تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 09:06 م]ـ

السلام عليكم أستاذنا الجليل الفاضل بارك الله فيكم وأثابكم الجنة

قلتم في رد سابق: " ولا نعلم السياق الذي ورد فيه هذا القول فقد يكون فيه من المجاز ما يصحح تركيبه كأن تكون البراغيث صفة لعاقل والأكل مجازيًّا بمعنى الظلم وأما تسمية اللغة فهي اصطلاح "

فكان سؤالي عن الآية الكريمة، وكان جوابكم السابق.

وأعود فأسأل: وما رأيكم في قوله تعالى: " وإن من شيء إلا يسبح بحمده "؟

حبيبنا محمد

أسئلتك فيها من الإجمال ما فيها، وسؤالك هذا أدنى إلى العقائد منه ولا شك أن المفسرين أحسنوا القول في مثل هذا كما ورد في تفسير البغوي تفسير البغوي - (ج 1 / ص 111)

"ومذهب أهل السنة والجماعة أن لله تعالى علمًا في الجمادات وسائر الحيوانات سوى العقل، لا يقف عليه غيره، فلها صلاة وتسبيح وخشية كما قال جل ذكره: (وإن من شيء إلا يسبح بحمده) [44 - الإسراء] وقال (والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه) [41 - النور] وقال: (ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر) [18 - الحج] الآية، فيجب على (المؤمن) (2) الإيمان به ويكل علمه إلى الله سبحانه وتعالى، ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان على ثبير والكفار يطلبونه فقال الجبل: انزل عني فإني أخاف أن تؤخذ علي فيعاقبني الله بذلك فقال له جبل حراء: إلي يا رسول الله".

أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ثنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي أنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب النيسابوري أنا محمد بن إسماعيل الصائغ أنا يحيى بن أبي بكر أنا إبراهيم بن طهمان عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث وإني لأعرفه الآن" (3) [هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يحيى بن أبي بكر. وصح عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع على أحد فقال: "هذا جبل يحبنا ونحبه" (4) وروي عن أبي هريرة يقول، صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ثم أقبل على الناس بوجهه وقال: "بينما رجل يسوق بقرة إذ عيي فركبها فضربها فقالت: إنا لم نخلق لهذا، إنما خلقنا لحراثة الأرض" فقال الناس: سبحان الله بقرة تتكلم!؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فإني أومن به أنا وأبو بكر وعمر وما هما ثم" وقال: "بينما رجل في غنم له إذ عدا الذئب على شاة منها فأدركها صاحبها فاستنقذها، فقال الذئب: فمن لها يوم السبع؟ أي يوم القيامة، يوم لا راعي لها غيري".


(1) في الأصل: يخشع.
(2) في ب: المرء.
(3) رواه مسلم: في الفضائل: باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه قبل النبوة برقم (2277) 4/ 1782. والمصنف في شرح السنة: 13/ 287، وعنه أصلحنا بعض الأغلاط في السند الذي سقط من الأصل.
(4) رواه البخاري: في الجهاد - باب فضل الخدمة في الغزو 6/ 83 - 84. وفي الأطعمة وفي الزكاة وفي الأنبياء. ومسلم: في الفضائل - باب: في معجزات النبي صلى الله عليه سلم برقم (1392) 4/ 1785. والمصنف في شرح السنة: 11/ 25.".

إذن لكل شيء في الدنيا تسبيح يناسب ماهيته وعلمه من شأن خالقه وحده.
و (إن) في الآية نافية و (إلا) ناقضة للنفي والاستثناء مفرغ هنا وأصبحت الأداتان أداة حصر (إن ... إلا ... )، مثل (ما ... إلا ... ) =إنما، ومن تفيد توكيد الاستغراق أي كل شيء يسبح بحمده. والله أعلم

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 08 - 2008, 02:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
عبارة (أكلوني البراغيث) وردت في كتاب سيبويه ست مرات بحسب محرك البحث للمكتبة الشاملة، ولم يحكم سيبويه على هذه اللغة بالضعف، وإنما حكم عليها بالقلة، وهو صادق في حكمه باستقراء اللغة، وإليكم ما قاله:

واعلم أن من العرب من يقول: ضربوني قومُك، وضرباني أخواك، فشبّهوا هذا بالتاء التي يُظهرونها في قالت فُلانة، وكأنهم أرادوا أن يجعلوا للجمع علامةً كما جعلوا للمؤنّث، وهي قليلة. قال الشاعر: وهو الفرزدق:
ولكنْ دِيافيٌّ أبوه وأمُّه ... بحَورانَ يعصِرنَ السّليطَ أقاربُهْ
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير