[كيف نوفق بين هذين الحديثين؟]
ـ[راشد]ــــــــ[22 - 01 - 05, 01:05 ص]ـ
حديث عمر أنه سأل حذيفة -رضي الله عنهما-فقال: نشدتك بالله أنا منهم؟ (المنافقين)
قال: لا ولا أبرئ أحداً بعدك.
كيف نوفق بينه وبين حديث العشرة المبشرين بالجنة؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[22 - 01 - 05, 12:09 م]ـ
فيه اشكال كما ذكرت ومن شدته عندي بحثت في اسناد الحديث فوجدته صحيحا رواه البزار واسناده على شرط الصحيحين، والذي يظهر لي أمران:
الأول: أن عمر قاله من شدة خوفه والخائف قد يذهل.
الثاني: أنه رضي الله عنه قاله على سبيل الهضم لمنزلته مثل مايذكر عنه أنه يقول ياويح عمر ونحو ذلك.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[22 - 01 - 05, 02:52 م]ـ
لعل ذلك لأنهم كانوا يرون أن الجنة لايدخلها أحد الا بعمل، وأن المرء قد يحبط عمله وهو لايشعر، وأنهم كانوا لايزدادون مع البشائر الا اجتهادا وخوفا ورجاءا، ولهذا بُشروا ... رضي الله عنهم
والله أعلم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[23 - 01 - 05, 05:47 ص]ـ
أحسن أوجه الجمع بينهما في نظري هو أن النفاق نوعان:
1) عملي (لا يخرج من الملة، ولا يستوجب الخلود في النار): وهو أن يظهر الإنسان علانية صالحة ويبطن سريرة سيئة.
2) اعتقادي (يخرج من الملة، ويستوجب الخلود في النار): وهو أن يظهر الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر ويبطن الكفر بشيء من ذلك.
والنفاق الذي خافه عمر وخافه الصحابة هو النفاق العملي الذي ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق.
والنفاق العملي لا ينافي التبشير بالجنة، فكأن عمر خاف أن يكون ممن يعذب قبل أن يدخل الجنة التي بشر بها.
رضي الله عن عمر، وألحقنا به في الصالحين، وأعاذنا الله وإياكم من النفاق.
ـ[كتبي]ــــــــ[23 - 01 - 05, 06:36 ص]ـ
أحسن أوجه الجمع بينهما في نظري هو أن النفاق نوعان:
1) عملي (لا يخرج من الملة، ولا يستوجب الخلود في النار): وهو أن يظهر الإنسان علانية صالحة ويبطن سريرة سيئة.
2) اعتقادي (يخرج من الملة، ويستوجب الخلود في النار): وهو أن يظهر الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر ويبطن الكفر بشيء من ذلك.
والنفاق الذي خافه عمر وخافه الصحابة هو النفاق العملي الذي ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق.
والنفاق العملي لا ينافي التبشير بالجنة، فكأن عمر خاف أن يكون ممن يعذب قبل أن يدخل الجنة التي بشر بها.
رضي الله عن عمر، وألحقنا به في الصالحين، وأعاذنا الله وإياكم من النفاق.
أعجبني كلامك أخي الكريم
و قد تكلم ابن القيم عن المسألة في أوائل كتاب الفوائد و نقل كلام ابن الجوزي فيها
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[23 - 01 - 05, 07:10 ص]ـ
قال ابن رجبٍ - رحمه الله - في فتح الباري (1/ 179 ط. ابن الجوزي): وأصل هذا: يرجع إلى ما سبق ذكره من أنَّ النفاق أصغر وأكبر، فالنفاق الأصغر هو نفاق العمل، وهو الذي خافه هؤلاء على أنفسهم، وهو باب النفاق الأكبر، فيخشى على من غلب عليه خصال النفاق الأصغر في حياته أن يخرجه ذلك إلى النفاق الأكبر، حتى ينسلخ من الإيمان بالكلية، كما قال تعالى: " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم " وقال: " ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ".
ولعلك - أخي السائل - تقرأ ما قاله ابن رجب - في باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله، فهو نفيسٌ في بابه، وفيه ما يتعلق بسؤالكم، وبعض النقول عن الأوزاعي وغيره، وفقكم الله.
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[23 - 01 - 05, 02:05 م]ـ
لعل هذا من باب سبحان الله الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.
فكيف يسبح الملائكة من خيفته وهم معصومون لا يخالفون له أمرا، بحيث لا يوجد شيء يستوجب لهم العذاب ـ والله أعلم ـ
قد تكلم الإمام ابن القيم حول هذا الموضوع (أظنه حصل في كتابه دار الهجرتين) فقال ما مفاده أن هيبة الله عندهم كبيرة إلى حد أنهم يخافون ولو كانوا لا يخطئون.
ـ[السدوسي]ــــــــ[23 - 01 - 05, 03:09 م]ـ
الأخ أبوخالد السلمي سلمه الله: لكن يشكل على ماذكرت - حفظك الله - أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر حذيفة بأسماء المنافقين نفاقا أكبر.