تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[26 - 07 - 07, 02:11 م]ـ

المسألة الرابعة: هل فهم الشيخ حاتم مذهب البخاري كما حكاه ابن رجب؟

قال الشيخ حاتم (15):" ونخلص من هذا: أن شرط البخاري في الحديث المعنعن، بعد السلامة من وصمة التدليس، اختُلفَ فيه إلى أربعة أقوال:

الأول: أن البخاري يشترط أن يقف على ما يدل على السماع نصًّا.

الثاني: أن البخاري يشترط أن يقف على ما يدل على اللقاء".

الجواب: من نسب من أهل العلم هذا القول الثاني إلى البخاري؟ هل كلام ابن رجب يدل على ذلك؟ إن كلام ابن رجب يدل على أنه يشترط العلم بالسماع وأنه تساهل فاكتفى بقرينة ثبوت اللقاء؟ وقد نقلها حاتم في (13) على وجهه.

وثمة فرق واضح بين قولنا يشترط اللقاء وبين يكتفي باللقاء، هذا القول الذي نقل ابن رجب هو المعتمد، ومن لم يعتمده ربما رمى البخاري بالتناقض إذا صحح أحاديث لم يوجد فيها التصريح بالسماع، وربما استدل بها على أنه يكتفي بالمعاصرة وهو لا يلزم.

ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[26 - 07 - 07, 02:13 م]ـ

المسألة الخامسة: هل الإمام مسلم يشترط القرائن للحكم بالاتصال؟

إن معنى اشتراط وجود القرائن للحكم بالاتصال، أنه إذا انتفت القرائن انتفى الحكم بالاتصال ولو وجدت المعاصرة، وليس هذا هو مذهب مسلم وليس في أهل العلم من نسب إليه هذا.

إن من يكتفي بالمعاصرة لا يلتفت للقرائن المقوية لاحتمال السماع بل ولا إلى التصريح بالسماع، إذ وجودها عنده أمر زائد على القدر الواجب لإثبات السماع.

وأما اشتراط انتفاء القرائن المبعدة لاحتمال السماع فهو شيء آخر، وهذا قد اشترطه مسلم، وفهمه الشيخ حاتم على وجهه إذ قال في وصف شروط مسلم (19):"الثالث: أن لا يكون هناك ما يدل على عدم السماع". وأكد على ذلك في آخر كلامه (20):" فَتَنَبَّهْ إلى أنه ذكر المعاصرة، ثم أضاف إليها شرطًا آخر، وهو جواز السماع وإمكانه، وهو يعني عدم وجود قرائن تُبعد احتمال اللقاء".

إلا أنه جرت على لسانه هذه العبارة:" فإما أن تؤيد احتمال السماع " فرأيتها عبارة مدرجة لا محل لها في نص مسلم ولا في شرح الشيح حاتم لكلامه.

ـ[أبو حاتم بلال]ــــــــ[26 - 07 - 07, 04:23 م]ـ

جزاك الله خيرا شيخنا المفضال ,وحفظك المولى من كل مكروه , ومن كل سو ء, ومن كل حاسد.

ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[27 - 07 - 07, 01:07 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم شيخنا محمد وفي جميع الإخوة , لقد تهت حقيقة بين هذه الفوائد الغزيرة أسأل الله أن يوفق الجميع إلى الصوابفي المسألة

ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[27 - 07 - 07, 10:50 ص]ـ

الحَمْدُ للَّهِ عَلَى عَودَةِ الأَخِ الشَّيْخِ الفَاضِلِ مُحَمَّد حَاجِ عِيسَى لاِسْتِكْمَالِ الرَّدِّ النَّزِيْهِ، وَفَّقَ الْلَّهُ الجَمِيْعَ لِمَا يُحِبُّ وَيَرْضَى.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 07 - 07, 02:05 ص]ـ

الأَخُ الفَاضلُ ابن ُوهبٍ ـ أَيَّدكَ اللَّهُ ـ: أَكِّدْ لِيَ الفَائِدَةَ تَوثِيقاً من مصَادِرهَا.

أخي الحبيب وفقك الله

انظر

كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه (ت 328)

وغير ذلك من كتب الأدب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 07 - 07, 02:21 ص]ـ

فائدة

من معاني الإدراك

مثال

في كتاب أبي عبد الرحمن الدمشقي - رحمه الله

(قلت: و أعله أخونا حمدي بقوله: " و سليمان بن موسى لم يدرك كثير بن مرة ".

قلت: و هذا قول أبي مسهر و فيه عندي نظر لأن كلاهما شامي تابعي و إن كان كثير

أقدم، فقد ذكره البخاري في " التاريخ الصغير " (ص 95) في فصل من مات " ما

بين الثمانين إلى التسعين "، و ذكر (ص 137) أن سليمان بن موسى عاش إلى سنة

ثلاث و عشرين يعني و مائة، فهو قد أدركه يقينا، فلعل أبا مسهر يعني أنه لم

يسمع منه. فالله أعلم.)

انتهى كلام المحدث - رحمه الله

وفي موضع آخر

(و قال الهيثمي في " مجمع

الزوائد " (10/ 98): " رواه البزار و رجاله رجال الصحيح، غير ميمون بن أبي

شبيب و هو ثقة ".

قلت: و تعقبه الحافظ في " زوائد البزار " بقوله: " قلت: لكن لم يسمع من قيس

". و أقول: لا أدري من أين جاء الحافظ بهذا النفي الجازم، مع أنه ذكر في

" التهذيب " أنه روى عن معاذ بن جبل و عمر و علي و أبي ذر و المقداد و ابن

مسعود و المغيرة بن شعبة و عائشة و غيرهم. و تاريخ وفاته لا ينفي سماعه، فإنه

مات سنة (83)، و توفي قيس بن سعد سنة (60)، و قول أبي داود: " لم يدرك

عائشة " بعيد عندي، كيف و هي قد توفيت سنة (57)، فبين وفاتيهما ست و عشرون

سنة فقط، فهو قد أدركها قطعا، نعم لا يلزم من الإدراك ثبوت سماعه منها، فهذا

شيء آخر، .......

) انتهى كلام المحدث بن نوح -رحمه الله

والشيخ يشير إلى كلام الإمام السجزي في سننه

(حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَعِيلَ وَابْنُ أَبِي خَلَفٍ أَنَّ يَحْيَى بْنَ الْيَمَانِ أَخْبَرَهُمْ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ

أَنَّ عَائِشَةَ مَرَّ بِهَا سَائِلٌ فَأَعْطَتْهُ كِسْرَةً وَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ وَهَيْئَةٌ فَأَقْعَدَتْهُ فَأَكَلَ فَقِيلَ لَهَا فِي ذَلِكَ فَقَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ

قَالَ أَبُو دَاوُد وَحَدِيثُ يَحْيَى مُخْتَصَرٌ قَالَ أَبُو دَاوُد مَيْمُونٌ لَمْ يُدْرِكْ عَائِشَةَ)

انتهى

نقلت هذه الأمثلة للفائدة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير