يقول صاحب كتاب الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين في تعليقه على الأبيات السابقة:"وما نعلم أن أحداً من الشعراء سهَّل ترك الغيرة غير هذا. ونظنّه كأنَّه يقول بالإباحة، وإلاَّ فأيّ شيء دعاه إلى هذا القول الَّذي يأنف منه الأحرار."
لقد كتبت المشاركة السابقة قبل أن أقرأ ما جاء في الأشباه والنظائر؛ لأنني لم أر في الأبيات للغيرة مكان، بل رأيت فيها عكس ما تقول، فآثرث البحث خاصة أن الكلام للأصمعي والكل يعرف من هو الأصمعي، والنقل للأستاذ محمد و الأستاذ محمد علم في هذا المنتدى فكانت النتيجة موافقة رأيي، ولو كانت غير ذلك لصدحت بزللي وقد فعلت ذلك من قبل.
ثم جاءت مشاركة رسالة الغفران:
ذكر الخالديان في كتاب: الأشباه والنظائر
وأمَّا أبياته في ذكر قلَّة الغيرة، فقد ردَّ مثلها في موضع آخر من شعره وهو:
أَلا أيُّها الغائر المستَشيطُ =علامَ تغارُ إذا لم تُغَرْ
فما خيرُ عِرس إذا خِفتَها = وما خَير بيت إذا لم يُزَرْ
تغارُ على النَّاس أن يَنظروا = وهل يفتِنُ الصالحاتِ النظَرْ
فإنِّي سأُخلي لها بيتَها = فتحفَظ لي نفسَها أو تَذَرْ
وما نعلم أن أحداً من الشعراء سهَّل ترك الغيرة غير هذا. ونظنّه كأنَّه يقول بالإباحة، وإلاَّ فأيّ شيء دعاه إلى هذا القول الَّذي يأنف منه الأحرار.
وذكر الراغب الأصفهاني قول الخالدي وزاد عليه فقال في تيك الأبيات:
قال الخالدي: ما أراه إلا وكان يقول بالإباحة، وإلا فلم يجوز ما يأنف منه الأحرار؟ وقيل:
اتهام الرجل المرأة في غير موضع التهمة يدعوها إلى ارتكابها.
ولم نسمع لك تعليقا، وبعد أن غاب الموضوع حتى كاد يكون في طي النسيان، خرجت إلينا رفيف، ويا ليتها لم تفتح الموضوع من جديد
يبدو أنك أستاذ ليث على حق، وأرجو من الاستاذ محمد سعد أن يجيب عني أن كان ما ذهب إليه صحيح.
يطيب لي سماع رأيك في الموضوع أستاذ محمد حتى يطمئن قلبي.
وبارك الله فيك.
السلام عليكم
وأشكر لك المتابعة
أولا: أنا لم استق الأبيات من الأغاني ولا اعتمد عليه في الكثير من كتاباتي
وإذا عدنا إلى الأبيات وكما قال الأصمعي تلمح الغيرة من خلال القراءة
ثانيا: أنا قلت قال الأصمعي أجمل ما قيل في الغيرة ولم أقل أن مسكين كان يغار على زوجته، وهذا توضيح للأبيات:
وأقول:
بالقراءة المتأنية بعض الشيىء،لأبيات قصيدة الدارمى،أجد فيها ميثاق الشرف للتعامل بين الرجل وزوجته،وحقوق المرأة المفروضة لها،وهى على أرقى مستوى من التعامل الإنسانى الحضارى الذى ما زلنا نتعثر فى الوصول إليه.
ماذا يقول الدارمى فى أبياته السبعة؟
1 - أيها الرجل الغضبان والممتلأ غيرة،ماالذى يدعوك للغيرة ولا يوجد سبباً لذلك.
2 - ما الخير الذى يعود عليك من زوجة تخاف منها، ومن بيت لايزورك فيه أحد.
3 - تغار على زوجتك إذا نظر إليها الناس،وهل نظرات الناس تُفسد الصالحات من النساء.
4 - أما أنا فأترك لها الحرية الكافية فى بيتها،لتصون نفسها أو لاتصونها.
5 - إذا كان الله عز وجل،لم يهبك حبها ولم يعطك ودها،فلن ينفع ضربك لها بالسوط المفتول، لاستعادة حبها وودها.
6 - ماالذى يحدث لهذا الرجل المنفجر غضباً وتنشق ضلوعه ثورة وجحيماً إذا رأى زائراً أو زائرين يدخلون بيته؟؟؟!!!
7 - وإذا كنتُ أراقبها أثناء وجودى معها،إذن من الذى يراقبها أثناء سفرى؟!
أخي محمد أرجو منك أن تراجع المشاركات التي جاءت في موضوع الغيرةُ عند الشعراء وتقارن بينها وبين أبيات مسكين وتعطينا رأيك
هل أبيات مسكين أحسن ما قيل في الغيرة؟
أما زلت مصرا على رأيك أخي الكريم؟
أرجو أن يتسع صدرك أخي الكريم فالاختلاف في الرأي مشروع، ومقارعة الحجة بالحجة مطلوبة، والحكمة ضالة المؤمن، والعلم ليس فيه محاباة.
مع احترامي وتقديري لشخصك وعلمك
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 11:58 م]ـ
أَلا يَا نسيمَ الروحِ رِفْقاً يجسمُها = وإياك تطمعْ يا نسيم بلَثْمها
وحاذرْ تُنادي يَا نسيمُ باسمها = أغار عَلَيْهَا من أبيها وأمها
ابن الصوفي
أنا لا أرى في الغيرة عيب ..
العيب هو في الشك وسوء الظن القاتل ..
وخير شاهد ابن الصوفي الذي يغار على حبيبته أو زوجته من النسيم ومن أبيها وأمها ..
قال تعالى: (والشعراء يتبعهم الغاوون* ألم ترأنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون).
¥