تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[لماذا يرى الحمار الشياطين ويرى الديك الملائكة؟!]

ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[02 - 07 - 07, 04:11 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد

فلقد انتشر في منتديات كثيرة على الشبكة هذا الموضوع، ولم أعرف مصدر هذا الخبر أو تعليق لأحد المشايخ الفضلاء حول صحة ما ذُكر، مع أني مرتاب من كثرة المواضيع التي تُنشر دون الرجوع لأهل العلم.

وإليكم الموضوع وقد قمت بنقله لكم للنقاش حول ما ذُكر وطُرح بين ثناياه:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

لماذا يرى الحمار الشياطين ويرى الديك الملائكة؟

حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

الذي يقول فيه:

(إذا سمعتم أصوات الديكة فسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانا)

كم سمعنا هذا الحديث ... ولم نقف عنده ....

و لم نتوقع أنه يحمل في طياته اكتشافا علميا. . أبهر العالم عند اكتشافه ..

سأترككم مع تحليل ذاك العالم الطبيب ... المسلم ..

ومن هذا الحديث يتضح لنا.

أن قدره الجهاز البصري للإنسان محدودة.

وتختلف عن القدرة البصرية للحمير. .

والتي بدورها تختلف في قدرتها عن القدرة البصرية للديكه ...

وبالتالي فإن قدره البصر لدى الانسان محدود لا ترى ما تحت الاشعه الحمراء ..

ولا ما فوق الاشعه البنفسجية ..

لكن قدره الديكه والحمير تتعدى ذلك. .

والسؤال هنا.

كيف يرى الحمار والديك الجن والملائكة؟

أن الحمير ترى الأشعة الحمراء والشيطان وهو من الجان خلق من نار أي من الاشعه تحت لحمراء.

لذلك ترى الحمير الجن ولا ترى الملائكة. .

أما الديكة فترى الأشعة البنفسجية والملائكة مخلوقة من نور أي من الأشعة البنفسجية. .

لذلك تراها الديكة.

وهذا يفسر لنا لماذا تهرب الشياطين عند ذكر الله؟

والسبب هو لأن الملائكة تحضر إلى المكان الذي يذكر فيه الله فتهرب الشياطين ..

لماذا تهرب الشياطين عند وجود الملائكة؟

الجواب لأن الشياطين تتضرر من رؤية نور الملائكة .....

بمعنى أخر.

إذا إجتمعت الأشعة الفوق بنفسجية والأشعة

الحمراء في مكان ...

فإن الأشعة الحمراء تتلاشى ...

سبحان الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

أنتظر تعليقاتكم، والله يحفظكم ويرعاكم

ـ[خالد البحريني]ــــــــ[02 - 07 - 07, 04:25 م]ـ

الجواب [الشيخ عبد الرحمن السحيم]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك

هذا الموضوع مثل كثير من الموضوعات التي يُتحدّث فيها عن بعض جوانب ما يَدّعيه بعضهم أنه إعجاز علمي تجريبي، وهو يتضمّن تكلّفاً وتعسّفاً وتفسيرات غريبة لِنصوص الوحيين (الكتاب والسنة).

وهذا المقال تضمّن رَجماً بالغيب، فمن الذي أخبرهم أن الملائكة خُلِقت من الأشعة البنفسجية؟!

ومن الذي أخبرهم بأن الشياطين خُلِقت من أشعة حمراء أيضا؟!

نعم، النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا أن الملائكة خُلِقَتْ من نور، كما في قوله عليه الصلاة والسلام: خُلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وُصِف لكم. رواه مسلم.

وتجاوز ذلك يُعَدّ رَجماً بالغيب، ويُخشى على المتخوّض فيه أن يَهلك أو أن يزيغ.

هذا من جهة.

ومن جهة ثانية فإنه يُزعم في هذا المقال أنه لا يُمكن رؤية الملائكة، وهذا غير صحيح.

فقد ثبت عن غير واحد من الصحابة رؤية الملائكة ومصافحتهم، وأثبت النبي صلى الله عليه وسلم إمكانية رؤية الملائكة، أي أنها ليست مستحيلة على البصر العادي.

قال عليه الصلاة والسلام: والذي نفسي بيده إن لو تَدومون على ما تكونون عندي وفي الذِّكْر لصافحتكم الملائكة على فُرشكم وفي طُرقكم. رواه مسلم.

وفي الصحيحين أن أُسيد بن حضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده إذ جَالَتْ فرسه، فقرأ ثم جَالَتْ أخرى فقرأ، ثم جَالَتْ أيضا. قال أُسيد: فخشيت أن تطأ يحيى فقمت إليها فإذا مثل الظُّلَّة فوق رأسي فيها أمثال السُّرُج عَرجت في الجو حتى ما أراها. قال: فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جَالَتْ فرسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ابن حضير. قال: فقرأت ثم جَالَتْ أيضا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ابن حضير. قال: فقرأت ثم جَالَتْ أيضا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير. قال: فانْصَرَفَتْ، وكان يحيى قريبا منها خشيت أن تطأه فرأيت مثل الظُّلّة فيها أمثال السُّرُج عَرجت في الجو حتى ما أراها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك الملائكة كانت تستمع لك، ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم.

وقال عمران بن حصين: وقد كان يُسَلّم عليّ حتى اكتويت فتركت ثم تركت الكيّ فعاد. رواه مسلم.

فهذه أدلة صريحة صحيحة في رؤية الملائكة وإمكانية ذلك رؤية بَصَريّة.

وهذا يَرُدّ القول بأنها خُلِقتْ من أشعة لا يُمكن للبشر رؤيتها ..

وتخوّض الكاتب في قوله تعالى: (فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ)، وهذا قد يَظنّه بعضهم أن المقصود به أن يكون البصر من (الحديد) وليس كذلك، بل هو من الْحِدّة، أي يكون البصر حادًّا.

قال البغوي: (فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) نافذ تُبْصِر ما كنت تُنْكِر في الدنيا. اهـ.

وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أي قوي، لأن كل أحد يوم القيامة يكون مستبصرا حتى الكفار في الدنيا يكونون يوم القيامة على الاستقامة، لكن لا ينفعهم ذلك. اهـ.

فهذا يُبطِل ويَرُدّ ما يُدعى في هذا المقال.

والله تعالى أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير