تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما وجه ذكر سعد بن معاذ في حديث قصة الإفك؟]

ـ[حفيد وسام]ــــــــ[03 - 08 - 09, 04:19 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني الكرام

والله اني تعبت وانا ابحث عن حل لهذه الشبهة لكن لا فائدة

دخل علي شيعي في البالتوك واعطانياها .. بحثت لكن لم اجد جواب

في صحيح البخاري وصحيح مسلم مذكورات قصة الإفك لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

مذكور بالقصص ان سعد بن معاذ قام وقال انا اعذرك يارسول الله ... الى آخره

السؤال: سعد بن معاذ رضي الله عنه لم يدرك غزوة المصطلق .. لأنه استشهد في غزوة الخندق يعني قبل الحادثة بسنتين ..

ممكن احد يرد ويقولي لاني والله تعبت ارجوكم

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[03 - 08 - 09, 04:34 م]ـ

الصديقة بنت الصديق - وقصة الإفك

بقلم» الشيخ سليم بن عيد الهلالي

الإفك ([1]) الذي افتراه عبد الله بن أبي -هذا الخبيث- و أصحابه، وذلك: أن أم المؤمنين؛ عائشة بنت (أبي بكر) ([2]) الصديق -رضي الله عنها- كانت قد خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه السفرة، فكانت تحمل في هَوْدَجٍ ([3])، فنزلوا بعض المنازل، ثم أرادوا أن يرتحلوا ([4]) أول النهار، فذهبت إلى المتبرز، ثم رجعت؛ فإذا هي فاقدة عقداً ([5]) لأختها أسماء كانت أعارتها إياه، فرجعت تلتمسه في الموضع الذي كانت فيه، فجاء النفر الذين كانوا يرحلون بها، فحملوا الهودج حملة رجل واحد، وليس فيه أحد، فرحلوه على البعير، و لم يستنكروا خفته؛ لتساعدهم عليه، ولأن عائشة -رضي الله عنها- كانت في ذلك الوقت لم تحمل اللحم، بل كانت طفلة في سن أربع عشرة سنة.

فلما رجعت -وقد أصابت العقد-؛ لم تر بالمنزل أحداً، فجلست في المنزل، و قالت: إنهم سيفقدونها؛ فيرجعون إليها، والله غالب على أمره، و له الحكمة ([6]) فيما يشاء، و أخذتها سِنَةٌ من النوم، فلم تستيقظ إلا بترجيع ([7]) صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني ([8])، وكان قد عرس ([9]) في أخريات القوم؛ لأنه كان شديد النوم؛ كما جاء ذلك عنه في رواية أبي داود ([10])، فلما رأى أم المؤمنين؛ قال: إنا لله و إنا إليه راجعون، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ثم أناخ بعيره، فقربه إليها، فركبته، ولم يكلمها كلمة واحدة، ولم تسمع منه إلا ترجيعه، ثم سار بها يقودها حتى قدما ([11])، وقد نزل الجيش في نحر الظهيرة.

فلما رأى ذلك الناس؛ تكلم المنافقون بما الله مجازيهم به، وجعل عبد الله بن أُبيِّ الخبيث- مع ما تقدم له من الخزي في هذه الغزوة - يتكلم في ذلك، و يستحكيه، ويظهره، و يشيعه، و يبديه.

فكان الأمر في ذلك؛ كما هو مطول في «الصحيحين» ([12]) من حديث الزهري، عن سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وعلقمة بن وقاص الليثي، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، كلهم عن عائشة –رضي الله عنها-، الصديقة بنت الصديق، المبرأة من فوق سبع سماوات مما أبنها ([13]) به أهل الإفك في هذه الغزوة في قوله –تعالى-: {إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم} الآيات [النور:11].

فلما أنزل الله -تعالى- ذلك، و كان بعد قدومهم من هذه الغزوة بأكثر من شهر؛ جلد الذين تكلموا في الإفك، وكان ممن جلد: مِسْطح بن أثاثة، وحَمْنة بنت جحش.

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك صعد على المنبر، فخطب المسلمين، واستعذر من عبد الله بن أبي و أصحابه، فقال: «من يعذرني ([14]) من رجل بلغني أذاه في أهلي؟ و الله ما علمت على أهلي إلا خيراً، وذكروا رجلاً ما علمت عليه إلا خيراً، وما يدخل على أهلي إلا معي»؛ فقام سعد بن معاذ -أخو بني عبد الأشهل-، فقال: يا رسول الله! أنا أعذرك منه، فإن كان من الأوس؛ ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج؛ أمرتنا ففعلنا أمرك. فقام سعد بن عبادة، فقال: كذبت لعمر الله! لا تقتله، و لا تستطيع قتله، ولو كان من رهطك؛ لما أحببت أن يقتل.

فقال أسيد بن الحضير: و الله لنقتلنه؛ فإنك منافق تجادل عن المنافقين.

فتثاور الحيان؛ حتى كادوا يقتتلون، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم (يخفضهم و) ([15]) يسكنهم حتى سكنوا ... الحديث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير