ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 10:47 ص]ـ
غفر الله لك أخي الكريم عبد الله.
هذه الكلمة لا تُقال إلا للأئمة الذين أفنوا أعمارهم في هذا العلم الجليل، ومن المعلوم أنَّها لم تُقل إلا لأفذاذ من العلماء، وليس للجميع؛ فلْيُنتبَه لذلك!
وأعيذ نفسي وإياك من الإطراء المذموم، ولا أدري كيف أصل إليك حتى أحثو على وجهك التراب (ابتسامة مُداعبة ومحبة).
ولا يخفى عليك قولُ الله تعالى: ((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيْبٌ عَتِيْدٌ)).
والله أعلم.
جزاك الله خير على هذا التنبيه. وسألتزم بقولك إن شاء الله. والله الموفق
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 03:02 م]ـ
ليت أخانا يذكر لنا أمثلة على قول امام من ائمة الجرح والتعديل بقوله ويذكر عن فلان
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[18 - 07 - 07, 05:30 م]ـ
أحبائي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما الإمامان المذكوران: البخاري والذهلي فقد يصح القول بأنهما قرينان، بل إن وفاتيهما متقاربتان، البخاري 256 والذهلي 258 على ما أذكر بالنسبة للأخير.
وقال بعضهم برواية الذهلي عن البخاري، وثبتت رواية البخاري عن الذهلي في صحيحه - كما تأتي النقول الصحيحة بإذن الله تعالى - فإن كان الأمر كذلك فهو من قبيل "رواية المدبج" وهي رواية الأقران - سنًا وسندًا، وقد يكتفي بعضهم بالمقارنة في السند - كالحاكم - وإن تفاوتت الأسنان (راجعوا - غير مأمورين - الباعث).
وقبل الدخول في الموضوع - بالمناسبة - أورد الشيخ أحمد شاكر عليه رحمة الله تعالى في " باعثه " (النوع الثاني والأربعون - معرفة المدبج) ذكر مثالا عجيبا مستطرفا - كما قال - في المدبج المقلوب وهو:رواية مالك بن أنس عن سفيان الثوري عن عبد الملك بن جريج، وروى أيضا ابن جريج عن الثوري عن مالك.
ومقصودنا الآن: ثبت أن البخاري روى في " صحيحه " عن الذهلي مسميًا إياه منسوبا غير مصرح بالاسم كما ترون من النقولات معزوة إلى قائلها:
في " وفيات الأعيان " ما نصه:
" (248) وأما محمد بن يحيى المذكور فهو أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله ابن خالد ابن فارس بن ذؤيب الذهلي النيسابوري، وكان أحد الحفاظ الأعيان، روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة القزويني، وكان ثقة مأموناً. وكان سبب الوحشة بينه وبين البخاري أنه لما دخل البخاري مدينة نيسابور شعث عليه محمد بن يحيى في مسألة خلق اللفظ، وكان قد سمع منه، فلم يمكنه ترك الرواية عنه، وروى عنه في الصوم والطب والجنائز والعتق وغير ذلك مقدار ثلاثين موضعاً، ولم يصرح باسمه فيقول حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، بل يقول: حدثنا محمد، ولا يزيد عليه، ويقول محمد بن عبد الله، فينسبه إلى جده وينسبه أيضاً إلى جد أبيه " ا. هـ
وفي " فتح الباري " ما نصه:
" (قوله باب قول الإمام لأصحابه اذهبوا بنا نصلح)
ذكر فيه طرفا من حديث سهل بن سعد الماضي في أوائل كتاب الصلح وهو ظاهر فيما ترجم له وقوله:
2547 - في أول الإسناد حدثنا محمد بن عبد الله كذا للأكثر ووقع في رواية النسفي وأبي أحمد الجرجاني بإسقاطه فصار الحديث عندهما عن البخاري عن عبد العزيز وإسحاق وعبد العزيز الأويسي من مشايخ البخاري وهو الذي أخرج عنه الحديث الذي في الباب قبله وروى عنه هذا بواسطة وكذلك إسحاق بن محمد الفروي حدث عنه بواسطة وبغير واسطة ومحمد بن جعفر شيخهما هو بن أبي كثير والإسناد كله مدنيون وأما محمد بن عبد الله المذكور فجزم الحاكم بأنه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي نسبة إلى جده والله أعلم " ا. هـ
وقال فيه أيضا ما نصه:
" 4023 - قوله وغزوت مع بن حارثة استعمله علينا كذا أبهمه البخاري عن شيخه أبي عاصم وقد ذكرت ما فيه في باب غزوة زيد بن حارثة ولعل البخاري أبهمه عمدا لمخالفة بقية روايات الباب في تعيين أسامة.
قوله حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا حماد بن مسعدة يقال إن محمد بن عبد الله هذا هو الذهلي نسبة إلى جده وهو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس وكان أبو داود إذا حدث عنه نسب أباه يحيى إلى جده فارس ولا يذكر خالدا ويقال إن محمد بن عبد الله المذكور هو المخزومي وجزم الكلاباذي والبرقاني بأنه الذهلي والله أعلم " ا. هـ
ومرة أخرى ما نصه:
" 4452 - قوله حدثنا محمد بن عبد الله هو الذهلي نسبة إلى جد أبيه وقوله حدثنا سعيد بن أبي مريم هو شيخ البخاري أكثر عنه في هذا الكتاب وربما حدث عنه بواسطة كما هنا " ا. هـ
ومرة غيرها ما نصه:
" 6343 - قوله حدثنا محمد بن عبد الله هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي الحافظ المشهور فيما جزم به المزي وقال نسبه إلى جده وقال أبو علي الجياني لم أره منسوبا في شيء من الروايات " ا. هـ
وقال غيرها ما نصه:
" 6403 - قوله حدثنا محمد بن عبد الله في رواية غير أبي ذر حدثني قال الحاكم محمد بن عبد الله هذا هو الذهلي وقال أبو علي الجياني لم أره منسوبا في شيء من الروايات قلت وعلى قول الحاكم فيكون نسب لجده لأنه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس " ا. هـ
وفي موضع آخر ما نصه:
" قوله في طريق الثالث حدثنا محمد بن عبد الله هو محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي نسبه إلى جده " ا. هـ
فهذه - إخواني - منقولات بنصها معزوة لقائليها الأعلم بها، ثم ما يضير البخاري لو حدث عن الذهلي في " صحيحه "؟
إنه - لما بينهما من وحشة - أخذ بسنة عائشة رضي الله عنها ولم يهجر إلا اسم " الذهلي " المشهور به، ولم يترك علم " الذهلي " الذي نقله لنا، فأين العيب؟!
ثم من الذي - بسبب هذه الفعلة - رمى البخاري بالتدليس - أقصد تدليس الشيوخ - وأين هو من تدليس الشيوخ؟!!!
اللهم حلمك ...
نهاية من القول:
جزاكم الله خيرا في إحسان الظن بإخوانكم ولكن - فعلا - أين أنتم وأين التراب لنطبق سنة ونأخذ أجرا؟ (ابتسامة)
إنني الآن بلا عنق .. أيرضاكم هذا؟؟؟
¥