[من ختم القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه ولكنه لا يوحى إليه.]
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[10 - 09 - 09, 10:19 ص]ـ
(من ختم القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه ولكنه لا يوحى إليه).
قد نُسب هذا الحديث إلى الرسولِ - صلّى اللهُ عليهِ وسلم - فهلْ هذا صَحيحٌ؟
وما درَجة صِحّة هذا الحَديث؟
ومَن مِن أهل العلمِ خرّجهُ؟
أحسنَ اللهُ إليكُم، وأدامَ فضلكُم ..
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 12:58 م]ـ
اخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 522)، وعنه البيهقي في الاسماء والصفات (263، 264)، وفي الشعب (2/ 522) ح (2591) عن يحيى بن عثمان بن صالح السهمي: حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، ثنا يحيى بن أيوب، ثنا خالد بن أبي يزيد، عن ثعلبة بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله قال: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَقَدِ اسْتَدْرَجَ النُّبُوَّةَ بَيْنَ جَنْبَيْهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يُوحى إِلَيْهِ، لا يَنْبَغي لِصاحِبِ الْقُرْآنِ أَنْ يَجِدَّ مَعَ مَنْ جَدّ وَلا يَجْهَلَ مَعَ مَنْ جَهِلَ وَفي جَوْفِهِ كلامُ الله تَعالى». هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وسكت عنه الذهبي.
قال الشيخ الألباني في الضعيفة (11/ق1/ص 198/ح5118): ضعيف.
وأعله بـ " ثعلبة بن يزيد " وهو أبو الكنود الحَمْراوي. قال ـ رحمه الله ـ: " ولم أرى من وثقه غير ابن حبان (4/ 99). نعم؛ روى عنه ثقتان ـ مع تابعيه ـ؛ فهو مجهول الحال عندي، وهو علة الحديث إن سلم من ابن صالح. والله أعلم. " أهـ.
وابن صالح يحيى بن عثمان بن صالح السَّهمي مولاهم، المصري، رمي بالتشيع وليَّنه بعضهم لكونه حدَّث من غير أصله، من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين وثمانين. (ق) انظر التقريب (8628).
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل (72):
من طريق إسماعيل بن رافع، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنه، عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحي إليه، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي، فقد عظم ما صغر الله، وصغر ما عظم الله، وليس ينبغي لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه، أو يغضب فيمن يغضب، أو يحتد فيمن يحتد، ولكن يعفو ويصفح لفضل القرآن ".
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 330) ح (11632): وعن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ فَانَّمَا اسْتُدْرِجت النُّبُوَّةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يُوْحى إِلَيْهِ، ومَنْ قَرَأَ القُرْآنَ فَرَأَى أَن أَحَدَاً أُعْطِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِيَ فَقَدْ عَظَّمَ مَا صَغَّرَ الله، وصَغَّرَ مَا عَظَّمَ الله، ولَيْسَ يَنْبَغِي لِحَامِلِ القُرْآنِ أَنْ يَسْفَهَ فِيْمَنْ يَسْفَهُ أَوْ يَغْضَبَ فِيْمَنْ يَغْضَبُ، أو يَحْتَدَّ فِيْمَنْ يَحْتَدُّ، ولَكِنْ يَعْفُو ويَصْفَحُ لِفَضْلِ القُرْآنِ».
رواه الطبراني، وفيه: إسماعيل بن رافع، وهو متروك.
وللحديث شاهد من حديث البراء بن عازب:
أخرجه تمام في فوائده:
أخبرنا أبو الحسين إبراهيم بن أحمد بن الحسن، ثنا أحمد بن بشر، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، ثنا طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب، قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: «زينوا القرآن بأصواتكم ورتلوه، ولا تهذوا القرآن كهذ الشعر، ولا تنثروا نثر الدقل، ينبغي للقارئ أن يفهم ما يقرأ ولتالي آية من كتاب الله عز وجل أفضل مما تحت العرش إلى تخوم الأرضين السفلى السابعة، وما تقرب المتقربون بشيء أحب إلى الله عز وجل مما خرج منه، يعني القرآن، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد حقر ما عظم الله عز وجل وعظم ما حقر الله عز وجل، وأفضل ما عبد الله عز وجل به قراءة القرآن في الصلاة، والعبادة التي تليها قراءة القرآن في غير صلاة، ومن قرأ من القرآن في يوم وليلة مائتي آية نظرا متع ببصره أيام حياته، ورفع له مثل ما في الدنيا من شيء رطب ويابس حسنة، والنظر في المصحف عبادة، ومن قرأ القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه، ومن قرأ القرآن قائما، فله بكل حرف مائة
¥