[هل ذكرت كتب التاريخ المشرقية ماتذكره بعض كتب التاريخ المغربية؟]
ـ[إسماعيل بن علي المدغري]ــــــــ[06 - 07 - 10, 07:23 م]ـ
قرأت في بعض المنتديات مقالا لايقبله العقل و ليس لي خبر عن ذكره في النقل؛ و هو خبر قبيلة رجراجة بالجيم المصرية أو كما نكتبها نحن المغاربة ركراكة بالكاف فوقها ثلاث نقط , وهي قبيلة بربرية , تدعي الشرف , و رجالها لهم أحوال كم يقولون و هم من المتصوفة المحترقين في التصوف , و غالبهم دجالون , ولكن حين نجد أن من يساندهم في تاريخهم المزعوم دكاترة و مؤرخون مغاربة , نتعجب أيما عجب , و نستغرب ذلك: هل الموضوع له علاقة بالسياسة؟ هل الموضوع له علاقة بالطائفية أو القومية؟ الله أعلم.
المهم أترككم مع هذا المقال المنقول من أحد المنتديات العربية , نقلته كاملا , وأريد من حضراتكم تعاليق حول الموضوع نفيا و إثباتا و لكم جزيل الشكر.
***********
للفائدة فقط
كتاب "رباط شاكر" يعيد قضية صحبة المغاربة للنبي (ص) إلى الواجهة
تعززت الخزانة التاريخية والدينية المغربية أخيرا بصدور أحد أهم المراجع
التاريخية والترجمية، التي تؤرخ لعلم مؤسس للتصوف والجهاد والرباط الإسلامي
في المغرب الأقصى.
يتعلق الأمر بكتاب العلامة المؤرخ محمد السعيدي الرجراجي، المعنون بـ: "رباط
شاكر (سيدي شيكر) والتيار الصوفي حتى القرن السادس الهجري". الصادر حديثا عن
مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال بمراكش، في 123 صفحة من القطع المتوسط.
وبالنظر إلى أهمية الرصيد الوثائقي المغربي الذي يرصد البدايات الأولى
لارتباط المغاربة بالإسلام، فإن كتاب "رباط شاكر، (سيدي شيكر) والتيار الصوفي
حتى القرن السادس الهجري". يعتبر الوحيد في بابه. على اعتبار أن كل من تحدث
عن سيدي شيكر ورباطه من مؤرخين وفقهاء وعلماء قدامى ومحدثين، اكتفى بالإشارات
وتكرار المقتطفات التي رواها الأولون عن رجالات رجراجة السبع، الذين يعتبرهم
كثيرون من أوائل المغاربة الذين رحلوا إلى نبي الإسلام محمد (ص) في زمن
النبوة، وأسلموا على يده، وزودهم بكتاب، ورجعوا ينشرون الدعوة الإسلامية في
المغرب.
وبالإضافة إلى كونه مؤلفا وحيدا في بابه، فإنه يعرض لقضية عدت من القضايا
المختلف حولها ما بين العلماء والمتصوفة والباحثين قدامى ومعاصرين.
ذلك أن كثيرين ينفون عن هؤلاء المغاربة السبعة صفة الصحابة، ويرفضون فكرة أن
يكون المغاربة التقوا الرسول في حياته، مدللين على ذلك بكون الكتب التي
عَدَّت الصحابة وذكرت أسماءهم وفضائلهم لم تذكر أحدا من المغاربة.
هذا فيما تتمسك طائفة كبيرة من علماء المغرب وزهاده ومتصوفيه ومؤرخيه
وأوليائه بالقول، إن رجال رجراجة قابلوا النبي وأخذوا عنه الدعوة، وباشروا
نشرها في بلاد احمر ونواحيها، لفترة طويلة قبل أن يدخل عقبة بن نافع إلى
المغرب، سواء حل في المغرب للمرة الأولى سنة 46 هـ أو 50 هـ، أو 62 هـ للمرة
الثانية، ويقدمون لذلك حججا كثيرة من بينها، أن المكان الذي يحتضن اليوم رباط
سيدي شيكر، وهو منطقة تقع ما بين مراكش وآسفي بالقرب من إقليم شيشاوة، احتضن
أول مسجد أنشأ في تاريخ المغرب الأقصى، بأمر من عقبة بن نافع، الذي يقال بأن
شاكرا كان من صحبه ومن المجاهدين القادة في جيشه، مما يعتبر إشارة دالة على
أن عقبة ما كان ليشجع على إنشاء مسجد ورباط ببلاد احمر، لولا ثقته في معرفة
ودراية وإلمام وإيمان رجال ركراكة بالإسلام ومتطلباته.
وإلى أن يجلي البحث التاريخي والأركيولوجي والترجمي الغبار عن لقاء المغاربة
بنبي الإسلام قيد حياته، من عدمه، فإن الأستاذ محمد السعيدي الذي خصص كتابا
لشاكر ورباطه حاول بتجرد وموضوعية تسليط الضوء على رجل من أوائل الرجال
المرابطين المجاهدين، الذين استقطبوا إلى حاضرتهم برباط شاكر أفواجا عظيمة من
العلماء والفقهاء والمتصوفة من مشارق الأرض ومغاربها.
وقد قسم المؤلف كتابه إلى فصول أربعة، ومقدمة، وذيله بأهم مقالة كتبت قديما
عن رباط شاكر، للشيخ الفقيه عبد الحي الكتاني، تحمل عنوان: "أشرف بقعة وأقدس
بناحية مراكش"، بالإضافة إلى النسختين الكاملتين للرسالتين الملكيتين
الموجهتين إلى المشاركين في اللقاءين الأول والثاني من لقاءات سيدي شيكر
العالمية للتصوف.
وقد تضمن الفصل الأول توطئة تاريخية عن المغرب والمغاربة وأصولهم وخصوصياتهم،
¥