ـ[أحمد بن حمود الرويثي]ــــــــ[04 - 07 - 10, 07:04 م]ـ
قال السيوطي في الإتقان في علوم القرآن - (2/ 72)
في النوع الثامن والأربعين:
في مشكله وموهم الاختلاف والتناقض
والمراد به ما يوهم التعارض بين الآيات
وكلامه تعالى منزه عن ذلك كما قال {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}
ولكن قد يقع للمبتدئ ما يوهم اختلافا وليس به في الحقيقة فاحتيج لإزالته كما صُنف في
مختلف الحديث وبيان الجمع بين الأحاديث المتعارضة
وقد تكلم في ذلك ابن عباس وحُكي عنه التوقف في بعضها
4145 - قال عبد الرزاق في تفسيره أنبأنا معمر عن رجل عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن
جبير قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال رأيت أشياء تختلف علي من القرآن
فقال ابن عباس ما هو أشك؟ قال ليس بشك ولكنه اختلاف
قال هات ما اختلف عليك من ذلك
فذكر آيات تشكل عليه، ومنها:
وأسمعه يقول (كان الله) ما شأنه، يقول (وكان الله)
فأجابه ابن عباس فقال:
وأما قوله (كان الله) فإن الله كان ولم يزل كذلك وهو كذلك عزيز حكيم عليم قدير لم
يزل كذلك
فما اختلف عليك من القرآن فهو يشبه ما ذكرت لك
وإن الله لم ينزل شيئا إلا وقد أصاب الذي أراد ولكن أكثر الناس لا يعلمون
قال السيوطي: أخرجه بطوله الحاكم في المستدرك وصححه وأصله في الصحيح
ـ[أم المنذر]ــــــــ[14 - 07 - 10, 04:35 ص]ـ
أردت فقط أن أقول كلمة لعلها تنفع:
الله هو خالق الزمان والمكان فلا تجري عليه أحكامهما مثلما هو الحال للبشر حيث لا يمكن أن تصورهم في معزل عن الزمان والمكان، فالجهات المكانية ومؤشرات الزمان كالماضي والحاضر والمستقبل يعلمها الله كلها وهي عنده سواء، لذلك ترى إيراد كثير من أنباء الغيب المستقبلة يكون بصيغة الماضي كأحداث يوم القيامة وهي مستفيضة في القرآن (وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم إني كان لي قرين ... فاطلع فرآه في سواء الجحيم ... ) (أتى أمر الله فلا تستعجلوه) (قال رب لم حشرتن أعمى وقد كنت بصيرا) ... فكأن- ولله المثل الأعلى- الزمن قناة يسير فيها البشر فالحاضر حيث يكونون، وما خلفهم الماضي وما أمامهم المسقبل، ثم أتيح لك أن تكون خارج الأنبوب تنظر إليه دفعة، ففعل كان في الآيات زائد يفيد التوكيد ويجعل المعنى أوغل في الثبات وأعرق في القدم، كما قال زكرياء عليه السلام "وكانت امرأتي عاقرا" آية مريم مع قوله في آية آل عمران "وامرأتي عاقر" تأمل الاستمرار الذي أضفاه "كان" فالعقم ملازم لها دوما وليس حادثا بعد صحة.
أرجو أن لا تعدم مداخلتي من فائدة، والرجاء ممن رأى زلة أن يهديه إلي مأجورا إن شاء الله.
قال السيوطي في الإتقان في علوم القرآن - (2/ 72)
في النوع الثامن والأربعين:
في مشكله وموهم الاختلاف والتناقض
والمراد به ما يوهم التعارض بين الآيات
وكلامه تعالى منزه عن ذلك كما قال {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}
ولكن قد يقع للمبتدئ ما يوهم اختلافا وليس به في الحقيقة فاحتيج لإزالته كما صُنف في
مختلف الحديث وبيان الجمع بين الأحاديث المتعارضة
وقد تكلم في ذلك ابن عباس وحُكي عنه التوقف في بعضها
4145 - قال عبد الرزاق في تفسيره أنبأنا معمر عن رجل عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن
جبير قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال رأيت أشياء تختلف علي من القرآن
فقال ابن عباس ما هو أشك؟ قال ليس بشك ولكنه اختلاف
قال هات ما اختلف عليك من ذلك
فذكر آيات تشكل عليه، ومنها:
وأسمعه يقول (كان الله) ما شأنه، يقول (وكان الله)
فأجابه ابن عباس فقال:
وأما قوله (كان الله) فإن الله كان ولم يزل كذلك وهو كذلك عزيز حكيم عليم قدير لم
يزل كذلك
فما اختلف عليك من القرآن فهو يشبه ما ذكرت لك
وإن الله لم ينزل شيئا إلا وقد أصاب الذي أراد ولكن أكثر الناس لا يعلمون
قال السيوطي: أخرجه بطوله الحاكم في المستدرك وصححه وأصله في الصحيح
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
ـ[أبو إبراهيم كازاخستاني]ــــــــ[15 - 07 - 10, 03:30 ص]ـ
جزاكم الله خيراً و بارك فيكم!