ـ[براءة]ــــــــ[19 - 11 - 09, 11:34 م]ـ
أما القراءات فهي اختلاف في طريقة النطق بالكلمة الواحدة، مثل: الإمالة والتفخيم والنطق بالهمزة والتسهيل والمد ... الخ
إذا كانت القراءات هي فقط الإمالة والتفخيم وغيرها فكيف تفسر:
قراءة ملك ومالك في سورة الفاتحة
قراءة يخدعون ويخادعون، فأزلّهما وفأزالهما، وصيةً ووصيةٌ ... وغيرها في سورة البقرة
وما هو على الغيب بضنين، وما هو على الغيب بظنين، في سورة التكوير
وبقية الفرشيات المتفرقة في جميع سور القرآن؟؟؟؟
أيضاً
كيف تفسر أن المصحف المكي بآية رقم 100 في سورة التوبة فيها زيادة كلمة (من) تحتها الأنهار
وبقية المصاحف التي أرسلها عثمان ليس فيها (من)
ولذلك نرى قراءة ابن كثير المكي: تجري من تحتها الأنهار
وبقية القراء: تجري تحتها الأنهار
ـ[المتولى]ــــــــ[20 - 11 - 09, 03:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الافاضل: لم يأت دليل على ان العرضة الاخيرة كانت بلسان قريش فقط وقول سيدنا عثمان للكتبة اذا اختلفتم فى شىء فاكتبوه بلسان قريش فهذا من باب التغليب اخى الحبيب فمعظم القرآن بلسان قريش
ولكن لايمكننا ان ننكر وجود اللهجات الاخرى فيه واورد معظم تلك اللهجات الامام السيوطى فى الاتقان
اذا فنحن هنا امام امرين: اما ان تكون تلك اللهجات استعملتها قريش وانتقتها من باقى اللهجات والذى يدفعنا لافتراض هذا الامر ان قريشا كانت ملتقى العرب و فصحائها من حيث الحج و الاسواق الادبية
والامر الثانى: انه نزل حقيقة بلهجات مختلفة وهذا الامر اولى بالقبول لظاهر العلة فى الحديث وهى التخفيف
ثانيا: الاجماع تقريبا على ان الاحرف السبعة لازالت موجودة ولم تنسخ ولم يحمل سيدنا عثمان الصحابة على حرف واحد
ثالثا: اما حمل سيدنا عثمان على مصحف واحد فكان باجماع الصحابة وهذا ما عرف بعد ذلك بالاختيار
فسيدنا عثمان حمل الناس على ما اشتهر و ثبت عن جمع الصحابة ولم ينفرد به واحد فقط
وما فعله سيدنا عثمان هو ما عرف بعد ذلك بالاختيار وهو ما نتج عنه القراءات العشر اخى الحبيب
ثم اطبقت الامة على الاجماع على هذه القراءات و ترك ما سواها والامة فى مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة كما تعلم فاستقر الامر الان للعشر دون غيرها
والله تعالى اعلى و اعلم
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 04:54 ص]ـ
لو كان القرآن اقتصر على لغة قريش، فكيف تفسر أن الحبر ابن عباس لم يعلم معنى كلمة (فاطر) إلا عندما سمعها من إعرابي وابن عباس قرشي:
عن ابن عباس قال: كنت لا أدري ما فاطر السماوات والأرض، حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر، فقال أحدهما [لصاحبه]: أنا فطرتها، أنا بدأتها. فقال ابن عباس أيضا: (فاطر السماوات والأرض) بديع السماوات والأرض.
وأيضا
(وأنتم سامدون) لاهون غافلون، و " السمود ": الغفلة عن الشيء واللهو، يقال: دع عنك سمودك أي لهوك، هذا رواية الوالبي والعوفي عن ابن عباس وقال عكرمة عنه: هو الغناء بلغة أهل اليمن، وكانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ولعبوا
وأيضا
قريش لا تهمز في كلامها (مثال: يعني: المومنون بدل المؤمنون) ـ فكيف تفسر القراءة بالهمزات خاصة قراءة عاصم (ونحن نقرأ رواية حفص عن عاصم بالهمز) وغيره من القراء
والأمثلة كثيرة
المقصود بـ (لغة قريش):تلك اللغة واللهجة الفصيحة التي تشكّلت في قريش وكانت هي اللغة التي يعتمدها شعراء كل القبائل العربية في عرض قصائدهم بها في عكاظ ..
وكأنها لغة الأدب والثقافة المتفق عليها عندهم جميعاً .. وبمثابة اللغة الفصحى التي يتعامل بها كل العرب اليوم مع احتفاظ أهل كل قطر بلغتهم ولهجاتهم المحلية ..
ولذلك كانت لغة القرآن الكريم هي بـ لغة قريش .. وليس بلغة الحجاز ... !
ولا أدري: هل كلمة فاطر و سامدون كانت مجهولة المعنى لكل الصحابة أم لابن عباس فقط .. ؟
وقد جاء في الأثر أن الخليفة الراشد أبا بكر الصديق رضي الله عنه لم يكن يعرف معنى كلمة (أبّا) في الآية: {وفاكهة وأبا}
إذا كانت القراءات هي فقط الإمالة والتفخيم وغيرها فكيف تفسر:
قراءة ملك ومالك في سورة الفاتحة
قراءة يخدعون ويخادعون، فأزلّهما وفأزالهما، وصيةً ووصيةٌ ... وغيرها في سورة البقرة
وما هو على الغيب بضنين، وما هو على الغيب بظنين، في سورة التكوير
وبقية الفرشيات المتفرقة في جميع سور القرآن؟؟؟؟
أيضاً
كيف تفسر أن المصحف المكي بآية رقم 100 في سورة التوبة فيها زيادة كلمة (من) تحتها الأنهار
وبقية المصاحف التي أرسلها عثمان ليس فيها (من)
ولذلك نرى قراءة ابن كثير المكي: تجري من تحتها الأنهار
وبقية القراء: تجري تحتها الأنهار
بالنسبة لـ:
ملك ومالك
و يخدعون ويخادعون، فأزلّهما وفأزالهما، وصيةً ووصيةٌ ..
فذلك ناشيئ عن اختلاف قراءتهم للكلمة الواردة في المصحف العثماني الذي كان مكتوب بالإملاء العربي القديم الذي اعتاده العرب .. حيث كانوا يكتبون الكلمة غير منقوطة ولا يكتبون ألف المد في كلمات مثل: مالك - ثابت - السماوات - الرحمان - ذالك - .. الخ
ولا يعرفون علامات الإعراب (الحركات) ولا كتابة الهمزة ولا الشدة ..
ولذلك تباينت قراءاتهم للمصاحف التي بين أيديهم ..
وأما القراءة بـ (وما هو على الغيب بضنين)، (وما هو على الغيب بظنين)
فإن العرب كانوا يستخدمون أحياناً حرف الضاد أو الظاء للكلمة نفسها .. :
قال ابن زياد الأعرابي اللغوي المشهور (توفي سنة 231 ه):
إنه يجوز عند العرب أن يعاقبوا بين الضاد والظاء
وجاء في كتاب (بغية المرتاد لتصحيح الضاد) للمقدسي (1004ه):
من أفاضل الناس في القاهرة من ينطق الضاد ممزوجة بالدال المفخمة والطاء المهملة، وينكرون على من ينطقها قريبة من الظاء بحيث يتوهم بعضهم أنها هي. وذكر المقدسي اثني عشر دليلاً على أن اللفظ بالضاد كالظاء هو المقبول، وننتهي إلى أن الضاد ليست سوى الظاء ولكنها رسمت برسم يختلف عن الظاء أي هما صوت واحد رسم برسمين (ظ/ض).
¥