تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن عبد الله بن كثير في قوله: ? يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ?. قال: هم المنافقون. وعن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال: بينا نحن مع رسول الله ? إذ جاءه رجل من اليهود، وكانوا قد أشاروا في صاحب لهم زنى بعد ما أحصن، قال بعضهم لبعض: إن هذا النبي ? قد بعث، وقد علمتم أن قد فرض عليكم الرجم في التوراة فكتمتوه واصطلحتم بينكم عقوبة دونه، فانطلقوا فنسأل هذا النبي، فإن أفتانا بما فرض علينا في التوراة من الرجم، تركنا ذلك، فقد تركنا ذلك في التوراة فهي أحق أن تطاع وتصدق. فأتوا رسول الله ? فقالوا: يا أبا القاسم، إنه زنى صاحب لنا قد أحصن، فما ترى عليه من العقوبة؟ قال أبو هريرة: فلم يرجع إليهم رسول الله ? حتى قام وقمنا معه، فانطلق يؤمّ مدارس اليهود حتى أتاهم فوجدهم يتدارسون التوراة في بيت المدارس فقال لهم: «يا معشر اليهود أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى، ماذا تجدون في التوراة من العقوبة على من زنى وقد أحصن»؟ قالوا: إنا نجده يحمّم ويجلد، وسكت حبرهم في جانب البيت فلما رأى رسول الله ? صمته ألظّ به النشدة، فقال حبرهم: اللهم إذ نشدتنا، فإنا نجد عليهم الرجم. فقال له رسول الله ?: «فماذا كان أول ما ترخّصتم به أمر الله»؟ قال: زنى ابن عم ملك فلم يرجمه، ثم زنى رجل آخر في أسرة الناس، فأراد ذلك الملك رجمه فقام دونه قومه فقالوا: والله لا ترجمه حتى ترجم فلانًا ابن عم الملك، فاصطلحوا بينهم عقوبة دون الرجم وتركوا الرجم. فقال رسول الله ?: «أقضي بما في التوراة»، فأنزل الله في ذلك: ? يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ? إلى قوله: ? وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ?. رواه ابن جرير.

وعن البراء بن عازب: ? يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ ?. يقولون: ائتوا محمدًا فإن أفتاكم بالتحميم والجد فخذوه، وإن أفتاكم بالرجم فاحذروا.

http://dc168.4shared.com/img/331350436/4ea33376/115.bmp?sizeM=7

وقوله تعالى: ? سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ?، قال الحسن: تلك الحكام سمعوا كذبة، وأكلوا رشوة.

وقوله تعالى: ? فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ?. قال ابن زيد: كان في حكم حييّ بن أخطب: للنضريّ دِيتان، وللقرظيّ دية، لأنه كان من النضير. قال: وأخبر نبيه ? بما في التوراة، قال: ? وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ? إلى آخر الآية، فلما رأت ذلك قريظة، لم يرضوا بحكم ابن أخطب، فقالوا: نتحاكم إلى محمد فقال الله تبارك وتعالى:? فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ ? فخيّره.? وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ? الآية كلها؛ وكان الشريف إذا زنى بالدنيئة رجموها هي، وحموا وجه الشريف، وحملوه على البعير، وجعلوا وجهه من قبل ذنب البعير، وإذا زنى الدنيء بالشريفة رجموه، وفعلوا بها هي ذلك، فتحاكموا إلى النبي ? فرجمهما. وعن الشعبي في قوله: ? فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ ?. قال: إذا جاءوا إلى حكام المسلمين، فإن شاء حكم بينهم، وإن شاء أعرض عنهم، وإن حكم بينهم بما في كتاب الله. وعن مجاهد في قوله: ? وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ?. قال: بالعدل. وعن ابن عباس: قوله: ? وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ?،يعني: حدود الله، فأخبر الله بحكمه في التوراة. وعن عبد الله بن كثير: ? ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ ?، قال: تولّيهم ما تركوا من كتاب الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير