تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن هنا تكمن علة عدم عملها في المعرفة، فالمعرفة لا يمكن تقدير " ن " معها.

7 ـ يجوز حذف اسم " لا ". فيقال: لا عليك، أي: لا باس عليك، وهو نادر.

ـــــــــــــ

1 ـ 8 هود. 2 ـ 22 النور.

3 ـ 13 التوبة. 4 ـ 47 الصافات.

5 ـ 40 يس. 6 ـ سنبين ذلك في موضعه.

8 ـ يجوز في اسم لا النافية للجنس أن يكون معرفة مؤولة بنكرة، كأن يكون اسم علم لم يُرد منه مسمى معين محدد، وإنما قصد منه كل من يشبه المسمى به في الصفات.

نحو قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده ".

فالعلمان كسرى، وقيصر اللذان وردا في الحديث بعد " لا " لا يقصد بهما اسما علم معين، وغنما أريد بهما الشيوع، فكأنه قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: فلا ملك بعدهما يسمى كسرى، أو قيصر. ومنه قولهم: لا حاتم اليوم، ولا عنترة.

وتأويله: لا جواد كحاتم، ولا شجاع كعنترة.

فحاتم، وعنترة أمسيا علمين مشتهرين بصفات معينة تطلق على كل من اتصف بالمعنى الذي اشتهر به هذان العلمان.

9 ـ إذا بني اسم لا النافية للجنس، كانت نصا في نفي العموم بشرط أن يكون اسمها واحدا. نحو: لا رجل في المنزل.

فإن كان اسمها مثنى، أو مجموعا. نحو: لا رجلين في المنزل.

ولا معلمين في المدرسة. أو: لا رجال في الحفل.

احتمل أن تكون لنفي الجنس، واحتمل أن تكون لنفي الوحدة، فتعمل عمل ليس، وسياق الكلام هو الذي يحدد ذلك، فنقول: لا رجلين في المنزل.

أو: لا رجلان في المنزل بل رجلَ أو رجالَ. أو: بل رجلٌ أو رجالٌ.

10 ـ قال أبو حيان في البحر المحيط في تفسير قوله تعالى:

{ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه} 1.

إن النفي بـ " لا " التي لنفي الجنس أبلغ من النفي بالفعل، فقوله: فلا كفران لسعيه أبلغ من قوله فلا يكفر بسعيه {2}.

ــــــــــــــــــ

1 ـ 94 الأنبياء. 2 ـ البحر المحيط ج6 ص338.

11 ـ إذا وقع بعد " لا " النافية للجنس مباشرة خبر، أو حال، أو نعت أبطل عملها، ووجب تكرارها.

مثال وقوع الخبر بعد لا، قوله تعالى: {لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون} 1.

113 ـ ومثال الحال قوله تعالى: {مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء} 2.

114 ـ ومثال وقوع النعت قوله تعالى: {إنها بقرة لا فارض ولا بكر} 3.

ومنه قوله تعالى: {زيتونة لا شرقية ولا غربية} 4.

12 ـ من التراكيب النحوية التي أكثر النحاة في تخريج إعرابها، واختلفوا فيما بينهم حول إعرابها قولهم: لا أبا لزيد، ولا أخا لعمر، ولا أبا لك.

ومنه قول الشاعر:

يا تيم تيم عدي لا أبا لكم لا يُلقينّكم في سوءة عمر

وقد أجازوا فيه ثلاثة أعاريب كالآتي: ـ

أ ـ لا نافية للجنس، وأبا اسمها منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الستة، واللام في لزيد، أو لك، أو لكم زائدة، والكاف في محل جر بالإضافة، واستدلوا على ذلك بورود " أباك " بغير اللام كقول مسكين الدارمي:

وقد مات شِماخ وقد مات مُزوّد وأي كريم لا أباك يُمتّع

وقول أبي حية النميري:

أبا الموت الذي لا بد أني ملاق لا أباكِ تخوفيني

ب ـ أن " أبا " اسم مبني على الفتح المقدر على اللف لمعاملته معاملة الاسم المقصور، وهي إحدى لهجات القبائل العربية، واستدلوا عليها بقول أبي النجم العجلي:

إن أباها وأبا أباها قد بلغا في المجد غايتاها

والجار والمجرور في " لا أبا لك " متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لا.

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 47 الصافات. 2 ـ 143 النساء.

3 ـ 68 البقرة.

4 ـ 35 النور.

ج ـ أب: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب، والألف زائدة لإشباع الحركة،

ولك، أو لكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لا، ويحتمل أن يكون صفة، والخبر محذوف، والوجه الأول أحسن. وهذا الرأي هو أرجح الآراء، وأفصحها، وهو بناء " أب " على الفتح.

لاسيما

ذكرنا في مواضع خبر " لا " النافية للجنس أنه يكثر حذفه بعد تركيب لاسيما.

نحو: أقدر الأصدقاء ولاسيما الأصدقاء الأوفياء.

ونحو: أحب الفاكهة ولاسيما فاكهة ناضجة.

لا: نافية للجنس تعمل عمل إن.

سي: اسم لا منصوب بالفتحة، وسي مضاف.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير