وكذا النسخة الإلكترونية الموجودة على موقع مؤسسة آل البيت الأردنية:
هنا ( http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=7&tSoraNo=51&tAyahNo=17&tDisplay=yes&Page=2&Size=1&********Id=1)
والله أعلى وأعلم
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[12 - 11 - 09, 06:10 ص]ـ
جزاكما الله خيرا.
أغلب الظن - والله أعلم - أن ابن كثير لم يورده دونما تعقيب، لأن من عادته الترجيح والتعليق على الأخبار، لا سيما وقد ثبت ذلك في بعض النسخ المخطوطة التي اتكأت عليها بعض الطبعات، ولعل محققي طبعتي أولاد الشيخ وطيبة لم يطلعوا عليها.
ومما رجح لدي ذلك أيضا أن في ذات هذا الموضع سقطا في بعض النسخ، أشار إليه محققو أولاد الشيخ وأثبتوا بعضه من النسخ الأخرى. فلعل بعض النسخ أثبتته كله وضمنه هذي الجملة.
قال الدكتور أحمد البريدي - وفقه الله -:
" كنت في مجلس فتذاكرنا تفسير ابن كثير فذكر أحد الإخوة أنه يحقق على نسخ خطية جديدة بإشراف الشيخ صالح بن حميد مع العلم أن كل الطبعات الموجودة كما أخبرني الأخ أنها ناقصة والله أعلم. " [انظر هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?threadid=103#6) : المشاركة السادسة والتي تليها].
وقد صدقت إذ قلت أن القرآن حمال أوجه، لكن متى ثبت فساد وجه تركناه، لا سيما وقد خالف الظاهر المتبادر لنظم القرآن. لذا رجح الطبري القول الأول، ونص ابن الأنباري على فساد الثاني.
... قال الدكتور مساعد بن سليمان الطيار - وفقه الله -:
... " يرتبط موضوع الوقف والابتداء بالمعنى، لذا فهو منبثق من علم (التفسير)، وهو أثر من آثاره. وله ارتباط بعلم (النحو) من جهة معرفة ما يصح الوقف عليه وما لا يصح من المفردات أو الجمل المرتبطة ببعضها من جهة النحو؛ كالمعطوفات والجملة الحالية وغيرها. وله ارتباط بعلم (القراءات)، وذلك ظاهر باختلاف الوقف والابتداء بسبب اختلاف القراءة. وستأتي أمثله لعلاقة هذه العلوم بعلم (الوقف والابتداء) ".
... ثم قال:
... " إن علم الوقف والابتداء من العلوم المهمة للمقرئ والقارئ، إذ به تتبين المعاني، وهذا هو الهدف من هذا العلم، قال النحاس (ت 338 هـ): " ... فقد صار في معرفة القطع والائتناف التفريق بين المعاني، فينبغي لقارئ القرآن أن يتفهم ما يقرؤه، ويشغل قلبه به، ويتفقد القطع والائتناف، ويحرص على أن يُفهِم المستمعين في الصلاة وغيرها، وأن يكون وقفه عند كلام مستغنٍ أو شبهه، وأن يكون ابتداؤه حسناً، ولا يقف على (الموتى) في قوله {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ} [الأنعام: 36]، ولا أمثاله؛ لأن الوقف ههنا قد أشرك السامعين بين والموتى، والموتى لا يسمعون ولا يستجيبون، وإنما أخبر عنهم أنهم يُبعثون ... " [1].
... وهذا يعني أن علم الوقف والابتداء أثر من آثار المعنى، فمعرفة المعنى هي التي ترشد إلى مكان الوقف من عدمه، وليس كغيره من العلوم التي يدرسها في التجويد مما يحتاج إلى رياضة لسان.
... العلوم المهمة لمن أراد معرفة الوقف والابتداء:
... إنَّ من العلوم المهمَّة لمن أراد أن يعرف الوقف والابتداء علم التفسير وعلم النحو، وعلم القراءات؛ لأن المعنى يُعرف بها، قال ابن مجاهد (ت 324 هـ): " لا يقوم بالتمام [2] إلا نحوي عالم بالقراءة، عالم بالتفسير، عالم بالقصص وتلخيص بعضها من بعض، عالم باللغة التي نزل بها القرآن " [3].
... وإذا تأمَّلت هذه العلوم وجدتها ترجع إلى معرفة المعنى الذي هو أساس علم الوقف والابتداء، فمعرفة التفسير واختلافات المفسرين يُعرف بها المعنى، فيعرف الواقف أين يقف بناءً على هذا التفسير أو ذاك.
... ومن أشهر الأمثلة التي يُمثَّل بها في هذا المقام تفسير قوله تعالى {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا} [آل عمران: 7]، فمن فسَّر التأويل بما تؤول إليه حقائق القرآن فإنه يقف على لفظ الجلالة؛ لأن علم الحقائق مما يختصُّ به الله، ومن ادعى علمه فقد كذب على الله.
¥