تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عَلِيُّ بْنُ عَقِيْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الوَفَاءِ الظَّفَرِيّ الحَنْبَلِيّ

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 01:44 ص]ـ

(1) عَلِيُّ بْنُ عَقِيْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الوَفَاءِ الظَّفَرِيّ الحَنْبَلِيّ

وفي لسان الميزان للحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ (4/ 478، 279) ترجمة (5920)، (5898):

عَلِيُّ بْنُ عَقِيْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الوَفَاءِ الظَّفَرِيّ الحَنْبَلِيّ: أحد الأعلام، وفرد زمانه، علماً، ونقلاً، وذكاء، وتفنناً.

له كتاب الفنون في أزيد من أربعمائة مجلد، إلا أنه خالف السلف، ووافق المعتزلة في عدة بدع، نسأل الله العفو والسلامة، فإن كثرة التبحر في الكلام، ربما أضر بصاحبه، ومن حُسْنِ إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. انتهى.

وهذا الرجل من كبار الأئمة، نعم كان معتزلياً، ثم أشهد على نفسه أنه تاب عن ذلك، وصحت توبته، ثم صنف في الرد عليهم، وقد أثنى عليه أهل عصره، ومن بعدهم، وأطراه ابن الجوزي، وعول على كلامه في أكثر تصانيفه.

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 01:46 ص]ـ

(2) استغلال الوقت في طلب العلم

وقال ابن الجَوْزِيّ: قرأت بخطّه [يعني ابن عَقِيْلِ]: إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري، فإذا تعطّل لساني من مذاكرة ومناظرة، وبصري من مُطَالَعَةٍ، عملت في حال فراشي وأنا مضطجعٌ، فلا أنهض إلا وقد يحصل لي ما أسطره، وإني لأجد من حرصي على العلم في عشر الثمانين، أشد مما كنت وأنا ابن عشرين.

لسان الميزان (4/ 279)، ذيل طبقات الحنابلة (3/ 121) لإبن رجب، المنتظم (9/ 214).

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 01:47 ص]ـ

(3) مَا رَأَتْ عَيْنِي مِثْلَ أَبِي الْوَفَاءِ بْنِ عَقِيلٍ الْفَقِيهِ

وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (14/ 391):

" أَنْبَؤُونَا عَنْ حَمَّادٍ الْحَرَّانِيِّ، سَمِعَ السِّلَفِيَّ يَقُولُ: مَا رَأَتْ عَيْنِي مِثْلَ أَبِي الْوَفَاءِ بْنِ عَقِيلٍ الْفَقِيهِ، مَا كَانَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَتَكَلَّمَ مَعَهُ لِغَزَارَةِ عِلْمِِهِ، وَحُسْنِ إِيرَادِهِ، وَبَلاغَةِ كَلامِهِ، وَقُوَّةِ حُجَّتِهِ، تَكَلَّمَ يَوْمًا مَعَ شَيْخِنَا إِلْكِيَا أَبِي الْحَسَنِ، فَقَالَ لَهُ إِلْكِيَا: هَذَا لَيْسَ مَذْهَبَكَ، فَقَالَ: أَكُونُ مِثْلَ أَبِي عَلِيٍّ الْجُبَّائِيِّ، وَفُلانٍ وَفُلانٍ لا أَعْلَمُ شَيْئًا؟! أَنَا لِي اجْتِهَادٌ مَتَى مَا طَالَبَنِي خَصْمٌ بِالْحُجَّةِ، كَانَ عِنْدِي مَا أَدْفَعُ بِهِ عَنْ نَفْسِي وَأَقُومُ لَهُ بِحُجَّتِي، فَقَالَ إِلْكِيَا: كَذَاكَ الظَّنُّ بِكَ.

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 01:48 ص]ـ

(4) عقيدة ابن عقيل في الحلاج

يقول عَلِيُّ بْنُ عَقِيْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الوَفَاءِ الظَّفَرِيّ الحَنْبَلِيّ كما وفي ذيل طبقات الحنابلة (3/ 118) لإبن رجب:

«واعتقدتُ في الحلاج أنه من أهل الدين والزهد والكرامات. ونصرتُ ذلك في جزء عملته. وأنا تَائب إلى الله تعالى منه، وأنه قتل بإجماع علماء عصره، وأصابوا في ذلك، وأخطأ هو. ومع ذلك فإني أستغفر اللّه تعالى، وأتوب إليه من مخالطة المعتزلة، والمبتدعة، وغير ذلك، والترحم عليهم، والتعظيم لهم فإن ذلك كله حرام. ولا يحل لمسلم فعله لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «من عظَّم صاحب بدعة فقد أعان على هَدْمِ الإسلام».

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 01:51 ص]ـ

(5) أقصرُ بغاية جهدي أوقات أكلي

وقال ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (3/ 118):

: وذكر ابن عقيل، في فنونه: قال حنبلي ـ يعني نفسه ـ: أنا أقصرُ بغاية جهدي أوقات أكلي، حتى أختار سفّ الكعك وتحسيه بالماء على الخبزة لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ، توفرًا على مطالعة، أو تسطير فائدة، لم أدركها فيه.

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 01:52 ص]ـ

(6) كتاب الفنون لأبي الوفاء علي بن عَقِيْل الحَنْبَلِي

قال ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (3/ 129):

«وأكبر تصانيفه: كتاب "الفنون" وهو كتاب كبير جدًا، فيه فوائد كثيرة جليلة، في الوعظ، والتفسير، والفقه، والأصلين، والنحو، واللغة، والشعر، والتاريخ، والحكايات. وفيه مناظراته ومجالسه التي وقعت له، وخواطره ونتائج فكره قَيَّدَها فيه.

وقال ابن الجوزي: وهذا الكتاب مائتا مجلد. وقع لي منه نحو من مائة وخمسين مجلدة.

وقال عبد الرزاق الرسعني في تفسيره: قال لي أبو البقاء اللغوي: سمعتُ الشيخ أبا حكيم النهرواني يقول: وقفتُ على السفر الرابع بعد الثلاثمائة من كتاب الفنون.

وقال الحافظ الذهبي في تاريخه: لم يُصنف في الدنيا أكبر من هذا الكتاب. حدثني من رأى منه المجلد الفلاني بعد الأربعمائة.

قلتُ: وأخبرني أبو حفص عمر بن علي القزويني ببغداد، قال: سمعتُ بعض مشايخنا يقول: هو ثمانمائة مجلدة».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير