[ممكن مساعدة أيها الإخوة الكرام ..]
ـ[أم البراء]ــــــــ[27 - 10 - 06, 01:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحدى الإخوات لديها بحث صفّي في الأصول عن (التأويل) ..
ولا تدري ماذا تكتب عن أهمية الموضوع وسبب اختيارها له، والخاتمة لتأخذ منها النتائج.
فهل بالإمكان مساعدتنا في ذلك؟
وهل توجد رسائل جامعية ألفت في هذا الموضوع؟
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[28 - 10 - 06, 06:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فيمكن للباحثة أن تذكر الأمور التالية التي تدل على أهمية الموضوع وأسباب اختياره:
أولا: أن البحث في هذا الموضوع هو بيان وتفسير لأعظم مصدرين في الشريعة وهما الكتاب والسنة، وأهمية الموضوع تظهر في متعلقه.
ثانيا: أن البحث في تأويل نصوص القرآن والسنة يعين على القيام بمهمة التكليف والعبادة التي من أجلها خلقنا كما قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ولا تتحقق العبادة إلا بالقيام بما امرنا به على الوجه الصحيح الذي أراده الله منا وقد يكون ظاهر النص غير مراد وغير مقصود في الشرع فلو عمل المرء بظاهره لم يمتثل ما أمر به فيحتاج إلى تأويل ظاهره للمعنى المراد.
ثالثا: أن البحث في التأويل يعين على معرفة مسالك العلماء في الفهم والاستنباط واستخراج الأحكام والعلل من النصوص ومن ثم تكون عنده الدربة والملكة لفهم النصوص على مسالك العلماء.
رابعا: أن البحث في التأويل يبين للباحث أسباب الخلاف بين العلماء وذلك ان كل عالم قد يكون أخذ بمسلك من التأويل رأى أنه الأرجح فحكم به وخالفه غيره في التأويل فسلك مسلكا آخر فحكم به.
خامسا: البحث في التأويل يفيد الباحث في باب العقيدة فيعلم خطأ من أدخل التأويل في باب الصفات فيما لايحتمل التأويل ويعرف خطأ ما ذهب إليه المؤولة المعطلة للصفات حينما سلكوا مسلك التأويل بدعوى استلزامها للتجسيم، وخطأ الباطنية في المبالغة في التأويل في جل نصوص الشريعة.
سادسا: البحث في التأويل يفيد الباحث في باب الفقه فيعلم خطأ من جمد على الظاهر فيما المراد منه غير ظاهره وخطأ من بالغ في التأويل ككثير من أصحاب الرأي.
وأما النتائج والخاتمة فهي مبنية على المباحث الواردة في البحث ويمكن أن يوضع خطة للبحث مختصرة في النقاط التالية:
أولا: مقدمة ويذكر فيها عنوان البحث وأهميته وأسباب اختياره.
ثانيا:التمهيد ويذكر فيه مقدمة عن دلالات الألفاظ وتقسيماتها بعدة اعتبارات (باعتبار وضع اللفظ للمعنى: خاص وعام ومشترك، باعتبار استعمال اللفظ في المعنى: حقيقة ومجاز، باعتبار دلالة اللفظ على المعنى: منطوق ومفهوم، باعتبار دلالة اللفظ على المعنى من حيث الوضوح والخفاء: نص وظاهر ومجمل) ثم يبين أن التأويل مرتبط بالظاهر وما يندرج تحته مما يحتمل معنيين أو أكثر هو في أحدها أرجح.
ثالثا: صلب البحث ويمكن أن يكون في المباحث التالية:
المبحث الأول: تعريف التأويل لغة واصطلاحا واطلاقاته عند العلماء (وهي ثلاث اطلاقات مشهورة)
المبحث الثاني: تقسيمات التأويل (من حيث القرب والبعد ومن حيث الصحة والفساد مع التمثيل)
المبحث الثالث: الفرق بين التأويل وما يشبهه (التحريف، التغيير، التبديل .. )
المبحث الرابع: شروط التأويل (شروط المؤِّول، شروط النص المؤَّول)
المبحث الخامس: ما يدخله التأويل وما لايدخله (ويدرج في هذا صرف اللفظ من حقيقته لمجازه، وصرف اللفظ من العموم للخصوص، وصرف اللفظ من الاطلاق للتقييد، وصرف الأمر من الوجوب لغيره، وصرف النهي من التحريم للكراهة، وتأويل المشترك، وتأويل المضمر .... ).
المبحث السادس: موقف الظاهرية من التأويل.
المبحث السابع: أدلة التأويل (الأدلة الصارفة للفظ عن معناه الظاهر الراجح إلى المعنى المرجوح الذي يحتمله: النص، الإجماع، القياس، القرينة، قول الصحابي ... )
المبحث الثامن: الحكمة من وجود التأويل في الشريعة.
ثم الخاتمة ويذكر فيها أهم النتائج في المباحث السابقة.
ويرجع فيما سبق كله لكتب أصول الفقه المشهورة في المذاهب الأربعة ومذهب الظاهرية وكذا بعض الكتب المعاصرة مثل:
1 - بيان النصوص التشريعية د. بدران أبو العينين بدران.
2 - تفسير النصوص د. محمد أديب صالح.
3 - وهناك رسالة ماجستير بعنوان (التأويل وأثره في أصول الفقه للباحث: سليمان بن سليم الله رجاء لله الرحيلي، اشراف: د/ عمر عبد العزيز محمد
4 - وينظر أيضا كلام ابن القيم رحمه الله في كتابه الصواعق المرسلة وما كتبه ابن تيمية رحمه الله في كثير من كتبه ينظر مجموع الفتاوى ج3، وكتابي الموافقات والاعتصام للشاطبي رحمه الله.
ـ[أم البراء]ــــــــ[28 - 10 - 06, 10:36 ص]ـ
جزاكم الله كل خير وغفر لكم وأحسن إليكم ورزقكم من حيث لا تحتسبوا.