ـ[يحيى بن يحيى]ــــــــ[20 - 08 - 07, 08:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا أفدت و أمتعت
ـ[الوائلي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 03:28 م]ـ
نفع الله بك
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[30 - 08 - 07, 12:48 م]ـ
بارك الله فيك
ودائما كيف ينزل المثل على الواقع؟ وكى يكتمل الفقه للمثل أرى أن هناك أسئلة تحتاج لاجابات
*الصراع الداخلى الذى أحدثته المحاورة وظهر فى حديث النفس " ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ... " وطمأن نفسه " ولئن رددت الى ربي ... " هل يقصد ربه الذى هو به مشرك؟ , انه بدراسة الوجه البيانى لهذا يتضح كيف تؤثر المحاورات وكذلك كيف يخدع المخدوعون أنفسهم ويلههم الأمل وتمنى الأمانى.
لماذا دعا الله أن يرسل عليها حسبانا من السماء؟ ماتصنيف هذا الدعاء؟ وهل يمكن الدعاء به على الكفرة فى كل الأحوال وان لم يجز الا بشروط فما هى ,هل بعد اقامة الحجة عليهم ,أم بعد دخولهم فى الحرابة والعداوة والصد عن سبيل الله؟
* ما معنى الحسبان وهل هو حقا ماجاء فى كتب التفسير –عاصفة او اعصار -!! وما وجهه الاشتقاقى
*لماذا كان الحسبان على جنته ولم يكن على الولد ولم يكن عليه شخصيا؟
*"وأحيط بثمره" هل هو اجابة لدعاء الداعى ولماذا لم يصبح ماؤها غورا " هل لأن هناك فرصة لاصلاحها؟
*هل هو بمثابة انذار وأمامه فرصه للتوبه وخاصة أنه ندم" ياليتنى لم أشرك بربى أحدا"؟
*هل هذا النموذج يتكرر فى واقعنا؟ وهل يعون الدرس أم لا وما تنصحهم اذ ذاك؟
*" هنالك الولاية .... " فى هذه الحال, فهل لديك من تفصيل أكثر
وجزاك الله خيرا,
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[02 - 09 - 07, 09:26 م]ـ
وَدَخَلَ جَنَّتَهُ ....
قال الزمخشري: (فإن قلت: فلم أفرد الجنة بعد التثنية؟ قلت: معناه ودخل ما هو جنته ماله جنة غيرها، يعني أنه لا نصيب له في الجنة التي وعد المؤمنون، فما ملكه في الدنيا هو جنته لا غير، ولم يقصد الجنتين ولا واحدة منهما).
قول الزمخشري" ما هو جنته"يفيد أن هنا جنة اعتبارية أي ما هو مقابل للجنة التي وعد الرحمن عباده، لكن قوله لم يقصد الجنتين ولا واحدة منهما يأباه السياق لذا انتقده أبو حيان:
(ولا يتصور ما قال لأن قوله ودخل جنته إخبار من الله تعالى بدخول ذلك الكافر جنته فلا بد أن قصد في الإخبار أنه دخل إحدى جنتيه إذ لا يمكن أن يدخلهما معاً في وقت واحد)
ولو جمع الزمخشري بين المعنيين لكان أوفق،إذ لا مانع من أن يكون الرجل قد دخل جنته-إحدى جنتيه- فعلا،وتكون إضافة الجنة إليه إشارة إلى أن هذا هو نصيبه،ولا مطمع له وراء ذلك ..
على اعتبار أن الإنسان قد كتب له نصيبه من الجنة على كل حال لكن يعجل للكافر في الدنيا ويؤجل للمؤمن إلى الآخرة ..
استئناسا بمعنى قوله تعالى:
أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا
وبمعنى قوله صلى الله عليه وسلم:
الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر.
وعلى هذا يكون استبعاد الشوكاني لهذا المعنى فيه نظر عندما تعقب الزمخشري بقوله:
(وما أبعد ما قاله صاحب الكشاف: أنه وحد الجنة للدلالة على أنه لا نصيب له في الجنة التي وعد المؤمنون)
... وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسه
هذه الجملة الحالية تضمنت الإشارة إلى مفارقتين:
1 - مفارقة في التقييم.
2 - ومفارقة في السلوك.
-المفارقة الأولى مبنية على التعارض الكبير بين التقييم الظاهري والتقييم الحقيقي ..
فالرجل يعتقد أنه أثبت ذاته، وأكدها بالمال والنفر، وحصنها بالأسباب المادية: فنفسه- على ظنه- في زكاة ونمو،وقوته إلى زيادة واتساع، لكن التقييم الموضوعي المستند إلى استكناه حقيقي للأمر أخبر بشيء آخر: فالرجل لم يفعل أكثر من أنه ظلم نفسه وأوبقها، فالكسب في اعتبارالرجل هو الخسارة عينها، والزيادة في تقديره هي النقصان نفسه ..
واختلاف التقييمين مرده إلى اختلاف الاعتبار: فبينا يقوم التقييم الظاهري على ملحظ الحال،ينهض التقييم الموضوعي على ملحظ المآل ... وقد جاءت في السياق الموسع قصة العبدين الصالحين موسى والخضر -عليهما السلام -لتؤكد بالأمثلة المحسوسة هذا المعنى.
-أما المفارقة الثانية فتلحظ من خلال المقارنة بين "سلوك"الجنتين وسلوك صاحبهما:
فالجنتان "َلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً."
وصاحبهما" ظالم لنفسه."
واستعمال مادة "ظلم"لوصف الطرفين، هو الذي أوحى بعقد المقارنة بين المالك والممتلك:
الجنة غير عاقلة لكنها مع ذلك تستجيب للأمر اللائق بها –وهو الأمر الكوني- .. فإذا توفرت الشروط والأسباب جاءت النتائج وفق ذلك،فلها أن تخرج كل ما هو كامن فيها من الثمر بدون نقصان ليس محاباة للرجل ولكن استجابة للنواميس ... فهي قامت بما" يجب" عليها.
لكن الرجل العاقل لم يقم بما يجب عليه ولم يستجب للأمر اللائق به باعتباره عاقلا –وهو الأمر الشرعي-:فلا هو شكر ربه ولا هو واسى صاحبه.
خلاصة الامر أن في قوله تعالى عن كلتا الجنتين:"وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً" تعريضا بالرجل الظالم لنفسه وترتيبا له في دركة أسفل من الجماد نفسه.
¥