أنا فتحت الرابطين وهممت أن أكتب بعض الفوائد في الرابطين للأخوين عمرو فهمي وأبي عبد الله الداغستاني فلم أفعل ظنا مني أني نقلت من رابط واحد
بارك الله فيكما
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 11:46 م]ـ
بالنسبة لحديث مكحول فقد حسنه الشيخ الألباني - رحمه الله - ولكن تبين أنه حديث منكر لا يصح، وبيانه كالتالي:
(قَالَ الشَّافِعِيُّ): - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - في الأم (1/ 289):
أَخْبَرَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ مِنْ مَكْحُولٍ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ «اُطْلُبُوا إجَابَةَ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْتِقَاءِ الْجُيُوشِ، وَإِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَنُزُولِ الْغَيْثِ»
قال الشيخ الألباني:في سلسلة الأحاديث الصحيحة (3/ 453): [وهذا إسناد ضعيف، فإنه مع إرساله، فيه جهالة شيخ الشافعي، فإنه لم يسم، وليس يلزم أن يكون ثقة، فإن في شيوخه من اتهم، وهو إبراهيم بن محمد ابن أبي يحيى الأسلمي، كيف لا وقد تقرر في علم المصطلح أن قول الثقة حدثني الثقة. لا يحتج به حتى يعرف هذا الذي وثق! وعبد العزيز بن عمرو وهو أبو محمد الأموي صدوق يخطىء.] ا. هـ
فقد تبين أن شيخ الشافعي هو ابراهيم هذا، وذلك فيما رواه يحيى بن سلام في تفسير (1/ 455):
وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «اطْلُبُوا اسْتِجَابَةَ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْتِقَاءِ الْجُيُوشِ، وَإِقَامَةِ الصَّلاةِ، وَعِنْدَ نُزُولِ الْغَيْثِ».
وإبراهيم هو إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي متروك الحديث،لذا فلا يصح لهذا الحديث أن يتقوى أو يُتقوى به.
فائدة (1): قال الحافظ في ["نتائج الأفكار" 382/ 1 و383]: وله شاهد عن عطاء بن أبي رباح قال: تفتح السماء عند ثلاث خلال فتحروا فيهن الدعاء، فذكر مثل مرسل مكحول أخرجه سعيد بن منصور في سننه، وهو مقطوع جيد، له حكم المرسل، لأن مثله لا يقال بالرأي.
قلت: أثر عطاء أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (19/ 201):
أخْبَرَنَا سَعِيدٌ حَدَّثَنَا قَاسِمٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ صَقْعَبٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَطَاءٌ قَالَ ثَلَاثُ خِلَالٍ تُفَتَّحُ فِيهِنَّ أَبْوَابُ السَّمَاءِ فَاغْتَنِمُوا الدُّعَاءَ فِيهِنَّ عِنْدَ نُزُولِ الْمَطَرِ وَعِنْدَ الْتِقَاءِ الرَّجْفَيْنِ وَعِنْدَ الْأَذَانِ
وهذا اسناد صحيح ولكن ليس فيه لفظ الإقامة. والله أعلم
فائدة (2):أخرج النسائي في السنن الكبرى (9/ 33):
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ»
واسناده صحيح
فائدة (3):أورد ابن أبي شيبة في مصنفه (6/ 97):
باب:مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا قَامَتِ الصَّلَاةُ
29771 - حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: " مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ يُنَادِي بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ أَعْطِ مُحَمَّدًا سُؤْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا كَانَ مِمَّنْ يَشْفَعُ لَهُ "
29772 - حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " إِذَا سَمِعْتُ الْمُؤَذِّنَ قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ فَقُلِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ أَعْطِ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُؤْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَقُولُهَا رَجُلٌ حِينَ يَقُومُ الْمُؤَذِّنُ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ فِي شَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
29773 - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ: أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَالَ: «مَرْحَبًا بِالْقَائِلِينَ عَدْلًا وَبِالصَّلَاةِ مَرْحَبًا وَأَهْلًا، ثُمَّ يَنْهَضُ إِلَى الصَّلَاةِ»
29774 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: «الْمُسْتَعَانُ بِاللَّهِ»، فَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالَ: «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»