تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 04:47 م]ـ

أخي أبا حازم الكاتب " كتبت في الصالحين "

معذرة لم ألحظ مشاركتك إلا الآن

وسآتيك بما يخص قولك ....

" أبو عاصم المحلي"

ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 05:46 م]ـ

أخي أبا حازم الكاتب

بوضوح شديد:

أنا لم أعني أصل المسألة عند العلماء: وأن مسلما أخرج لعكرمة في المتابعات

وأرجوا من كل أحد ألا يسود فيه كثير أو قليل.

وعلى ردك أقول:

(1) نقلك عن الإمام ابن الصلاح " رحمه الله " لا يدخل في معدود أدلتك

إذ هو أصل نقل النووي " رحمه الله " الذي ينقله

[وهنا: ذهب واحد من أربعتك]

فإن شئت جعلنا الكلام على ابن الصلاح وإن شئت جعلناه على النووي

بل أنا الآن أجعل عمدة الكلام على ابن الصلاح فأقول:

[لماذا فهمت أنا هذا الفهم ...... ؟]

أبين:

قال الإمام ابن الصلاح قولته تلك [في صيانة صحيح مسلم]

وهو " رحمه الله " إمام الاصطلاح والكل على كتابه يعول ويجول

إلا أنه في علم الرجال ليس كالأئمة أمثال المزي والذهبي وابن حجر

من الإطلاع أو دقة أداء الألفاظ.

ويدلك على ذلك دقة كلام المزي وابن حجر (3) (4) الذي أوردته في عكرمة

[ولا يشغلن أحد نفسه أننا ننال من قدر أبي عمرو ابن الصلاح " فاللهم سلم "]

أعود:

ولما نقل النووي قول ابن الصلاح

نقله في مقدمته من شرحه على مسلم بعدما أتمه

[وكما تعلم أن غالب من يصنف يأتي بمقدمة كتبه بعد التصنيف (غالبا) كمقدمة الحافظ على الفتح

وأنت لو جربت التصنيف المجرد ستجدك بعد التصنيف تشرح في مقدمتك أصل كلامك والفوائد المتعلقة به ونحو ذلك]

أعود:

فالنووي "رحمه الله " [وليس هو طويل النفس في الكلام على رجال مسلم كابن حجر على البخاري] واعني طويل النفس في الشرح على مسلم لا أعني قدر النووي نفسه في معرفته بالرجال. (فانتبه)

وهو "رحمه الله " في معرض شرحه للحديث هناك غفل عن رواية عكرمة فسكت عنها

ولما صنف المقدمة على شرحه نقل قول ابن الصلاح [وهو يعوزه الضبط] ولم يتفطن إلى سبق الموضع في شرحه.

فخرج كلامه وخرجت أنا قولي

(3) و (4)

ونقلك " بارك الله فيك " عن الإمام المزي وابن حجر " رحمها الله "

بعيدان عن قول النووي [وبعيدان عن معرض توجيه كلامه]

إذ كيف تجعل مدلول كلام النووي قائم على قولهما وهما (متأخران عنه) أو ولدا بعد مماته

وإن كنت تعنى مسألة احتجاج مسلم له في المتابعات

فأنا أزيدك على قول المزي وابن حجر أقوالا أخر

لأني لم أعنه ولم أنكره حتى تحتج على بإثبات ذلك وبأقوال العلماء

ولو أمعنت النظر لجعلت هذا التفصيل من هذين الخبيرين بالرجال

ضدا إطلاق النووي [أو: نقل النووي عن ابن الصلاح]

وكما قلت:" حرر محل النزاع "

وأين قولهما من قول ابن الصلاح

إذ أن المزي " رحمه الله "

لما أورد الحديث في " التحفة " ورمز لرواية عكرمة برمز [م] في تهذيبه

فإنه لم يحك النفي المطلق يعني (قوله: لم يحتج) إنما حكي الإثبات المقيد بقيد فقال: " روى له مسلم مقرونا بغيره واحتج به الباقون "

وكذا الحافظ: تبعا له لم يحك النفي أيضا إنما حكى الإثبات مع علته (فهو توضيح مجمل) فقال:

(وتركه مسلم فلم يخرج له سوى حديث واحد في الحج مقرونا بسعيد بن جبير وإنما تركه مسلم لكلام مالك فيه)

قلت: فشتان بين كلامهما وكلام النووي

وهذان الثالث والرابع على ترتيبك خارج الاستدلال

ومحل النزاع في توجيه كلام النووي أو ابن الصلاح [من سياق كلامه]

أو أمارة اخرى

لم يبق إلا قول الحاكم

أما الحاكم فأقواله في مستدركه [كثيرا ما تحتاج إلى ضبط] وأنت خبير بذلك

بل أني أزعم أنني أنه لم يقع لأحد من أصحاب التصانيف تصويب على أقواله في الرجال كالحاكم في كتابه

و أني في شدة الحيرة والله من وضع ضابط لأقواله وإن شئت سرت لك الآن عشرات الأمثلة

وعلى كل حال يصح استشهادك بقوله

إن كان هو عمدة كلام النووي وابن الصلاح

وحتى لو ثبت ذلك رددناه بما سلف.

و كما قلت لك: هذا كله خارج محل النزاع وهو:

ما هو دليل قول النووي [من صنيعه أو من ملفوظه]

فالكلام يعطيك ما فيه [وانتم لا تريدون أن تنزلوا على شرطي]

وأن تضعوا ما تفهمونه في سياق كلام النووي [وسأضعه أنا لك لكم]

قال رحمه الله " نقلا عن ابن الصلاح ":

وكذا حال البخاري فيما خرجه من حديث عكرمة مولى ابن عباس وإسحاق بن محمد الفروي وغيرهم ممن احتج بهم البخاري ولم يحتج بهم مسلم ... أي: (في الأصول لا في المتابعات]

أبا حازم: هل يستقيم السياق عندك

ولا تنس [أن أقوال الأئمة لا تعامل كأقوال صاحب الشريعة]

وهي حجة لنا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

وختاما: تلك القرائن السالفة ولدت في نفسي هذا الفهم الذي فهمته

وربما أطلت الكلام شيئا ما

حتى لا يظن بي أني أسعى في تخطئه إمام وغيري يدفع عنه.

وسامحني أبا حازم في أي لفظه لا ترضيك

فأنتم لي قرة عين (انتم إخواني) وصفوة الناس عندي

فاللهم إنا نسألك عملا يرضيك ونعيما مقيما .....

دمتم في حفظ الله.

كتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير