تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بن أبي سودة أنه قرأ هذه الآية: ? وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ? ثم قال: أوّلهم رواحًا إلى المسجد، وأوّلهم خروجًا في سبيل الله. وروى الإِمام أحمد عن عائشة أن رسول الله ? قال: «أتدرون من السابقون إلى ظلّ الله يوم القيامة»؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «الذين إذا أُعطوا الحقّ قبلوه، وإذا سُئلوه بذلوه، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم». وعن الحسن أنه أتى على هذه الآية: ? وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ?، فقال: أما السابقون فقد مضوا، ولكن اللهمّ اجعلنا من أصحاب اليمين. وعن ابن عباس: ? عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ ?، قال: مرمولة بالذهب. وقال عكرمة: مشبّكة بالدرّ والياقوت. ? مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ ? قال مجاهد: لا يناظر أحدهم في قفا صاحبه.

[ QUOTE= ابو فراس المهندس;1294667] [ CENTER] القسم الاول والثاني

قال ابن زيد في قوله: ? وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ?، جنّتا السابقين، فقرأ: ? ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ? فقرأ حتى بلغ: ? كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ ? ثم رجع إلى أصحاب اليمين فقال: ? وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ?، فذكر فضلهما وما فيهما. وعن عبد الله بن قيس أن رسول الله ? قال: «جنّتان من فضّة آنيتهما وما فيهما، وجنّتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربّهم عز وجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنّة عَدْنٍ». متفق عليه. وقال ابن زيد في قوله: ? وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ?، هما أدنى من هاتين، لأَصحاب اليمين. وعن ابن عباس: قوله ? مُدْهَامَّتَانِ ? قال: خضراوان من الريّ، ? فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ ? بالماء. قال ابن جرير: يعني: فوّارتان. وعن سعيد بن جبير قال: نخل الجنّة جذوعها من ذهب، وعروقها من ذهب، وكرانيفها من زمرّد، وسفعها كسوة لأهل الجنّة، ورطبها كالدلاء أشدّ بياضًا من اللبن، وألين من الزبد وأحلى من العسل ليس له عجم. وعن قتادة في قوله: ? خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ?، قال: خيرات في الأخلاق، حسان في الوجوه، ? حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ? قال الضحاك: الحوراء العيناء الحسناء. وقال مجاهد: ? حُورٌ ? بيض ? مَّقْصُورَاتٌ ? على أزواجهنّ فلا يردن غيرهم ? فِي الْخِيَامِ ? قال: لا يبرحن الخيام. وقال عمر بن الخطاب: الخيام درّ مجوّف. وعن سعيد بن جبير في قوله: ? مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ ?، قال: رياض الجنّة. وقال ابن عباس الرفرف فضول المجالس والبسط ? وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ ?، قال: الزرابيّ. وقال مجاهد: هو الديباج. وعن ابن عباس: قوله: ? تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ?، يقول: ذو العظمة والكبرياء.

* * *

يتبع ...

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[30 - 05 - 10, 12:01 ص]ـ

القسم الثالث والرابع

? يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ ?، قال: لا يموتون. وعن قتادة في قوله: ? بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ ? قال: الأكواب التي دون الأباريق ليس لها عرى، ? وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ ? أي: من خمر جارية ? لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا ? ليس لها وجع رأس، ? وَلَا يُنزِفُونَ ?، لا يغلب أحد على عقله. وقال البغوي: ? وَلَا يُنزِفُونَ ?، ولا يسكرون؛ هذا إذا قرئ بفتح الزاي، ومن كسرها فمعناها: لا ينفد شرابهم. وقال ابن عباس: في الخمر أربع خصال: السكر، والصدع، والقيء، والبول. فذكر الله تعالى خمر الجنّة ونزّهها عن هذه الخصال. وعن أم سلمة قالت: قلت: يا رسول الله أخبرني عن قول الله: ? كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ? قال: «صفاؤهن كصفاء الدرّ الذي في الأصداف الذي لا تمسّه الأيدي». رواه ابن جرير. قال البغوي: ويروى أن الحوراء إذا مشت ليسمع تقديس الخلاخيل من ساقيها، وتمجيد الأسورة من ساعديها، وأن عقد الياقوت ليضحك من نحرها، وفي رجليها نعلان من ذهب، شراكهما من لؤلؤ، يصرّان بالتسبيح. ? جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا تَأْثِيماً * إِلا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً ? قال عطاء: يحيّي بعضهم بعضًا بالسلام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير