تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هناك أحاديث في فضل إمامة الناس في الصلاة؟]

ـ[ياسين اسلام]ــــــــ[20 - 12 - 10, 07:12 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و االسلام على نبينا محمد و على آله و صحابته و من تبع هداهم إلى يوم الدين

إخوتي الأفاضل لدي سؤال جزاكم الله خيرا.

[هل هناك أحاديث في فضل إمامة الناس في الصلاة؟]

بارك الله في الملتقى الطيب

ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 08:51 م]ـ

حيث

(اللهمّ أرشد الأئمة وارحم المؤذنين)

يراجع تخريجه

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 09:25 م]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله - في " شرح عمدة الفقه " بعد أن ذكر بعض الأحاديث في فضل الأذان:

«ولم يجىء في فضل الإمامة مثل هذا؛ ولأن الإمامة من باب الإمامة، والولاية إذ هي الإمامة الصغرى، ولذلك قال عثمان لابن عمر: " اقض بين الناس " فاستعفاه، وقال: " لا اقضي بين اثنين، ولا أؤم رجلين " رواه احمد. وهي فتنة لما فيها من الشرف و الرئاسة، حتى ربما كان طلبها مثل طلب الولآيات والإمارات الذي هو من إرادة العلو في الأرض، وهذا مضر بالدين، وقد روى كعب بن مالك عنه - صلى الله عليه و سلم - أنه قال: «ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم، بأفسد لها من حرص المرء على المال و الشرف لدينه» قال الترمذي: " حديث حسن صحيح "؛ ولأنه يخاف على صاحبها انتفاخه بذلك، واختياله، وأن يفتن باشتهاره، ولذلك صلى حذيفة بن اليمان مرة إماماً، ثم قال: " لتصلن وحداناً، أو لتلتمسن لكم إماماً غيري، فإني لما أممتكم خيل إليَّ أنه ليس فيكم مثلي ". وقيل لمحمد بن سيرين في بعض المرات: ألا تؤم أصحابك؟، فقال: " كرهت أن يتفرقوا فيقولوا: أمنا محمد بن سيرين "؛ ولأن الإمام يتحمل صلاة المأمومين الذي دل عليه حديث الضمان، والأذان سليم من هذه المخاوف كلها، بل ربما زهد الشيطان فيه و ثبط عنه حتى يفوض إلى أطراف الناس، ولذلك قال عمر - رضي الله عنه - لبعض العرب: " من يؤذن لكم؟ "، قالوا: عبيدنا، قال: " ذلك شر لكم ". وأما إمامته - صلى الله عليه و سلم -، وإمامة الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم - فمثل الإمارة والقضاء، وذلك أن الولايات وأن كانت خطرة، لكن إذا أقيم أمر الله فيها لم يَعْدِلها شيء من الأعمال، وإنما يهاب الدخول فيها أولاً خشية أن لا يقام أمر الله فيها لكثرة نوائبها، وخشية أن يفتن القلب بالولاية؛ لما فيها من الشرف والعز، ويكره طلبها؛ لأنه من حب الشرف و إرادة العلو في الأرض يكون في الغالب؛ ولأنه تعرض للمحنة والبلوى، فإذا ابتلي المرء بها صار القيام بها فرضاً عليه، وكذلك إذا تعينت عليه فإمامته، وإمامة الخلفاء الراشدين كانت متعينة عليهم؛ فإنها وظيفة الإمام الأعظم، ولم يمكن الجمع بينها وبين الأذان، فصارت الإمامة في حقهم أفضل من الأذان، لخصوص أحوالهم، وإن كان لأكثر الناس الأذان أفضل، ولهذا قال عمر - رضي الله عنه -: " لولا الخلافة لأذنت " رواه سعيد. وهذا كالإمارة نفسها، وكما أن مقامهم بالمدينة لكونها دار هجرتهم كان أفضل من مقامهم بمكة، بل كان يحرم عليهم استيطان مكة، و هذا الوصف مفقود في غيرهم، وكذلك صوم يوم وفطر يوم هو أفضل الصيام، وكان النبي - صلى الله عليه و سلم - يصوم غيره؛ لأنه كان يضعفه عما هو أفضل منه، فصار قلة الصوم في حقه أفضل، ونظائر هذا كثيرة، نعم: نظير هذا أن يكون في القوم رجل لا يصلح للإمامة ألا هو، وهو أحقهم بالإمامة، ومن يصلح للأذان كثير، فتكون إمامته بهم - إذا قصد وجه الله بها، وإقامته هذا الفرض، واتقى الله فيها - أفضل لما ذكرناه، وعلى هذا يحمل حديث داود بن أبي هند وقد روى عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: «ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة، عبد أدى حق الله وحق مواليه، ورجل أم قوماً و هم به راضون، ورجل يُنادي بالصلوات الخمس في كل يوم و ليلة» رواه الترمذي، وقال: " حديث حسن غريب "» أهـ.

وفي كتاب " الإمامة في الصّلاة، مفهوم، وفضائل، وأنواع، وآداب، وأحكام، في ضوء الكتاب والسُّنَّة "

تأليف:

د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني:

" فضل الإمامة في الصلاة والعلم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير