تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم المنذر]ــــــــ[20 - 06 - 10, 07:25 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أثابكم الله وبارك فيكم،

ننتظر المزيد.

ـ[محمد السبع تغيان]ــــــــ[23 - 06 - 10, 10:56 م]ـ

أما عن كان في الأيات الكريمة فانظري " مغني اللبيب" وستجدين بغيتك إن شاء الله

ـ[ليث الدين القاسمي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 12:20 ص]ـ

قال الشيخ العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى فكتابه الفذ (دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب):

قوله تعالى: {لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ}. هذه الآية الكريمة يتبادر من ظاهرها أنه تعالى أخبر بأنه لا يقسم بهذا البلد الذي هو مكة المكرمة مع أنه تعالى أقسم به في قوله: {وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ}.

والجواب عن هذا من أوجه:

الأول: وعليه الجمهور: أن {لاَ} هنا صلة على عادة العرب فإنها ربما لفظت بلفظة (لا) من غير قصد معناها الأصل بل لمجرد تقوية الكلام وتوكيده لقوله: {مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا، أَلا تَتَّبِعَنِ} يعني أن تتبعني وقوله: {مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ} أي أن تسجد على أحد القولين. ويدل له قوله في سورة ص {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ} الآية. وقوله: {لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} أي ليعلم أهل الكتاب، وقوله: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ} أي فوربك، وقوله: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ} أي والسيئة، وقوله: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ} على أحد القولين، وقوله: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ} على أحد القولين، وقوله: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا} على أحد الأقوال الماضية وكقول أبي النجم:

فما ألوم البيض ألا تسخرا …لما رأين الشمط القفندرا

يعني أن تسخر وكقول الشاعر:

وتلحينني في اللهو أن لا أحبه…وللهو داع دائب غير غافل

يعني أن أحبه و (لا) زائدة. وقول الآخر:

أبى جوده لا البخل واستعجلت به…نعم من فتى لا يمنع الجود قاتله

يعني أبى جوده البخل و (لا) زائدة على خلاف في زيادتها في هذا البيت الأخير ولاسيما على رواية البخل بالجر لأن (لا) عليها مضاف بمعنى لفظة لا فليست زائدة على رواية الجر وقول امرئ القيس:

فلا وأبيك ابنة العامري…لا يدعي القوم أني أفر

يعني وأبيك. وأنشد الفراء لزيادة (لا) في الكلام الذي فيه معنى الجحد.

قول الشاعر:

ما كان يرضى رسول الله دينهم ... وإلا طيبان أبو بكر ولا عمر

يعني وعمر و (لا) صلة وأنشد الجوهري لزيادتها قول العجاج:

في بئر لاحور سرى وما شعر…بافكه حتى رأى الصبح جشر

فالحور الهلكة يعني في بئر هلكة و (لا) صلة قاله أبو عبيدة وغيره.

وأنشد الأصمعي لزيادتها قول ساعدة الهذلي:

أفعنك لا برق كأن وميضه…غاب تسنمه ضرام مثقب

ويروي أفمنك، وتشيمه بدل أفعنك وتسمنه.

يعني أعنك برق و (لا) صلة. ومن شواهد زيادتها قول الشاعر:

تذكرت ليلى فاعترتني صبابة…وكاد صميم القلب لا يتقطع

يعني كاد يتقطع. وأما استدلال أبي عبيدة لزيادتها بقول الشماخ:

أعائش ما لقومك لا أراهم…يضيعون الهجان مع المضيع

فغلط منه لأن (لا) في بيت الشماخ هذا نافية لا زائدة ومقصودة أنها تنهاه عن حفظ ماله مع أن أهلها يحفظون ما لهم أي لا أرى قومك يضيعون مالهم وأنت تعاتبيني في حفظ مالي وما ذكره الفراء من أن لفظة (لا) لا تكون صلة إلا في الكلام الذي فيه معنى الجحد فهو أغلبه لا يصح على الإطلاق بدليل بعض الأمثلة المتقدمة التي لا جحد فيها كهذه الآية على القول بأن (لا) فيها صلة وكبيت ساعدة الهذلي وما ذكره الزمخشري من زيادة (لا) في أول الكلام دون غيره فلا دليل عليه.

الوجه الثاني: أن {لا} نفي لكلام المشركين المكذبين للنبي صلى الله عليه وسلم وقوله: {أقسم} إثبات مستأنف وهذا القول وإن قال به كثير من العلماء فليس بوجيه عندي لقوله تعالى في سورة القيامة {وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} لأن قوله تعالى {وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} يدل على أنه لم يرد الإثبات المؤتنف بعد النفي بقوله أقسم والله تعالى أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير