ولا خُلة: الواو حرف عطف، ولا زائدة لتوكيد النفي، خلة معطوف على بيع.
ولا شفاعة: الواو عاطفة، ولا زائدة لتوكيد النفي، وشفاعة معطوف على بيع أيضا.
ويجوز أن يكون خلة وشفاعة اسما لا المكررة، وخبر كل من " لا " متعلق بمحذوف تقديره: ولا خلة فيه، ولا شفاعة فيه على الوجه الأول، وعلى الوجه الثاني يكون المتعلق في محل رفع خبر لخلة، وفي محل رفع خبر لشفاعة.
ويجوز في " لا " أن تكون نافية للجنس عاملة فيما بعدها، وبيع اسمها مبني على الفتح في محل نصب، وفيه جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لا، ولا خلة، ولا شفاعة معطوفان على بيع على اعتبار أن الواو عاطفة، ولا زائدة لتوكيد النفقي، وخبر كل من " لا " متعلق بمحذوف في محل في محل رفع خبر لا تقديره: لا خلة فيه ولا شفاعة فيه.
وعمل لا النافية للجنس في هذه الآية محمول على عملها في قوله تعالى: {فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج} 1.
مع ملاحظة تقديم الجار والمجرور في الآية الأولى على لا المكررة، وتأخيره في الآية الثانية، ولا تأثير له على عمل لا النافية للجنس، وإنما تأثيره يقع على وجوب إعراب الخبر في الآية الثانية.
61 ـ قال الشاعر:
متاركة السفيه بلا جواب أشد على السفيه من الجواب
متاركة: مبتدأ مرفوع بالضمة، وهو مضاف.
السفيه: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
بلا جواب: الباء حرف جر، ولا زائدة لا عمل لها، وجواب اسم مجرور، والجار والمجرور متعلقان بـ " متاركة ".
أشد: خبر مرفوع بالضمة.
على السفيه: جار ومجرور متعلقان بـ " أشد ".
من الجواب: جار ومجرور متعلقان بـ " اشد " أيضا.
111 ـ قال تعالى: {لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار}.
لا الشمس: لا نافية لا عمل لها، والشمس مبتدأ مرفوع بالضمة.
ينبغي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل.
لها: جار ومجرور متعلقان بـ ينبغي ".
أن تدرك: أن حرف مصدري ونصب، تدرك فعل مضارع منصوب بـ " أن " وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هي يعود على الشمس، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل ينبغي.
وجملة ينبغي وما في حيزها في محل رفع خبر المبتدأ.
وجملة لا الشمس ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية.
القمر: مفعول به منصوب بالفتحة.
ولا: الواو حرف عطف، ولا نافية لا عمل لها.
الليل: مبتدأ مرفوع بالضمة.
سابق النهار: سابق خبر مرفوع بالضمة، وهو مضاف، والنهار مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة الليل ... إلخ معطوفة على ما قبلها لا محل لها من الإعراب.
112 ـ قال تعالى: {شهد الله أنه لا إله إلا هو}.
شهد الله: شهد فعل ماض مبني على الفتح، والله لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
أنه: أن حرف توكيد ونصب، والضمير المتصل في محل اسمها.
لا إله: لا نافية للجنس تعمل عمل إن، إله اسمها مبني على الفتح في محل نصب، وخبرها محذوف تقديره: موجود.
إلا: حرف حصر لا عمل له.
هو: فيه وجوه من الإعراب هي: ـ
1 ـ بدل من اسم " لا " قبل دخولها عليه، ومحله الرفع على الابتداء، وأقول قبل دخول لا، لأن محل اسمها بعد دخولها عليه النصب.
2 ـ بدل من محل لا واسمها، ومحلهما الرفع على الابتداء أيضا.
3 ـ بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف " موجود "، وهذا أحسن الوجوه وأقواها، والله أعلم. وجملة لا إله ... إلخ في محل رفع خبر إن.
وجملة أنه لا ... إلخ في محل نصب مفعول به لشهد، أو في محل نصب على حذف حرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بشهد.
62 ـ قال الشاعر:
فلا أب وابنا مثل مروان وابنه إذا هو بالمجد ارتدى وتأزرا
فلا: الفاء حسب ما قبلها، لا نافية للجنس تعمل عمل إن.
أب: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب.
وابنا: الواو حرف عطف / ابنا معطوف على محل اسم لا منصوب بالفتحة.
مثل: خبر لا مرفوع بالضمة، ويجوز فيه أن يكون صفة مرفوعة على موضع الاسمين معا وهو الابتداء، أو منصوبة على محل لفظهما بعد دخول لا، ومحلهما النصب لأنهما اسمها. وعلى الوجه الأخير يكون خبر لا محذوف تقديره: موجود.
¥