إذا كان الناس في حالة فقر وأنت غني , وأقاربك فقراء , فصلتهم أن تعطيهم بقدر حالك.
*وفي زماننا هذا الصلة بين الناس قليلة , وذلك لانشغال الناس في حوائجهم , وانشغال
ــــــــــ
(1) أخرجه البخاري رقم5984 ومسلم رقم19 كتاب البر والصلة
00000000000000000000000000000000000
منقول
اخوكم حمدان المطرى
000000000000000000000000000000000000
يتبع
ان شاء الله
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[01 - 07 - 07, 03:11 م]ـ
اكمل بارك الله فيك وفي الشيخ رحمه الله
ـ[حمدان المطرى]ــــــــ[02 - 07 - 07, 01:06 م]ـ
وانشغال بعضهم عن بعض والصلة التامة أن تبحث عن حالهم , وكيف أولادهم , وترى مشاكلهم , ولكن هذه الأمور مع الأسف مفقودة عند كثير من الناس.
ومن مكارم الأخلاق أيضاً حسن الجوار مع الجيران:
والجيران: هم الأقارب من المنزل , وأدناهم أولاهم بالإحسان والإكرام قال تعالى ( ... وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)] النساء36 [, فأوصى الله بالإحسان إلى الجار القريب والجار البعيد.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر, فليكرم جاره) (1).
وقال صلى الله عليه وسلم (إذا طبخت مرقة , فأكثر ماءها , وتعاهد جيرانك) (2).
وقال صلى الله عليه وسلم (وما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) (3).
وقال صلى الله عليه وسلم (والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن) قيل من يا رسول الله؟ قال (الذي لا يأمن جاره بوائقه) (4) , أي شروره وغوائله.
إلى غير ذلك من النصوص الدالة على العناية بالجار والإحسان إليه وإكرامه.
*والجار إن كان مسلماً قريباً , كان له ثلاثة حقوق: حق الإسلام , وحق القرابة , وحق الجوار.
وإن كان قريباً جاراًً , فله حقان: حق القرابة وحق الجار.
وإن كان مسلماً غير قريب وهو جار فله حقان: حق الإسلام وحق الجوار.
وإن كان جاراً كافراً , فله حق واحد فقط , وهو: حق الجوار.
*فمن مكارم الأخلاق حسن الجوار مطلقاً: أياً كان الجار , ومن كان أقرب فهو أولى.
*ومن المؤسف أن بعض الناس اليوم يسيئون إلى الجار أكثر مما يسيئون إلى غيره , فتجده يعتدي على جاره بالأخذ من ملكه وإزعاجه.
وقد ذكر الفقهاء رحمهم الله في آخر باب الصلح في الفقه شيئاً من أحكام الجوار فليرجع إليه
ــــــــــ
(1) اخرجه البخاري رقم6019 ومسلم رقم77 كتاب الإيمان (2) أخرجه مسلم رقم142 كتاب البر والصلة (3) أخرجه البخاري رقم6014 ,6015 ومسلم رقم140 ,141 (4) أخرجه البخاري رقم6016.
ومن مكارم الأخلاق أيضاً الإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل:
واليتامى: جمع يتيم وهو الذي مات أبوه قبل بلوغه. وقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى اليتامى , وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم حث عليه في عدة أحاديث.
ووجه ذلك: أن اليتيم قد انكسر قلبه بفقد أبيه , فهو في حاجة إلى العناية والرفق.
والإحسان إلى اليتامى يكون بحسب الحال.
والمساكين: هم الفقراء , وهو هنا شامل للمسكين والفقير.
فالإحسان إليهم مما أمر به الشرع في آيات متعددة من القرآن , وجعل لهم حقوقاً خاصة في الفيء وغيره.
ووجه الإحسان إليهم أن الفقراء أسكنهم , وأضعفهم وكسر قلوبهم , فكان من محاسن الإسلام ومكارم الأخلاق أن نحسن إليهم جبراً لما حصل لهم من النقص والانكسار.
والإحسان إلى المساكين يكون بحسب الحال: فإذا كان محتاجاً إلى طعام , فالإحسان إليه بأن تطعمه , وإذا كان محتاجاً إلى كسوة , فالإحسان إليه بأن تكسوه , ويكون أيضاً بأن توليه اعتباراً , فإذا دخل المجلس , ترحب به , وتقدمه لأجل أن ترفع معنويته.
فمن أجل النقص الذي قدره الله عز وجل عليه بحكمته أمرنا عز وجل أن نحسن إليهم.
كذلك ابن السبيل وهو المسافر: وهو هنا المسافر الذي انقطع به السفر أو لم ينقطع بخلاف الزكاة , لأن المسافر غريب , والغريب مستوحش , فإذا آنسته بإكرامه والإحسان إليه , فإن هذا مما يأمر به الشرع.
¥