ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، أو نكرة موصوفة في محل جر مضاف إليه أيضا، وقد تكون " ما " زائدة، وخبر لا محذوف وجوبا تقديره: موجود.
والجملة الواقعة بعد " ما " الموصولة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، وبعد " ما " الموصوفة في محل جر صفة.
والاسم الواقع بعد لاسيما إما أن يكون معرفة كما في المثال الأول، أو نكرة كما في المثال الثاني.
فإن كان معرفة جاز فيه وجهان من الإعراب، وأجاز بعضهم ثلاثة وجوه على النحو التالي: ــ
1 ـ الرفع باعتباره خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم الأصدقاء، وما موصولة، أو موصوفة.
2 ـ الجر بالإضافة إلى " سي " وما زائدة.
أما الوجه الثالث الذي أجازه بعض النحاة، إذا كان الاسم الواقع بعد لاسيما معرفة هو:
النصب على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره: أحب، أو أعني.
أو منصوب على اعتبار " لاسيما " بمنزلة " إلا " الاستثنائية، وما زائدة، وكلا الوجهين ضعيف عند أكثر النحاة.
وإن كان الاسم الواقع بعد لاسيما نكرة.
نحو: أحب القراءة ولاسيما قراءة متأنية.
جاز فيه ثلاثة أوجه إعرابية هي: ـ
1 ـ الرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هي قراءة.
و " ما " إما موصولة، وما بعدها صلة الموصول، أو موصوفة وما بعدها في محل جر صفة. وما في كلا الحالتين في محل جر بالإضافة.
2 ـ النصب على التمييز، وما زائدة.
3 ـ الجر بالإضافة، وما زائدة أيضا.
تنبيه:
1 ـ ذكر صاحب شرح الكافية أن الواو الداخلة على لاسيما، كما في قولهم:
أقدر العلم ولاسيما علما نافعا.
واو اعتراضية، إذ هي وما بعدها بتقدير جملة مستقلة {1}.
2 ـ قال الأندلسي لا ينتصب بعد لاسيما إلا نكرة، ولا وجه لنصب المعرفة، وهذا القول مؤذن منه بجواز نصبه قياسا على أنه تمييز لأن " ما " بتقدير التنوين، كما في كم رجلا، إذ لو كان بإضمار الفعل لاستوى المعرفة والنكرة {2}.
ـــــــــــــــــ
1، 2 ـ انظر شرح الكافية ج1 ص249.
نماذج من الإعراب
109 ـ قال تعالى: {من يضلل الله فلا هادي له}.
من: اسم شرط جازم في محل نصب مفعول به مقدم ليضلل.
يضلل: فعل مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة جزمه السكون، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين.
الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة.
فلا: الفاء رابطة لجواب الشرط، ولا نافية للجنس.
هادى: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب.
له: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لا.
وجملة: فلا هادي له في محل جزم جواب الشرط.
60 ـ قال الشاعر:
لا قوم أكرم منهم يوم قال لهم محرض الموت عن أحسابكم ذودوا
لا قوم: لا نافية للجنس، وقوم اسمها مبني على الفتح في محل نصب.
أكرم: خبر لا مرفوع بالضمة.
منهم: جار ومجرور متعلقان بـ " أكرم ".
يوم: ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بـ " قال " وهو مضاف.
قال: فعل ماض مبني على الفتح، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو.
لهم: جار ومجرور متعلقان بـ " قال ".
محرض الموت: محرض فاعل، وهو مضاف، والموت مضاف إليه مجرور.
وجملة قال ... إلخ في محل جر مضافة ليوم.
عن أحسابكم: عن أحساب جار ومجرور متعلقان بـ " ذودوا "، وأحساب مضاف، والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
ذودوا: فعل أمر مبني على حذف النون، وواو الجماعة في محل رفع فاعل.
وجملة ذودوا ... إلخ في محل نصب مقول القول.
110 ـ قال تعالى: {من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة}.
من قبل: جار ومجرور، وشبه الجملة متعلق بـ " اتقوا " في أول الآية.
أن يأتي: أن حرف مصدري، ونصب، يأتي فعل مضارع منصوب بـ " أن " وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
يوم: فاعل مرفوع بالضمة.
والمصدر المؤول من " أن والفعل " في محل جر بالإضافة لـ " قبل ".
لا بيع: يجوز في " لا " أن تكون نافية للوحدة، تعمل عمل ليس، وبيع اسمها مرفوع بالضمة، ويجوز أن تكون " لا " نافية لا عمل لها، وبيع مبتدأ، وسبب إهمالها التكرار. هذا على رواية الرفع.
فيه: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر على الوجه الأول، أو متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ على الوجه الثاني.
¥