ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[11 - 04 - 09, 10:34 ص]ـ
(11) (ويحك يا ثعلبة! قليل تؤدي شكره , خير من كثير لا تطيقه , أما ترضى أن تكون
مثل نبي الله , فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسيل معي الجبال فضة و ذهبا لسالت).
ضعيف جداً. أخرجه الواحدي في " أسباب النزول " (ص 191 - 192) و غيره من طريق معان بن رفاعة السلامي عن علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلي: " أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ادع الله أن يرزقني مالا , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذكره) , فقال: والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله أن يرزقني مالا لأوتين كل ذي حق حقه , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ارزق ثعلبة مالا. فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود , فضاقت عليه المدينة , فتنحى عنها , فنزل واديا من أوديتها حتى جعل يصلي الظهر و العصر في جماعة , و يترك ما سواهما , ثم نمت و كثرت حتى ترك الصلاة إلى الجمعة , و هي تنمو كما ينمو الدود , حتى ترك الجمعة , فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال: ما فعل ثعلبة ? فقالوا: اتخذ غنما فضاقت عليه المدينة ... فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة ... و قال لهما: مرا بثعلبة , و بفلان رجل من بني سليم , فخذا صدقاتهما , فخرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة , و أقرآه كتاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم , فقال: ما هذه إلا جزية , ما هذه إلا أخت الجزية , ما أدري ما هذا ? انطلقا ... حتى أرى رأيي , فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله عليه وسلم , فلما رآهما قال: يا ويح ثعلبة , قبل أن يكلمهما ... فأنزل الله عز وجل: (و منهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن) , إلى قوله تعالى: (بما كانوا يكذبون) , .. فخرج ثعلبة حتى أتى النبي عليه السلام , فسأله أن يقبل منه صدقته , فقال: إن الله منعني أن أقبل صدقتك , .. و قبض رسول الله
صلى الله عليه وسلم و لم يقبل منه شيئا ... " الحديث , و فيه أنه أتى أبا بكر في خلافته فلم يقبلها منه , و هكذا عمر في خلافته و عثمان في خلافته.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 111):وهذا حديث منكر على شهرته , و آفته علي بن يزيد هذا , و هو الألهاني متروك , و معان لين الحديث , و من هذا الوجه أخرجه ابن جرير و ابن أبي حاتم و الطبراني و البيهقي في " الدلائل " و " الشعب " , و ابن مردويه كما في " تفسير ابن كثير " و غيره , و قال العراقي في " تخريج الإحياء " (3/ 135): " سنده ضعيف ". و قال الحافظ في " تخريج الكشاف " (4/ 77 / 133): " إسناده ضعيف جدا ".
(12) (نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين).
موضوع. أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (24/ 155 / 399) من طريق
علي بن عروة عن عبد الملك عن داود بن أبي عاصم عن أسماء بنت عميس قالت
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 150):
(و هذا موضوع , آفته ابن عروة هذا , قال الهيثمي في " المجمع " (5/ 106) , و السخاوي في " المقاصد ": " و هو كذاب ". قلت: و هو مما سود به السيوطي " الجامع الصغير "!
و انظر " الصحيحة " (747).
(13) (السلطان ظل الله في الأرض).
منكر. رواه الخطابي في " غريب الحديث " (155/ 1) من طريق العباس
الترقفي: أخبرنا سعيد بن عبد الملك الدمشقي أخبرنا الربيع بن صبيح عن الحسن عن
أنس مرفوعا. و قال: " معنى الظل العز و المنعة ... ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 159):
(وهذا إسناد ضعيف , سعيد بن عبد الملك الدمشقي , الظاهر أنه أخو سليمان بن عبد الملك و يزيد بن عبد الملك , ترجمه ابن أبي حاتم (2/ 1 / 44 - 45) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا. و الربيع بن صبيح , ضعيف لسوء حفظه. و ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " (2/ 409) من طريق أبي عون بن أبي ركبة , و في رواية: عون بن أبي ركبة عن غيلان بن جرير عن أنس مرفوعا. و قال: " حديث منكر , و ابن أبي ركبة مجهول ". قلت: و أورده السيوطي في " الجامع " من رواية أبي الشيخ عن أنس بزيادة: " فإذا دخل أحدكم بلدا ليس به سلطان , فلا يقيمن به ". و بيض له المناوي فلم يتكلم على إسناده بشيء , و الظاهر أنه لا يتعدى أحد السندين السابقين).
(14) (السلطان ظل الله في الأرض , فمن أكرمه أكرمه الله , و من أهانه أهانه الله).
ضعيف. رواه ابن أبي عاصم في " السنة " (99/ 2) عن سلم بن سعيد الخولاني
: حدثنا حميد بن مهران عن سعد بن أوس عن زياد بن كسيب عن أبي بكرة مرفوعا.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (4/ 160):
(و هذا إسناد ضعيف , زياد بن كسيب مجهول الحال كما تقدم (1465). و سلم بن سعيد الخولاني لم أجد من ترجمه , و قد توبع من جماعة على رواية الحديث دون طرفه الأول , و قد مضى في المكان المشار إليه. و الحديث عزاه السيوطي للطبراني في " الكبير " , و البيهقي في " الشعب " عن أبي بكرة , و قال المناوي: " و فيه سعد بن أوس فإن كان هو العبسي , فقدضعفه الأزدي , و إن كان البصري , فضعفه ابن معين. ذكرهما الذهبي في " الضعفاء " ". قلت: هوالبصري قطعا , فقد جاء منسوبا في بعض الطرق العبدي , و هو البصري , و هو صدوقله أغاليط كما قال الحافظ , و الظن أنه لا دخل له في الحديث و إنما علته من شيخه زياد بن كسيب كما سبق. و قد توبع في الجملة الثانية , فأوردتها في " الصحيحة " (2297) و حسنته في " الظلال " (1017 - 1018).
¥