[(للمناقشة) الموسوعات الإليكترونية ومحركات البحث: الإيجابيات والسلبيات]
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[16 - 03 - 07, 02:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وبعد,
فلا يخفى على أحد ما منَّ الله به علينا من علوم نافعة, وتقنيات حديثة متطورة مثل علوم الحاسب بفروعها, وما بني عليها من تقينات وآلات, والتي من خلالها كتبت كلماتي هذه, ومن خلالها قرأتموها.
وقد من الله تعالى على الأمة الإسلامية برجال مرابطين محتسبين -جزاهم الله خيراً- فقاموا باستغلال هذه العلوم فيما ينفع المسلمين, فظهرت برامج متخصصة في القرآن والسنة والفقه والتاريخ وغير ذلك. وظهرت بعد ذلك موسوعات متكاملة فيها من الكتب ما لو أنفق طالب العلم ما أمامه وما وراءه لما استطاع تحصيلها, كل هذا مع استغلالٍ حسن لما يوفره الحاسب من إمكانية البحث والترتيب والتصنيف وما إلى ذلك. وظهرت كذلك مواقع على الشبكة توفر نفس الميزات وزيادة عليها, كالربط بين المراجع وزيادة في سرعة البحث وما إلى ذلك.
ومن هنا كان موضوع هذا الطرح, وهو البرامج والمواقع الإليكترونية ومحركات البحث, إيجابياتها وسلبياتها, وضوابط الاستفادة منها, وكيفية تلافي عيوبها. كل هذا في إطار المنهجية في الطلب, وما يتحقق به الصالح للطالب والعالم.
وأبدأ بنفسي بطرح ما تراءى لنظري القاصر. وهو أن من أهم ميزات تلك التقنيات هي:
توفير مراجع باهظة الثمن لطالب العلم مجاناً أو بثمن لا يوازي قيمتها
سهولة حفظها والانتقال بها, حيث أن الطالب يحمل في قرص واحد أو عدد بسيط من الأقراص مكتبة ضخمة. وكذلك بالنسبة للمواقع يسهل الدخول عليها من أي مكان يوفر اتصالاً بالشبكة
سهولة تداولها, حيث أن النسخ صار ميسوراً لمعظم الناس الآن
سرعة سهولة البحث والاستقصاء. فبضغطة زر يبلغ الباحث مرامه والذي ما كان ليبلغه إلى بعد طول عناء. وهي ميزة وعيب كما سيأتي.
سهولة كتابة التعليقات والحواشي بشكل يسهل نسخة وتحريره وتجهيزه للنشروأما السلبيات, فتتلخص في:
عدم إمكانية الاعتماد على النصوص المنقولة منها, لضعف أو عدم تحقيقها غالباً
صعوبة العزو إليها لعدم موافقة النسخ الإليكترونية -غالباً- لنظائرها المطبوعة
إضاعة فوائد جمة تعود على الباحث من طول البحث والسهر بين المراجع. ومن هذه الفوائد ما يقع من لُقط وشرائد تمر عليه أثناء بحثه, ومنها اتساع أفقه وعلو همته ورفع تركيزه وطرد كسله وتسريع قراءته وتقوية حفظه وزيادة مهارته في البحث والاستقصاء
فتح الباب أمام الأحداث والمتعالمين للتسور على العلم وأهله. فلسهولة التناول, أمكن لكل من لا يُحسن تجويد القرآن أن يتطاول على أهل العلم بالتخريج والتحقيق والتحرير والمراجعةولنرجئ طرح الحلول لهذه المشكلات لحين استكمال مناقشة الإيجابيات والسلبيات, وحصرها وتنقيحها ووضعها في صورة تصلح للمعالجة.
وأسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل, وأن يجعل ما كتبنا حجة لنا لا علينا.
في انتظار مشاركات المشايخ الأفاضل والإخوة الأحباء.
وجزاكم الله خيراً
ـ[حسن عبد الحي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 12:58 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أخي أبا داوود ..
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[17 - 03 - 07, 07:24 ص]ـ
وجزاكم أخي حسن
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[07 - 04 - 07, 04:21 م]ـ
هل من مناقش؟
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 02:51 م]ـ
جزاك الله خير اخي ابو داوود
لا مزيد على كلامك ولكن اخشى ما اخشاه ان يعتمد الناس على هذه الاقراص بدلا من الكتب فتحدث مصيبة او تلف لهذه الاقراص الاجهزة بسبب فيروسات متطورة او ظروف بيئية فيضيع العلم ويندثر
وهناك خطورة من ناحية بعض البرامج مثل المواريث فكما لا يخفى عليكم وجود برامج حسابية مثل الالة الحاسبة تكتب فيها الورثة فتعطيك النتيجة بكبسة زر اخشى ان تكون سبب في التكاسل عن هذا العلم
وبالنسة لي استفدت كثيرا من هذه الاقراص وخاصة برنامج الحديث لشركة حرف حيث ارجع لاي لفظة حديث او المقارنة من خلال هذا القرص وعندي نسخة اصلية نسخت منها عدة نسخ ببرنامج الكولن سيدي احتياطا لانها سريعة التلف
ـ[المعلمي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 06:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسنت أخي الكريم ..
نعم هذه الموسوعات فيها العون لكل باحث في شتى العلوم، لكنها من ناحية التعلم ضعيفة التأثير هذا من وجهة نظر شخصية على الأقل ..
فالتعلم من الحاسوب يضعف الهمة ويشعر الفرد بالإعياء والإجهاد واحمرار العين وغيره، وقد حاولت مرارا التعلم عن طريق الحاسوب فلم أفلح، ولعله يشركني في هذه المعضلة الكثير ..
ولكن الحاسوب يزودك بالأخبار والملعومات بشكل سريع وغزير ويضغط لك الوقت بشكل كبير ..
فهو أداة للتسلية والبحث والربحية، وأما التعليم فتحتاج إلى جانب الحاسوب قنوات أخرى هو آخرها من حيث الأهمية والتأثير ..
¥