95 - سئل فضيلة الشيخ:عن قول الإنسان إذا خاطب ملكا (يا مولاي)؟.
فأجاب بقوله: الولاية تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: ولاية مطلقة وهذه لله عز وجل كالسيادة المطلقة، وولاية الله بالمعنى العام شاملة لكل أحد قال الله – تعالى -:) ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق إلا له الحكم وهو أسرع الحاسبين ((1) فجعل له سبحانه الولاية على هؤلاء المفترين، وهذه ولاية عامة، وأما بالمعنى الخاص فهي خاصة بالمؤمنين المتقين قال الله – تعالى -:) ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ((2) قال الله – تعالى -:) إلا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون ((3) وهذه ولاية خاصة.
القسم الثاني: ولاية مقيدة مضافة، فهذه تكون لغير الله ولها في اللغة معاني كثيرة منها الناصر، والمتولي للأمور، والسيد، قال الله – تعالى -) وإن تظاهر عليهم فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين ((4) وقال، صلى الله عليه وسلم (من كنت مولاه فعلي مولاه) وقال صلى الله عليه وسلم: (إنما الولاء لمن اعتق).
وعلى هذا فلا بأس أن يقول القائل للملك: مولاي بمعنى سيدي ما لم يخشى من ذلك محذور.
96 - وسئل فضيلة الشيخ:يحتج بعض الناس إذا نهي عن أمر مخالف للشريعة أو للآداب الإسلامية (الناس يفعلون كذا)؟.
فأجاب بقوله:هذا ليس بحجة لقوله – تعالى-:) وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ((5)
ولقوله) ما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ((6) والحجة فيما قاله الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم أو كان عليه السلف الصالح.
97 - وسئل فضيلة الشيخ:عن قول الإنسان لضيفه: (وجه الله إلا أن تأكل)؟.
فأجاب بقوله: لا يجوز لأحد أن يستشفع بالله – عز وجل – إلى أحد من الخلق، فإن الله أعظم وأجل من أن يستشفع إلى خلقه وذلك لأن مرتبة المشفوع إليه أعلى من مرتبة الشافع والمشفوع له، فكيف يصح أن يجعل الله – تعالى- شافعا عند أحد؟!.
98 - سئل الشيخ:عن قولهم (هذا نوء محمود)؟.
فأجاب بقوله: هذا لا يجوز وهو يشبه قول القائل مطرنا بنوء كذا وكذا الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن الله – عز وجل -: (من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فهو كافر بي مؤمن بالكوكب).
والأنواء ما هي إلا أوقات لا تحمد ولا تزم، وما يكون فيها من النعم والرخاء فهو من الله – تعالى – وهو الذي له الحمد أولا وآخراً وله الحمد على كل حال.
99 - وسئل فضيلة الشيخ:- حفظه الله -: عن قول (لا حولة الله)؟.
فأجاب قائلا: قول (لا حولة الله)، ما سمعت أحدا يقولها وكأنهم يريدون (لا حول ولا قوة إلا بالله)، فيكون الخطأ فيها في التعبير، والواجب أن تعدل على الوجه الذي يراد بها، فيقال: (لا حول ولا قوة إلا بالله).
100 - سئل فضيلة الشيخ:ما رأيكم في هذه العبارة (لا سمح الله)؟.
فأجاب قائلا: أكره أن يقول القائل (لا سمح الله) لأن قوله (لا سمح الله) ربما توهم أن أحدا يجبر الله على شئ فيقول (لا سمح الله) والله – عز وجل – كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا مكره له). قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يقول أحدكم اللهم أغفر إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له، ولا يتعاظمه شئ أعطاه) والأولى أن يقول: (لا قدر الله) بدلا من قوله: (لا سمح الله) لأنه ابعد عن توهم ما لا يجوز في حق الله – تعالى -.
101 - سئل فضيلة الشيخ غفر الله له: ما حكم قول (لا قدر الله)؟.
فأجاب بقوله: (لا قدر الله) معناه الدعاء بأن الله لا يقدر ذلك، والدعاء بأن الله لا يقدر هذا جائز، وقول (لا قدر الله) ليس معناه نفي أن يقدر الله ذلك، إذ أن الحكم لله يقدر ما يشاء، لكنه نفى بمعنى الطلب فهو خبر بمعنى الطلب بلا شك، فكأنه حين يقول (لا قدر الله) أي أسأل الله أن لا يقدره، واستعمال النفي بمعنى الطلب شائع كثير في اللغة العربية وعلى هذا فلا بأس بهذه العبارة.
102 - سئل فضيلة الشيخ: عن قول بعض الناس إذا مات شخص) يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية (؟.
فأجاب بقوله: هذا لا يجوز أن يطلق على شخص بعينه، لأن هذه شهادة بأنه من هذا الصنف.
¥