تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ‹‹ فتح الباري ›› ‹‹ 12/ 151 ››: ‹‹ عادة الحفاظ إذا وقع لهم الحديث عالياً عن الطريق التي في الكتاب المروي لهم يوردونها عالية عقب الرواية النازلة، وكذلك إذا وقع في بعض أسانيد الكتاب المروي خلل ما من انقطاع أو غيره وكان عندهم من وجه آخر سالماً أوردوه ››.

وانظر تعليق محمد عوامة في تخريج الحديث رقم ‹‹ 9 ›› من ‹‹ مسند عمر بن عبد العزيز ›› للباغندي). انتهى؛ وزدت بعدُ في النسخة الجديدة المنقحة ما نصه:

(((ثم وقفت على كتاب الدكتور عبدالله بن محمد حسن دمفو ‹‹ إبراهيم بن محمد بن سفيان: روايته وزياداته وتعليقاته على صحيح مسلم ›› فوجدته قال ‹‹ ص33 وما بعدها ›› وهو يعرّف بمعنى الزيادات في الكتب والفرق بينها وبين الزوائد عليها، ما يأتي:

‹‹ قبل أن أذكرَ تعريف الزيادات والمراد بها، يُستحسن أن أعرض لمصطلح آخر اشتهر عند أهل العلم، وكثر التصنيف فيه، ويَشتبه كثيراً بمصطلح الزيادات، ذلكم هو مصطلح الزوائد.

وقد عرَّف الكتاني كتب الزوائد بأنَّها:

‹‹ الأحاديث التي يزيد بها بعض كتب الحديث على بعض آخر معيَّن ›› (1).

كما عرَّف الدكتور خلدون الأحدب علم الزوائد بأنَّه:

‹‹ علمٌ يتناول إفراد الأحاديث الزائدة في مصنَّف رويت فيه الأحاديث بأسانيد مؤلفه، على أحاديث كتب الأصول الستة أو بعضها من حديث بتمامه لا يوجد في الكتب المزيد عليها، أو هو فيها عن صحابي آخر، أو من حديث شارك فيه أصحاب الكتب المزيد عليها أو بعضهم، وفيه زيادة مؤثرة عنده ›› (2).

ويستخلص من التعريفين السابقين عدّة نقاط:

أولاً: أنَّ المراد بالزوائد أحاديث زائدة في كتاب على كتاب آخر؛ وهذه الزيادة مطلقة، وقد تكون الزيادة في سند أو متن حديث اشتركا في إخراجه وهذه الزيادة نسبية.

ثانياً: أنَّ مؤلف الكتاب الذي احتوى على الزوائد لا علاقة له بمؤلف الكتاب المزيد عليه، فتأليف كل واحد منهما لكتابه استقلالاً.

ثالثاً: أنَّ إبراز زوائد الكتاب المزيد عليه جاء في فترة متأخِّرة ومن إمام متأخر عنهما. [قلت: بهاتين المسألتين الثانية والثالثة اختلفت كتب الزوائد عن المستدركات].

وتتجلَّى هذه النقاط واضحة في استعراض المؤلفات في الزوائد، وهي كثيرة (3) أقتصر على ذكر بعضها، وهي:

1 - مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه ‹‹ ت273هـ ››:

يعني على الكتب الخمسة المشهورة ‹‹ صحيحي البخاري ومسلم، وسنن أبي داود والترمذي والنسائي ››.

ومؤلفه هو الحافظ شهاب الدِّين أحمد بن أبي بكر البوصيري ‹‹ ت840هـ ››.

2 - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد:

وهو زوائد مسندي الإمام أحمد ‹‹ ت241هـ ›› وأبي يعلى الموصلي ‹‹ ت307هـ ››، ومعاجم الطبراني الثلاثة، الكبير والأوسط والصغير ‹‹ ت360هـ ››، على الكتب الخمسة السابقة إضافة إلى سنن ابن ماجه وهي ما تُعرف بالكتب الستة.

ومؤلفه هو الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ‹‹ ت807هـ ››.

3 - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية:

وهو زوائد مسند الطيالسي ‹‹ ت204هـ ››، والحميدي ‹‹ ت219هـ ››، ومسدد ‹‹ ت228هـ ››، وابن أبي عمر ‹‹ ت243هـ ››، وأحمد بن منيع ‹‹ ت244هـ ››، وابن أبي شيبة ‹‹ ت235هـ ››، والحارث بن أبي أسامة ‹‹ ت282هـ ››، وعبد بن حميد ‹‹ ت249هـ ›› (4) على الكتب الستة.

ومؤلِّفه الحافظ شهاب الدِّين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ‹‹ ت852هـ ››.

هذا فيما يتعلَّق بالزوائد.

أما الزيادات، فلم أقف على مَّن تعرَّض لها بتعريف يُحدِّدها، لكن من خلال النظر في عمل أصحاب الزيادات يُمكن أن أقول إنَّها: ‹‹ الأحاديث التي يرويها راوية كتاب ما [فيزيدها] على مؤلف ذلك الكتاب، إمَّا استخراجاً عليه، فيلتقي معه في شيخه أو شيخ أعلى، أو استقلالاً بإيراده حديثاً مختلفاً في سنده ومتنه ››.

والفرق بينها وبين المستخرجات أنَّ شرط الزيادات أن تكون من راوية ذلك الكتاب عن مصنِّفه، في حين أنَّ مؤلفي المستخرجات ليسوا من رواة الكتاب المستخرج عليه؛ [هذا إضافة إلى كون المستخرج تصنبفاً مفرداًً. محمد].

ثم إنَّه لا يُشترط في ذلك الراوية أن يكون تلميذ المؤلف بل قد تكون الزيادات من تلميذ أنزل منه.

وحتى يتَّضح التعريف السابق أوردُ ما وقفتُ عليه من كتب السنة والزيادات عليها:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير