تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المقرأة القرآنية الناجحة والتي أثبتت جدارتها بفضل الله وأخرجت حفاظًا ضابطين لكتابه [مقرأة الشيخ موسى الجاروشة بجدة]:

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[19 - 04 - 10, 09:17 م]ـ

المقرأة القرآنية الناجحة والتي أثبتت جدارتها بفضل الله وأخرجت حفاظ ضابطين لكتابه [مقرأة الشيخ موسى الجاروشة بجدة]

المقرأة القرآنية الثانية

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين

وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فإن الله تعالى لم يزل يعطي ويمنح ويتفضل على عباده في كل زمان بنعم لا تحصى ولا تنسى، ومن ذلك ما أنعم الله علينا في المقرأة القرآنية الثانية من منهج وطريقة في الحفظ مبتكرة، قربت القرآن، إلى الناس، وأحيت القلوب العطاش، وأصلحت البيوت والأشخاص، فصار القرآن أنيساً، والذكر مجيداً والطاعة قريبة، ورضا الرحمن غاية، والإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم مطلباً فأقبل الشيوخ، وتوافد الكهول، وانتظم الشباب، فأدركوا بغيتهم، ووجدوا ضالتهم، وأشبعوا نهمهم فهنيئاً للجميع فلك الحمد يا الله ظاهراً وباطناً، سراً وعلناً، ليلاً ونهاراً.

تعريف بالمقرأة:

إن هذه المقرأة والواقعة بمدينة جدة هي نتاج لأكثر من ثمانية وعشرين عاماً في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم حتى وصلنا إلى هذا المنهج السهل اليسير الذي يتلاءم مع الكبار في الحفظ والمراجعة فآتى ثماره، وظهرت نتائجه وكان له أثر واضح فيهم.

أهداف المقرأة:

1. تخريج حفظه يُسَمّعون القرآن الكريم كاملاً دون تحضير ودون خطأ (إلا إذا اغتر الحافظ أو سرح) وبورد يومي دائم لا يقل عن خمسة أجزاء.

2. تخريج فئة مجازة بشهادة شرعية تستطيع تعليم الناس القرآن الكريم.

3. الارتباط بالقرآن العظيم ارتباطاً قوياً وبصورة فريدة ,حفظاً وتدبرا ًوتطبيقاً.

4. زيادة الصلة والارتباط بالله تبارك وتعالى والاعتماد عليه.

5. الانضباط بالدين انضباطاً عالياً والاستقامة عليه والذي يؤدي للفوز بنعيمي الدنيا والآخرة.

منهج المقرأة في الحفظ:

إن منهج المقراة في الحفظ يقوم على استخراج ما في الانسان من همة وعطاء فيرتفع بالهمة شيئاً فشيئاً حتى يصل الى دراجات عالية من العطاء، يبدأ بحفظ ربع واحد من القرآن الكريم في اللقاء (في كل أسبوع لقاءان) ولمدة شهرين ثم يزيد في الشهرين التاليين الى ربعين في اللقاء ثم يزيد في الشهرين التاليين الى ثلاثة في اللقاء ثم الى أربعة أرباع و يثبت على ذلك أو يزيد اذا كان يستطيع وبهذا يحفظ القرآن الكريم حفظاً أولياً في أقل من عشرة أشهر ونصف ولا يطالب بأي مراجعة للحفظ السابق فقط يحفظ وينتقل وهكذا، وبهذه الطريقة نتغلب على دوامة الحفظ والمراجعة للمحفوظ السابق.

منهج المقرأة في المراجعة:

نبدأ بمراجعة جزء في اللقاء (في الأسبوع لقاءان) حتى نختم، ثم مراجعة جزء ونصف في اللقاء حتى نختم ثم مراجعة جزئين في اللقاء حتى نختم ثم مراجعة ثلاثة اجزاء حتى نختم ثم مراجعة ثلاثة اجزاء ولكن في ثلاثة لقائات حتى نختم ثم مراجعة ثلاثة اجزاء يومياً حتى نختم ثلاث ختمات ثم خمسة أجزاء يومياً لمدة ستة أشهر مع المراجعة فى البيت والجمعة اجازة ثم خمسة أجزاء يومياً لمدة ستة أشهر وبدون مراجعة في البيت هنا يصل الحافظ في ميزان المقراة الى درجة الصفر ويستمر يختم اسبوعياً الى أن يلقى الله تبارك وتعالى ويبدأ يرتفع عن الصفر واحدة واحدة حتى يصل إلى مرحلة الإتقان وعدم الخطأ وعدم الانقطاع إن شاء الله تعالى.

هذه الطريقة تعتمد على مراجعة القران بالكامل اسبوعيا وليست مراجعة أبعاض أو سور منه , وبهذه الطريقة لا يظهر عندنا أجزاء سهلة وأجزاء صعبة في القران ولا سور سهلة وسور صعبة وبالتختيم في كل أسبوع تصحح الأخطاء الجلية وغيرها وتنضبط مع اللسان معظم المتشابهات اللفظية وينفك الفم وبصبح لينا يستطيع أن يتقن التجويد والذي يعطى في هذه المرحلة بسهولة ودون عناء.

الصعوبات والعقبات التي تواجه من يريد حفظ القران الكريم من الكبار:

1 - كبر السن.

2 - كثرة الانشغالات (عمل بيت , أقارب ,أصدقاء ... الخ)

3 - كثرة الملهيات (قنوات فضائية, انتر نت, تنزهات, سفريات ... الخ)

4 - الرهبة من هذا الأمر وتوقع الفشل فيه.

5 - الاعتداد بالنفس وعدم الانصياع والقبول والتطبيق السريع.

6 - التجويد وعدم معرفته وتطبيقه.

7 - الحفظ الجديد ومراجعة المحفوظ.

8 - الشيطان ومحاربته.

9 - الكسل والخمول

10 - التأجيل والتسويف.

11 - الانقطاع وعدم المداومة.

منهج المقرأة في التغلب على الصعوبات (العوامل المساعدة):

- هي باختصار الأعمال التي تزيد من إرتباطنا وتعلقنا بالله تعالى.

- هي أعمال الطاعات المختلفة التي تزيد في إيماننا وتقربنا من الله تبارك وتعالى.

- هي تحويل القران إلى واقع عملي في الحياة.

ومن أهم هذه العوامل ما يلي:

الاستعانة بالله تعالى.

تحري الصدق في كل شي.

تعاهد النفس بالنوافل والمداومة عليها وعدم الانقطاع عنها إلا في الضرورات القصوى من سفر ومرض وهذه الضرورات تقدر بقدرها فالقضية هي المحافظة على الأجر

والمنافسة فيه وليس التهرب منه بأي عذر وأدنى سبب:

نافلة الصلاة والصدقة والصيام ... وغيرها.

الأذكار (من التسبيح والتحميد والتهليل .... وغيرها).

1 - أذكار التنقلات والأماكن المختلفة.

2 - أذكار الصباح والمساء والنوم.

3 - الدعاء.

4 - التحصينات (ضد الكرب والهم والحزن والنوازل, العين, السحر ... وعير ذلك).

5 - السلام وآثاره.

6 - أعمال البر المختلفة (بر الوالدين , صلة الأرحام , إصلاح ذات البين،الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , حسن العشرة والمعاملة ولين الجانب وطيب الكلام ... وغيرها).

يتبع ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير