجم على شخصي؟

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 03:48 م]ـ

لي في المسألة رأي, فهل أقوله وآمن التهجم على شخصي؟

إن كان السؤال موجهًا لي فاطمئن مع أني حسب معرفتي بالمنتدين هنا هم أبعد الناس من الهجوم على الشخوص وإنما يكون الهجوم كل الهجوم على الأفكار والأقول ولكنه هجوم محوط بالعلم والذوق والمحبة وقد تعلمنا من المشرفين علينا في هذا الموقع المحترم رقي التعامل وحسن التأتي والتماس العذر، فهلم رأيك يا رعاك الله.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 03:58 م]ـ

فقاتل الله التعصب في الملل والنحل والمذاهب.

اللهم آمين أستاذي الكريم!

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 05:49 م]ـ

لي في المسألة رأي, فهل أقوله وآمن التهجم على شخصي؟

قل والأمان لك:):):)

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 07:05 م]ـ

أخي محمد عبد العزيز محمد

لست واثقًا من إدراكي مرادك ولكن حسب فهمي كيف عومل النمل معاملة العاقل. وأقول لما جعلها تنطق وتقول لتخاطب غيرها صار من المناسب أن يساق الكلام مساق العاقل الذي من شأنه القول والكلام.

والشاعر حين خاطب القطا جعلها كالعاقل:

أسرب القطا من ذا يعير جناحه ... لعلي إلى من قد هويت أطير

لعلي أدركت شيئًا مما تريد واعذرني في التقصير.

السلام عليكم أستاذنا الجليل الفاضل بارك الله فيكم وأثابكم الجنة

قلتم في رد سابق: " ولا نعلم السياق الذي ورد فيه هذا القول فقد يكون فيه من المجاز ما يصحح تركيبه كأن تكون البراغيث صفة لعاقل والأكل مجازيًّا بمعنى الظلم وأما تسمية اللغة فهي اصطلاح "

فكان سؤالي عن الآية الكريمة، وكان جوابكم السابق.

وأعود فأسأل: وما رأيكم في قوله تعالى: " وإن من شيء إلا يسبح بحمده "؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير