إلا الرافضة ومقلِّديهم!
ومن ذا الذي أتى على ذكر العقول؟!!
الطبري! وما ذنبي إذا كنتَ تحذف ما لا يناسب هواك من كلامه! (انظر أدناه)
لا بطريق العقل
إذن طار الاحتجاج بالولادة المتعسرة ومقدمة الطبري!
إذا تأملت هذا = فاستمع ثانية لقول الطبري: ((فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً في الصحة، ولا معنى في الحقيقة، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدى إلينا))
قد نقلت لك الكلام ضمن سياقه كاملاً، وأنه ردّ على المدرسة العقلية، وها أنت تنقله ناقصاً، بل وتستفهم مستنكرًا (من ذا الذي أتى على ذكر العقول؟)
فهمك الباطل لعبارة ((عمدة في التاريخ)) التي هي كقولهم أخباري، وله تواليف، ونحوها من العبارات الدالة على اشتغاله وجمعه للأخبار لا على التوثيق، وكيف يوثق كذاب؟!!
هكذا يفكر أبو فهر، مع الأسف!
عمدة في التاريخ = كذاب!
والقرَّاء لهم عقول بحمد الله!
وهم يعلمون أينا صاحب الفهم الباطل؟
ولا يزال ... يخلط بين الضبط والعدالة ..
الضبط قد يكون خفيفاً تقويه قرينة الرواية في علم يشتغل به كابن إسحاق وحفص وعاصم.
أنا استشهدت بحفص مثالاً على قبول السلف لأصحاب الاختصاص في مجال اختصاصهم، وهذه عبارتي (وهذا مثال صغير من كلامهم (كان حفص بن سليمان ثبتا في القراءة، واهيا في الحديث)
ولم أقل ضبط ولا عدالة! بل نقلتُ كلاماً بين قوسين! [لابن حجر في الميزان]
ولكن لا بأس يا أبا فهر!
إن كان حفص متروكاً لأجل الضبط فأنا أخلط!
هذه ترجمته من تهذيب التهذيب، والقراء يحكمون من الذي يخلط بين الضبط والعدالة!
حفص بن سليمان الاسدي أبو عمر البزاز الكوفي القاري ويقال له الغاضري (1) ويعرف بحفيص. وقيل اسم جده المغيرة وهو حفص بن أبي داود قرأ على عاصم بن أبي النجود وكان ابن امرأته وروى عنه وعن عاصم الاحول وعبد الملك بن عمير وليث بن أبي سليم وكثير ابن شنظير وأبي اسحاق السبيعي وكثير بن زاذان وجماعة. وعنه أبو شعيب صالح بن محمد القواس وقرأ عليه وحفص بن غياث وعلي بن عياش وآدم بن أبي أياس وعلي بن حجر وهشام بن عمار ومحمد بن حرب الخولاني وعلي بن يزيد الصدائي ولوين وغيرهم.
قال محمد ابن سعيد العوفي عن أبيه حدثنا حفص بن سليمان لو رأيته لقرت عيناك فهما وعلما وقال أبو علي بن الصواف عن عبدالله بن أحمد عن أبيه صالح وقال ابن أبي حاتم عن عبدالله عن أبيه متروك الحديث وكذا قال حنبل بن اسحاق عن أحمد وقال حنبل عن أحمد مرة أخرى ما به بأس وقال يحيى بن معين زعم أيوب بن المتوكل وكان بصريا من القراء قال أبو عمر أصح قراءة من أبي بكر بن عياش وأبو بكر أوثق منه وقال عثمان الدارمي وغيره عن ابن معين ليس بثقة وقال ابن المديني ضعيف الحديث وتركته على عمد وقال الجوزجاني قد فرغ منه من دهر وقال البخاري تركوه وقال مسلم متروك وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال في موضع آخر متروك الحديث وقال صالح بن محمد لا يكتب حديثه وأحاديثه كلها مناكير وقال الساجي يحدث عن سماك وغيره أحاديث بواطيل وقال أبو زرعة ضعيف الحديث وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال لا يكتب حديثه هو ضعيف الحديث لا يصدق متروك الحديث قلت ما حاله في الحروف قال أبو بكر بن عياش أثبت منه وقال ابن خراش كذاب متروك يضع الحديث وقال أبو أحمد الحاكم ذاهب الحديث وقال يحيى بن سعيد عن شعبة أخذ مني حفص بن سليمان كتابا فلم يرده وكان يأخذ كتب الناس فينسخها وقال الساجي عن أحمد بن محمد البغدادي عن ابن معين كان حفص وأبو بكر من أعلم الناس بقراءة عاصم وكان حفص أقرأ من أبي بكر وكان كذابا وكان أبو بكر صدوقا وقال ابن عدي عامة حديثه عمن روى عنهم غير محفوظ قيل انه مات سنة (180) وله تسعون سنة وقيل قريبا من سنة تسعين قاله أبو عمرو الداني وقال قال وكيع كان ثقة أخرج النسائي حديثه في مسند علي متابعة.
قلت: وقرأ عليه هبيرة التمار وأبو شعيب القواس وعبيد بن الصباح وقال ابن حبان كان يقلب الاسانيد ويرفع المراسيل وحكى ابن الجوزي في الموضوعات عن عبدالرحمن بن مهدي قال والله ما تحل الرواية عنه وقال الدارقطني ضعيف وقال الساجي حفص ممن ذهب حديثه عنده مناكير وذكر البخاري في الاوسط في فصل من مات من ثمانين إلى تسعين ومائة وأورد له البخاري في الضعفاء حديثه عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر في الزيارة.
قال الطبري في ((تاريخه)): ((أبُو مخنف: حَدَّثَنِي أَبُو جناب الكلبي ... إلخ
ما دمت لا تجد مناصًا من الاحتجاج خبر التحكيم، فعندي سؤال عنه، وأرجو أن تجيب عليه بوضوح وشجاعة؟!
ليس بيت القصيد رأيك ولا رأيي فيه، بل رأي الطبري!
فما رأي الطبري فيه؟!
هل هو في نظره صحيح قطعاً؟!
أم باطل قطعاً؟!
أم يظن أنه صحيح؟!
أم يظن أنه باطل؟!
أم هو جاهل حاطب ليل؟!
¥