ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 07 - 07, 01:34 ص]ـ
فائدة
قال الحاكم
(النوع الحادي عشر: معرفة الأحاديث المعنعنة
هذا النوع من هذا العلوم هو معرفة الأحاديث المعنعنة وليس فيها تدليس وهي متصلة بإجماع أئمة أهل النقل على تورع رواتها عن أنواع التدليس
مثال ذلك ما حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن عبد ربه بن سعيد الأنصاري عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: [لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله عز وجل]
قال الحاكم: هذا حديث رواته بصريون ثم مدنيون ومكيون وليس من مذاهبهم التدليس فسواء عندنا ذكروا سماعهم أولم يذكروه وإنما جعلته مثالا لألوف مثله
ومثال ذلك ما: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى ثنا إسرائيل عن عبد الله بن المختار عن ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: [سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه أذى]
قال الحاكم: هذا حديث رواته كوفيون وبصريون ممن لا يدلسون وليس ذلك من مذهبهم ورواياتهم سليمة وإن لم يذكروا السماع)
قال الداني
(فصل
وما كان من الأحاديث المعنعنة التي يقول فيها ناقلوها عن فهي أيضا مسندة متصلة بإجماع أهل النقل
إذا عرف أن الناقل أدرك المنقول عنه إدركا بينا ولم يكن ممن عرف بالتدليس وإن لم يذكر سماعا
مثال ذلك ما حدثناه أحمد بن عمر بن محمد القاضي بالجيزة قال حدثنا أحمد بن مسعود الزبيري قال ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال ثنا ابن وهب قال أخبرني عبدالرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة زوج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنها قالت كان رسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصوم حتى أعرف ذلك فيه ويفطر حتى أقول ماهو بصايم وكان أكثر صيامه في شعبان
فهذا مسند ولم يذكر فيه سماع لأن رواته مدنيون وليس من مذهبهم التدليس
كذلك ساير ما
من الاخبار
عن أهل الحجاز وأهل البصرة والشام ومصر لأنهم لا يدلسون)
انتهى
نقلا عن النسخة التي وضعها الأخ الشيخ مسعد - وفقه الله - ووضع رابطها الشيخ خالد بن عمر - وفقه الله -
للتأمل
وعبدالرحمن بن أبي الزناد معروف أنه سمع من هشام بن عروة بل قيل أنه من أثبت الناس عن هشام (وإن كان هذا له معنى آخر)
وهشام سمع عروة
قال الداني عقب هذا
(وإذا قال الناقل عن الذي ينقل عنه قال كذا وفعل كذا وشبهه من اللفظ ولم يقل حدثني ولا سمعته
يقول وكان معروفا بالرواية عنه سالما من التدليس فهو أيضا مسند متصل بالمنقول عنه)
وهذا نقله ابن الصلاح فقال
(أحدها: الإسناد المعنعن وهو الذي يقال فيه (فلان عن فلان) عده بعض الناس من قبيل المرسل والمنقطع حتى يتبين اتصاله بغيره
والصحيح - والذي عليه العمل - أنه من قبيل الإسناد المتصل. وإلى هذا ذهب الجماهير من أئمة الحديث وغيرهم. وأودعه المشترطون للصحيح في تصانيفهم فيه وقبلوه وكاد (أبو عمر بن عبد البر الحافظ) يدعي إجماع أئمة الحديث على ذلك. وادعى (أبو عمرو الداني) - المقرئ الحافظ - إجماع أهل النقل على ذلك)
ثم قال في موضع آخر بعد بحث طويل
(من أمثلة ذلك: قوله (قال فلان كذا وكذا) مثل أن يقول نافع: قال ابن عمر. وكذلك لو قال عنه (ذكر أو: فعل أو: حدث أو: كان يقول كذا وكذا) وما جانس ذلك فكل ذلك محمول ظاهرا على الاتصال وأنه تلقى ذلك منه من غير واسطة بينهما مهما ثبت لقاؤه له على الجملة
ثم منهم من اقتصر في هذا الشرط المشترط في ذلك ونحوه على مطلق اللقاء أو السماع كما حكيناه آنفا. وقال فيه (أبو عمرو المقري): إذا كان معروفا بالرواية عنه. وقال فيه (أبو الحسن القابسي): إذا أدرك المنقول عنه إدراكا بينا)
(
انتهى
للتأمل
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 07 - 07, 01:50 ص]ـ
النقل أعلاه من الموسوعة الشاملة وفي النص أخطاء
أعني النقل من كتاب الحاكم وكتاب ابن الصلاح
فليعلم
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[26 - 07 - 07, 02:59 ص]ـ
جزا الله الأخ خالد بن عمر و الأخ ابن وهب خير الجزاء
على تأكيد المعلومة
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[26 - 07 - 07, 03:26 ص]ـ
فائدة:
قديم من أيام العصر العباسي
وأحمد بن خالد الحمصي مجرد ناقل
الأَخُ الفَاضلُ ابن ُوهبٍ ـ أَيَّدكَ اللَّهُ ـ: أَكِّدْ لِيَ الفَائِدَةَ تَوثِيقاً من مصَادِرهَا.
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[26 - 07 - 07, 01:54 م]ـ
ملاحظات
إني سعيد بقراءة كل نقد للمسائل التي طرحتها، لأن الفائدة هي غايتنا، ونحن إن شاء الله نقبل الحق من كل أحد، وهذه نصائح أوجهها لمن يبتغي المشاركة النافعة من المشتغلين بهذا الفن:
1 - أتمنى أن تكون الانتقادات محددة بأسلوب علمي مختصر، وليس التطويل في العبارة مما يعطي البحوث قوة أو يتنصر به المناظر، فإن السقط والغلط في كثرة اللغط، وكلما اقتصد الإنسان في الكلام كلما قلت الأخطاء وقل الجدال والمراء.
2 - أرجو أيضا من الكتاب أن يطلعوا على البحث من أوله إلى آخره حتى لا يكرروا علينا اعتراضات قد فرغنا من مناقشتها ولا فائدة من إعادة الكلام فيها.
3 - من كانت له ملاحظة جزئية أو ملاحظات فلا يبخل بها علينا، وليس من شرط الجواب على النقض أن يكون نقضا، وإني ما سميت ردي نقضا إلا بعد الفراغ منه وبعد أن وجدت نفسي انتقدت أكثر مادة الكتاب نصا بعد نص ودليلا بعد دليل إلا مواضع يسيرة وافقت فيها الشيخ حاتم وبينتها في موضعها لتعلم، وإلا فإني كنت سميته أولا:لا إجماع في مسألة السماع.
¥