تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

خَوَّلْته , يُقَال مِنْهُ: خَالَ الرَّجُل يَخَال أَشَدّ الْخِيَال بِكَسْرِ الْخَاء , وَهُوَ خَائِل , وَمِنْهُ قَوْل أَبِي النَّجْم: أَعْطَى فَلَمْ يَبْخَل وَلَمْ يُبَخَّلْ كُومَ الذُّرَا مِنْ خَوَلِ الْمُخَوِّل وَقَدْ ذُكِرَ أَنَّ أَبَا عَمْرو بْن الْعَلَاء كَانَ يُنْشِد بَيْت زُهَيْر: هُنَالِكَ إِنْ يُسْتَخْوَلُوا الْمَال يُخْوِلُوا وَإِنْ يُسْأَلُوا يُعْطُوا وَإِنْ يَيْسِرُوا يُغْلُوا وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ. 10577 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ: ثَنَا أَحْمَد بْن الْمُفَضَّل , قَالَ: ثَنَا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ: {وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ} مِنْ الْمَال وَالْخَدَم {وَرَاء ظُهُوركُمْ} فِي الدُّنْيَا.

وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: {وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمْ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء}. يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِهَؤُلَاءِ الْعَادِلِينَ بِرَبِّهِمْ الْأَنْدَاد يَوْم الْقِيَامَة: مَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمْ الَّذِينَ كُنْتُمْ فِي الدُّنْيَا تَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يَشْفَعُونَ لَكُمْ عِنْد رَبّكُمْ يَوْم الْقِيَامَة. وَقَدْ ذُكِرَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ فِي النَّضْر بْن الْحَارِث لِقِيلِهِ: إِنَّ اللَّاتَ وَالْعُزَّى يَشْفَعَانِ لَهُ عِنْد اللَّه يَوْم الْقِيَامَة. وَقِيلَ: إِنَّ ذَلِكَ كَانَ قَوْل كَافَّة عَبَدَة الْأَوْثَان. ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ. 10578 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ: ثَنَا أَحْمَد بْن الْمُفَضَّل , قَالَ: ثَنَا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ: أَمَّا قَوْله: {وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمْ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء} فَإِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْآلِهَة ; لِأَنَّهُمْ شُفَعَاء يَشْفَعُونَ لَهُمْ عِنْد اللَّه ; وَأَنَّ هَذِهِ الْآلِهَة شُرَكَاء لِلَّهِ. 10579 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ: ثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ: ثَنِي حَجَّاج , قَالَ: قَالَ اِبْن جُرَيْج: أَخْبَرَنِي الْحَكَم بْن أَبَان عَنْ عِكْرِمَة , قَالَ: قَالَ النَّضْر بْن الْحَارِث: سَوْفَ تَشْفَع لِي اللَّاتَ وَالْعُزَّى! فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّل مَرَّة}. . . إِلَى قَوْله: {شُرَكَاء}.

لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ}. يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ قِيله يَوْم الْقِيَامَة لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ بِهِ الْأَنْدَاد: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنكُمْ} يَعْنِي: تَوَاصُلهمْ الَّذِي كَانَ بَيْنهمْ فِي الدُّنْيَا , ذَهَبَ ذَلِكَ الْيَوْم , فَلَا تَوَاصُل بَيْنهمْ وَلَا تَوَادّ وَلَا تَنَاصُر , وَقَدْ كَانُوا فِي الدُّنْيَا يَتَوَاصَلُونَ وَيَتَنَاصَرُونَ فَاضْمَحَلَّ ذَلِكَ كُلّه فِي الْآخِرَة , فَلَا أَحَد مِنْهُمْ يَنْصُر صَاحِبه وَلَا يُوَاصِلهُ. وَبِنَحْوِ مَا قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ. 10580 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِم , قَالَ: ثَنَا عِيسَى , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنكُمْ} الْبَيْن: تَوَاصُلهمْ. - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ: ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ: ثَنَا شِبْل , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنكُمْ} قَالَ: تَوَاصُلهمْ فِي الدُّنْيَا. 10581 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ: ثَنَا مُحَمَّد بْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنكُمْ} قَالَ: وَصْلكُمْ. - وَحَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى ,

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير