تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل كَفَرَ (تيمور لنك)؟ ومن كفَّرَهُ؟ ولِمَاذَا؟.

ـ[د. مراد السرحان]ــــــــ[28 - 07 - 10, 08:19 ص]ـ

الأخوة الكرام في هذا المنتدى الطيب.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عند دراستي لتاريخ الدولة التيمورية وقفت على كتاب "كيف أسلم المغول" للدكتور محمد علي البار، وكتاب" إضاءات على تاريخ توران"، تأليف السيد عبد المؤمن السيد أكرم، وقد وصفوا تيمورلنك بأنه بطل، وفاتح، وقائد إسلامي عظيم بالرغم من الكوارث والعظائم التي ارتكبها من قتل وسفك للدماء .... الخ!!.

وأنا الآن بصدد دراسة لهذه الفترة الزمنية، لغاية تحقيق مخطوطٍ عاش صاحبه في هذه الفترة الزمنية، وذلك لمعرفة الحالة الاجتماعية والسياسية والعلمية في تلك الفترة الزمنية.

والغريب بالأمر أن الإمام البزازي صاحب الفتاوى البزازية والذي عاصر تيمور لنك حكم بكفر تيمورلنك، وقد تبعه في ذلك تلميذه ابن عربشاه، علما أن الحنفية قد تشددوا في مسألة تكفير المعين فقال الطحاوي - رحمه الله-:" ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحِلَّه"

فما هو الصواب يرحمكم الله؟.

هل أصاب المتقدمون المعاصرون لتلك الحقبة الزمنية، والذين هم أدرى بشعابها، وهل كفروه لأنه شيعي رافضي، أم بسبب بطشه بالمسلمين، أم بسبب ماذا؟

أم هل تساهل المتأخرون، وتأثروا بما كتب الشيعة؟.

وما هي المراجع المناسبة لدراسة هذه الفترة الزمنية في أواخر القرن الثامن وبداية التاسع، فإن أكثر الكتب هي باللغة الفارسية والتركية؟ عذرا للإطالة .....

أسئلة تحتاج جواباً، فلا تبخلوا علينا بالجواب، ولكم من الله الثواب.

فجزاكم الله خيرا

والحمد لله رب العالمين

ـ[وليد العوني]ــــــــ[28 - 07 - 10, 09:17 ص]ـ

أهم كتاب يتحدث عن تلك الفترة في نظري كتاب (العبر وديوان المبتدا والخبر) لابن خلدون والمعروف بتاريخ ابن خلدون

وذلك لأن ابن خلدون قابله وتحدث معه وكتبها في كتابه على شكل مذكرات تحت عنوان (التعريف بابن خلدون ورحلته غربًا وشرقًا) , وقد التقى به عام803 هـ قبل وفاته بخمس سنوات , وأقام عنده خمسة وثلاثين يوماً.

ويسميه ابن خلدون (تِمُر) ,وذكر ابن خلدون رأيه فيه فيقول "وهذا الملك تِمُر من زعماء الملوك وفراعنتهم , والناس ينسبونه إلى العلم , وآخرون إلى اعتقاد الرفض , لما يرون من تفضيله لأهل البيت , وآخرون إلى انتحال السحر؛ وليس من ذلك كله في شيء؛ أنما هو شديد الفطنة والذكاء , كثير البحث واللجاج بمايعلم وبما لايعلم .... الخ

ـ[د. مراد السرحان]ــــــــ[28 - 07 - 10, 09:21 ص]ـ

الأخ الكريم وليد العوني

جزاك الله خيرا، وأحسن الله إليك

ـ[أبو البراء ايهاب محسن]ــــــــ[28 - 07 - 10, 05:08 م]ـ

أخونا الحبيب الدكتور: مراد سرحان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تيمور لنك، رافضي خبيث، له من الطوام والكوارث الكثير والكثير والتي يعجز القلم عن رصدها، ولا تكفي مجلدات في جمعها

وأبرز ما يدل على الرفض عنده هو زيارته لـ (صفي الدين الأرديبيلي) الذي كان متصوفا ثم ترفض

وصفي الدين هو جد الهالك (إسماعيل الصفوي) شاه إيران الأول ومؤسس الدولة الصفوة الخبيثة المحاربة للإسلام والمسلمين

تجد أخباره التفصيلية في كتاب (عجائب المقدور في اخبار تيمور) لابن عرب شاه (وفيما يلي معلومات عن المؤلف والكتاب نقلا عن موقع المعرفة)

وهو كتاب نفيس، رصين العبارة، في أسلوبه ما لا نجده في أساليب معاصريه؟ من التألم للمسلمين وأحوالهم، وبعث الحماس فيهم للخروج على طغاتهم، والاعتدال في ذم من يستحق الذم من طوائف المغول وجيوشها، ومدح من يستحق المدح من فضلائهم وعلمائهم، وكأنه واحد من رجال النهضة الإصلاحية في أواخر القرن التاسع عشر.

وقد وصلتنا نسخ كثيرة من الكتاب تعود إلى هذا التاريخ، كما وصلتنا نسخ تعود إلى عصر المؤلف نفسه، وقد فرغ من كتابة الكتاب في القاهرة نهار الثلاثاء 1 ربيع الأول 841 هـ. وأودع فيه سيرة تيمور لنك الغدار الجبار (كما ينعته) مفصلاً وقائعه وفظائعه التي امتدت (36) سنة، منذ انقلب على السلطان حسين سنة (771) وحتى وفاته سنة (807هـ) وختم الكتاب بنبذة تكلم فيها عن عمله في الكتاب، ووصفه بأنه (حوى رقة الجزل ودقته، ورياقة الغزل ورقته، ولطافة الأدباء وظرافة الشعراء ... إلى أن قال: #كأن النهى قد كان عني ناعساً=فمر على أذنيه ما أتلفَّظُ #فذاق لهذا الشهد صدق حلاوة=ففتح عينيه وجا يتلمّظُ ومن فوائده فيه: الفصل الذي سمى فيه من نبغ في ظل تيمور من أعيان العلماء والحكماء والصناع والنقاشين والمطربين. ومن نبغ في الشطرنج كعلاء الدين التبريزي، وأتبع ترجمة هذا بذكر الشطرنج الكبير وصورته، وعدد قطعه (56) قطعة. ومنها: صورة خط (الجغتاي) وحروفه. ووصفه كتيبة النساء في عسكر تيمور، ومنهن الحوامل، اللواتي يأتيهن الطلق وهن على ظهور الخيل. وأودعه مراسلات تيمور مع ملوك عصره سيما السلطان برقوق، والسلطان بايزيد، ونقل معظم هذه الرسائل عن أصولها التركية والفارسية، وكان يجيدهما، وقد عمل رئيساً لديوان الإنشاء في القسطنطينية أيام ابن بايزيد. طبع الكتاب طبعات كثيرة، منها في المطبعة العثمانية في القاهرة (1305هـ) ومنها نشرة د. علي محمد عمر (القاهرة 1979م) معتمداً على نسخ كثيرة، منها نسخة طالعها المؤلف نفسه، تقع في (181) ورقة. وألحق بهذه النشرة ترجمة لنصوص مختارة من كتاب (تاريخ بخارى) تأليف أرمنيوس بن فامبري، ترجمة: د. الساداتي، ويبدأ هذا الملحق ص367 من نشرته. وفي هذه النشرة أخطاء مطبعية كثيرة، اعتذر عنها المحقق بأنه لم يكن قريباً من المطبعة للإشراف على تجارب الطبع. ولم يصب الزركي عندما قال في ترجمة المؤلف: (وفي شعره العربي ركة). بل (له النظم الرائق الفائق الكثير المليح باللغات الثلاثة) كما قال ابن تغري بردي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير