تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[03 - 06 - 10, 05:21 م]ـ

07/ 06/2010

الإثنين الصفحة 5

والصفحة 6

http://dc147.4shared.com/img/305724468/87fc095/005.png?sizeM=7

http://dc235.4shared.com/img/305733955/f58c6db1/t072.png?sizeM=7

لما ذكر تعالى ما أعده لأعدائه الكافرين عطف بذكر حال أوليائه المؤمنين، فقال تعالى: ? وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ ? بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، ? وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ? من الأفعال والأقوال. قال معاذ: العمل الصالح الذي فيه أربعة أشياء: العلم، والنية، والصبر، والإخلاص، ? أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ ? جمع جنة والجنة البستان الذي فيه أشجار مثمرة، ? تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ?، أي: من تحت أشجارها، ومساكنها. وفي الحديث: «إن أنهار الجنة تجري في غير أخدود»، ? كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ? قال ابن عباس وغيره: إنهم أتوا بالثمرة في الجنة فلما نظروا إليها قالوا: هذا الذي رزقنا من قبل الدنيا. وقال عكرمة: معناه، مثل الذي كان بالأمس. وقال مجاهد: يقولون: ما أشبهه به، وأتوا به متشابهًا. قال ابن عباس وغيره: متشابهًا في الألوان مختلفًا في الطعوم. وقال ابن عباس: ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسامي. وقال يحيى بن أبي كثير: عشب الجنة الزعفران، وكثبانها المسك، ويطوف عليهم الولدان بالفواكه فيأكلونها، ثم يؤتون بمثلها فيقول لهم أهل الجنة: هذا الذي آتيتمونا آنفًا به؟ فتقول لهم الولدان: كلوا، فاللون واحد والطعم مختلف. وهو قول الله تعالى: ? وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً ?.

وقوله تعالى: ? وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ ?، أي: من الحور والآدميات ? مُّطَهَّرَةٌ ?، أي: من الغائط والبول، والحيض والنفاس، والبصاق والمخاط، والمني والولد، وكل قذر. قال الحسن: هنَّ عجائزكم الغمص العمش، طهرن من قذرات الدنيا.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «إن أول زمرة تدخل الجنة يوم القيامة صورة وجوههم مثل صورة القمر ليلة البدر، والزمرة الثانية على لون أحسن الكواكب في السماء لكل رجل منهم زوجتان، على كل زوجة سبعون حلة يرى مخ سوقهن دون لحومها ودمائها وحللها».

وقوله تعالى: ? وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ?، أي: دائمون لا يموتون فيها ولا يخرجون منها: وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله ?: «ألا هل من مشمر للجنة؟ وأن الجنة لا خطر لها، وهي ورب الكعبة نور يتلألأ، وريحانه تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وثمرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة،وحلل كثيرة، ومقام أبد في دار سليمة، وفاكهة وخضرة، وحبرة ونعمة في محلة عالية بهية». قالوا: نعم يا رسول الله نحن المشمرون لها. قال: «قولوا إن شاء الله». قال القوم: إن شاء الله.

قوله عز وجل: ? إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27) ?.

قال قتادة: إن الله لا يستحي من الحق أن يذكر شيئًا ما قل أو كثر، وإن الله حين ذكر في كتابه الذباب والعنكبوت، قال أهل الضلالة: ما أراد الله من ذكر هذا؟ فأنزل الله: ? إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ ? بمحمد والقرآن، ? فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ? يعني المثل هو ? الْحَقُّ ? الصدق ? مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا ?، أي: شيء ? أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا ? المثل ? مَثَلاً ? وعن ابن عباس وغيره: لما ضرب الله هذين المثلين للمنافقين يعني قوله تعالى: ? مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير