تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[الاستنشاق باليمنى والاستنثار باليسرى في الوضوء]

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 05 - 03, 05:54 م]ـ

قال الإمام مسلم (رحمه الله تعالى):

حدثني محمد بن الصباح حدثنا خالد بن عبدالله عن عمرو بن يحيى بن عمارة عن أبيه عن عبدالله بن زيد بن عاصم الأنصاري (وكانت له صحبة) قال: قيل له: توضأ لنا وضوء رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فدعا بإناء فأكفأ منها على يديه فغسلهما ثلاثاً، ثم أدخل يده فاستخرجها فمضمض واستنشق من كف واحدة، ففعل ذلك ثلاثاً، ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل وجهه ثلاثاً، ثم أدخل يده فاستخرجها فغسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين، ثم أدخل يده فاستخرجها فمسح برأسه فأقبل بيديه وأدبر، ثم غسل رجليه إلى الكعبين، ثم قال: هكذا كان وضوء رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وحدثني القاسم بن زكرياء حدثنا خالد بن مخلد عن سليمان هو ابن بلال عن عمرو بن يحيى بهذا الإسناد نحوه ولم يذكر الكعبين،

وحدثني إسحق بن موسى الأنصاري حدثنا معن حدثنا مالك بن أنس عن عمرو بن يحيى بهذا الإسناد، وقال: مضمض واستنثر ثلاثاً ولم يقل من كف واحدة، وزاد بعد قوله فأقبل بهما وأدبر: بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه وغسل رجليه.

حدثنا عبدالرحمن بن بشر العبدي حدثنا بهز حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى بمثل إسنادهم واقتص الحديث وقال فيه: فمضمض واستنشق واستنثر من ثلاث غرفات، وقال أيضاً: فمسح برأسه فأقبل به وأدبر مرة واحدة، قال بهز: أملى عليّ وهيب هذا الحديث وقال وهيب أملى علي عمرو بن يحيى هذا الحديث مرتين. اهـ.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[06 - 05 - 03, 06:12 م]ـ

شيخنا المبجل هيثم حمدان _ حفظه الله _

يستدلون بما رواه النسائي والدارمي والبيهقي وغيرهم

قال النسائي:

أخبرنا موسى بن عبد الرحمن قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال حدثنا خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي

أنه دعا بوضوء فتمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى ففعل هذا ثلاثا ثم قال هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وسلم

وقال الدارمي:

أخبرنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا زائدة حدثنا خالد بن علقمة الهمداني حدثني عبد خير قال دخل علي الرحبة بعدما صلى الفجر قال فجلس في الرحبة ثم قال لغلام له ائتني بطهور قال فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست قال عبد خير ونحن جلوس ننظر إليه فأدخل يده اليمنى فملأ فمه فمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى فعل هذا ثلاث مرات ثم قال من سره أن ينظر إلى طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا طهوره

أخبرنا أبو نعيم حدثنا حسن بن عقبة المرادي أخبرني عبد خير بإسناده نحوه

بالإضافة إلى عموم النصوص الدالة على استحبابه التيمن في طهوره (فيشمل الاستنشاق) والتياسر فيما كان من أذى (فيشمل الاستنثار)

وأما كونه صلى الله عليه وسلم مضمض واستنشق واستنثر من غرفة واحدة أو ثلاث غرفات فلا ينافي هذا لأن المقصود إدناء الكف الأيمن الذي فيه الماء من الفم والأنف ثم إدخال جزء من الماء إلى الفم للمضمضة وسحب جزء من الماء إلى داخل الأنف بسحب الهواء وهذا هو الاستنشاق ثم يستنثر باليسرى، ويمكن أن يمضمض ويستنشق في كل مرة بثلث ما في الكف من ماء إذا استعمل غرفة واحدة، أو به كله إذا استعمل ثلاث غرفات، وهذا خلاف تنوع.

ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[06 - 05 - 03, 07:01 م]ـ

شيخنا الفاضل؛اباخالد جزاكم الله خيرا،قلتم ـ بارك الله فيكم ـ: (ويمكن أن يمضمض ويستنشق في كل مرة بثلث ما في الكف من ماء إذا استعمل غرفة واحدة، أو به كله إذا استعمل ثلاث غرفات، وهذا خلاف تنوع.)

الذي كنت افهمه ان يمضمض ويستنشق من كف واحدة مرة واحدة (ثم من كف اخرى ثم من ثالثةان شاء الاكمل) اما استعمال كف ماء واحدة لثلاث مضمضات وثلاث استنشاقات فلم ا سمع به الا هنا فارجو جزاكم الله عنا كل خير ان تحرروه لنا ـ فاني لقصوري الجلي الواضح لم افهمه من النصوص اعلاه. دمتم لنا فضلا وكرما

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[06 - 05 - 03, 07:39 م]ـ

قال ابن قدامة في المغني:

ويستحب أن يتمضمض ويستنشق من كف واحدة يجمع بينهما، قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يسأل: أيما أعجب إليك؛ المضمضة والاستنشاق بغرفة واحدة، أو كل واحدة منها على حدة؟ قال: بغرفة واحدة. وذلك لما ذكرنا من حديث عثمان وعلي، رضي الله عنهما وفي حديث عبد الله بن زيد، {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخل يديه في التور فتمضمض واستنثر ثلاث مرات، يمضمض ويستنثر من غرفة واحدة.} رواه سعيد. وفي لفظ: {تمضمض واستنثر ثلاثا ثلاثا من غرفة واحدة.} رواه البخاري. وفي لفظ: {فتمضمض واستنشق من كف واحدة، فعل ذلك ثلاثا.} متفق عليه. وفي لفظ، {أنه مضمض واستنشق واستنثر ثلاثا بثلاث غرفات.} متفق عليه. وفي لفظ: {فمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا من كف واحدة.} رواه الأثرم، وابن ماجه. فإن شاء المتوضئ تمضمض واستنشق من ثلاث غرفات، وإن شاء فعل ذلك ثلاثا بغرفة واحدة؛ لما ذكرنا من الأحاديث. اهـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير