ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 12:10 ص]ـ
بوركت استاذي ابا العباس ولكن انا قصدت تكرار لا مع النكرة واحتمالات لا النافية للجنس كـ (لا حول ولا قوة الا بالله)
فهل أنا على صواب فقد أقلقتني يا أستاذي الفاضل
حياك الباري أخي أبا روان
أخي الكريم
(لا غائب مالي , ولا حرم) لا قياس فيها مع (لا حول ولا قوّة إلاّ بالله)
لأنّ لا في الثانية لنفي الجنس
أمّا في الأولى فللنفي فقط لأنّ لا النافية للجنس يجب أن يكون اسمها وخبرها نكرتين
وأنت ترى " مالي " معرفة
تحيّاتي أخي الحبيب
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 03:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اسمحوا لي بإبداء بعض الآراء ..
1 - الفعل لا محل له من الإعراب مثل الحرف، وإنما أعرب المضارع لما شابه الاسم إعرابا لفظيا لا غير، فالرفع والنصب والجزم في المضارع لا تدل على معان نحوية كالمعاني النحوية التي تؤديها الأسماء من فاعلية أو مفعولية أو إضافة، لذلك لا حاجة بنا أن نقول فعل ماض في محل جزم كما لا نقول فعل ماض في محل رفع أو نصب.
2 - جملة جواب الشرط لا محل لها من الإعراب مطلقا اقترنت بالفاء أو لم تقترن مثل جملة الشرط، لأن المفرد لا يقع موقعها ولا يسد مسدها.
3 - إذا جعلنا (ماء) في قولنا: امتلأ الحوض ماء، تمييزا، وجب أن نجعله تمييزا في (ملأت الحوض ماء) لأن امتلأ مطاوع ملأ، تقول: ملأته فامتلأ، وهو في كلا الفعلين ليس تمييزا للذات، بل هو ملحق بتمييز النسبة، وإنما قلت ملحق لأن بينه وبين تمييز النسبة فرق يسير، ففي نحو: وفجرنا الأرض عيونا، يصح أن يقال في غير القرآن: فجر الله عيون الأرض، أما في (ملأت الحوض ماء) فلا يقال: ملأت ماء الحوض إلا بتجوز، لأن الماء لا يملأ وإنما يملأ به أو منه، ويجوز أن يقال: ملأت الحوض بالماء، كما يقال: فجر الله الأرض بالعيون، فبين التركيبين شبه، فمن جعله تمييزا جعله تمييز نسبة، محولا عن شبه المفعول، ويقوي كونه تمييزا أن سيبويه سوى بينه وبين (تصبب زيد عرقا)، وإن لم يصرح بأنه تبيين، وظاهر عبارة سيبويه أنه منصوب بتعدي الفعل إليه بعد سقوط الجار فالأصل عنده: امتلأ الحوض من ماء، فلما حذفت من تخفيفا تعدى الفعل إلى المجرور، وهذا يصدق على تفقأ زيد شحما، أي: من شحم، وحكم ملأ حكم امتلأ، غير أن الأول متعد والثاني لازم.
فماء إما أن يعرب تمييزا أو مفعولا به بعد حذف الجار لامتلأ، أما في نحو: ملأت الحوض ماء، فيعرب تمييزا أو مفعولا ثانيا بعد حذف الجار، وليس مفعولا ثانيا كما في أعطيت زيدا درهما.
مع التحية الطيبة.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 03:50 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
جزاك الله خيرًا شيخنا الدكتور بهاء.
والله إننا محسودون بوجودكم معنا في هذه المدينة مدينة الفصيح، وأسأل الله أن يديم اجتماعنا في الدنيا، وفي جنة عدن في الآخرة.
وليتنا - ما أمكن وقتكم - نحظى بهذه الملاحظات بعد كل نقاش وإعراب؛ لنستفيد، ونزيد معرفتنا من خلال التطبيق والتعقيب.
دعواتي لك يا دكتور في ظهر الغيب.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 04:01 ص]ـ
دكتورنا الفاضل،،
أحسن الله إليك على هذه التنبيهات المهمة، ودمت للفصيح وأعضائه موجهًا ومعلمًا.
إذا جعلنا (ماء) في قولنا: امتلأ الحوض ماء، تمييزا، وجب أن نجعله تمييزا في (ملأت الحوض ماء) لأن امتلأ مطاوع ملأ، تقول: ملأته فامتلأ، وهو في كلا الفعلين ليس تمييزا للذات، بل هو ملحق بتمييز النسبة، وإنما قلت ملحق لأن بينه وبين تمييز النسبة فرق يسير، ففي نحو: وفجرنا الأرض عيونا، يصح أن يقال في غير القرآن: فجر الله عيون الأرض، أما في (ملأت الحوض ماء) فلا يقال: ملأت ماء الحوض إلا بتجوز، لأن الماء لا يملأ وإنما يملأ به أو منه، ويجوز أن يقال: ملأت الحوض بالماء، كما يقال: فجر الله الأرض بالعيون، فبين التركيبين شبه، فمن جعله تمييزا جعله تمييز نسبة، محولا عن شبه المفعول، ويقوي كونه تمييزا أن سيبويه سوى بينه وبين (تصبب زيد عرقا)، وإن لم يصرح بأنه تبيين، وظاهر عبارة سيبويه أنه منصوب بتعدي الفعل إليه بعد سقوط الجار فالأصل عنده: امتلأ الحوض من ماء، فلما حذفت من تخفيفا تعدى الفعل إلى المجرور، وهذا يصدق على تفقأ زيد شحما، أي: من شحم، وحكم ملأ حكم
¥