تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حسنة، ومن قرأه في الصلاة قاعدا، فله بكل حرف خمسون حسنة، ومن قرأ في غير صلاة فله بكل حرف عشر حسنات، ومن استمع إليها فله بكل حرف حسنة، ومن قرأ القرآن فأعربه، فله بكل حرف أربعون حسنة، ومن قرأ القرآن بلحن وتطريب فله بكل حرف عشرون حسنة، ومن قرأ القرآن كقراءة العامة فله بكل حرف عشر حسنات، والعجم يقرأ القرآن غضا كما نزل، والقرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوه وتعاهدوه واقتنوه وتغنوا به فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من صدور الرجال من المخاض في العقل ثم قرأ (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) فالكثير من الله عز وجل ما لا يحصيه إلا الله عز وجل الواحد القهار وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مائتي آية لم يحاجه القرآن يوم القيامة، ومن قرأ خمسمائة كتب له قنطار من الأجر».

وشيخ المؤلف لم أعرفه.

وقد روي الحديث موقوفاً على عبد الله بن عمرو بن العاص:

اخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (7ـ8) بإسناد رجاله ثقات رجال الشيخين عن ثعلبة أبي الكنود، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: «من جمع القرآن فقد حمل أمرا عظيما، وقد استدرجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه، ولا ينبغي لصاحب القرآن أن يحد فيمن يحد، ولا يجهل فيمن يجهل، وفي جوفه كلام الله عز وجل».

وفيه ثعلبة أبو الكنود: " مجهول الحال ".

وأخرجه ابن المبارك في الزهد (799) موقوفاً على عبد الله بن عمرو بن العاص ـرضي الله عنه ـ:

من طريق يحيى، قال: حدثنا الحسين، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا اسماعيل بن رافع، عن اسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: " من قرأ القرآن فقد ادرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى اليه، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا من خلق الله أعطى أفضل مما أعطى فقد حقر ما عظم الله وعظم ما حقر الله وليس ينبغي لحامل القرآن أن يجهل فيمن يجهل ولا يجد فيمن يجد ولكن يعفو ويصفح ".

وفيه اسماعيل بن رافع: " متروك ".

وأخرجه أيضاً موقوفاً:

أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (7/ 155) ح (25689)، ومحمد بن ضريس في فضائل القرآن: من طريق إسماعيل بن رافع، عن رجل، عن عبد الله بن عمرو قال: " من قرأ القرءان فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه ".

إسناده ضعيف: فيه إسماعيل بن رافع " متروك ".

والرجل الذي روى عن عبد الله بن عمرو ولم يسم.

وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (2/ 521) ح (2590): من طريق العباس بن محمد الدوري، ثنا محمد بن عبيد، ثنا محرز أبو رجاء الشامي، عن إسماعيل بن عبيد الله، قال: قال عبد الله بن عمرو: " من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه ومن أعطى القرآن فظن أن أحدا أعطى أفضل مما أعطى فقد حقر ما عظم الله وعظم ما حقر الله وليس ينبغي لحامل القرآن أن يحد فيمن يحد ولا يجهل فيمن يجهل ولكن ليعف وليصفح لحق القرآن ". هكذا جاء موقوفا.

ومحرز ابو رجاء الشامي وهو الجزري، صدوق يدلس، كما في التقريب وقد عنعن.

والقاسم بن سلام في فضائل القرآن:

حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عمرو، قال: «من قرأ القرآن فقد اضطربت النبوة بين جنبيه، فلا ينبغي أن يلعب مع من يلعب، ولا يرفث مع من يرفث، ولا يتبطل مع من يتبطل، ولا يجهل مع من يجهل ".

قال الشيخ الألباني في الضعيفة (11/ق1/ص 200، 201/ح5118): " والصواب رواية الوقف " ثم ذكر رواية أبي عبيد، وقال: " وهذا إسناد حسن؛ على الخلاف المعروف في (عبد الله بن صالح) وهو أبو صالح كاتب الليث.

وابو يحيى: هو مصدع الأعرج المُعَرْقب، وهو صدوق؛ كما قال الذهبي، ومن رجال مسلم ". أهـ

هذا ما تيسر جمعه على عجاله، ومن كان له تعليق أو إضافة فجزاه الله خيراً.

ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[10 - 09 - 09, 02:22 م]ـ

(من ختم القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه ولكنه لا يوحى إليه).

قد نُسب هذا الحديث إلى الرسولِ - صلّى اللهُ عليهِ وسلم - فهلْ هذا صَحيحٌ؟

وما درَجة صِحّة هذا الحَديث؟

ومَن مِن أهل العلمِ خرّجهُ؟

أحسنَ اللهُ إليكُم، وأدامَ فضلكُم ..

المتن باطل.

ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[10 - 09 - 09, 02:41 م]ـ

الأخ اليامي:

للفائدة: إسناد الطبراني الذي ذكره الهيثمي - رحمه الله - والذي فيه إسماعيل بن رافع ذكره السيوطي - رحمه الله - في "اللآلي المصنوعة" (548)؛ حيث قال:

"وقال الطبراني: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن راهويه، حَدَّثَنَا أبي -، حَدَّثَنَا عيسى بْن يونس، ويحيى بْن أبي الحجاج التميمي، عَن إِسْمَاعِيل بْن رافع، عَن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد الله بْن المهاجر -، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عن رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا اسْتَدْرَجَ النُّبُوَّةَ بَيْنَ جَنْبَيْهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لا يُوحَى إِلَيْهِ ".

فهذا يدل على اضطراب ابن رافع فيه؛ فتارة يوقفه على ابن عمرو بواسطة رجل، وتارة يرفعه، وتارة غير ذلك.

وهنا فائدة: يدل على عدالة إسماعيل بن رافع - والله أعلم - وأن هذا التلون في الأسانيد إنما هو بسبب خللٍ في ضبط إسماعيل = هو أنَّه يقول عن رجل عن ابن عمرو فيوقفه؛ ولا يعقل ممن يريد اختلاق الأسانيد أن يأتي بأسانيد فيها من لم يسم بل من يريد الكذب يأتي بأسانيد الصحيحة. وقد قال عنه أبو حاتم: "رجل صالح". فإسماعيل أُتِيَ من ضبطه، رحمه الله وعفا عنه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير