الجدل هنا أصبح جدل بيزنطي.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي ليث أكرمك الله وتحية لك، أما بالنسبة لموضوع مسكين الدارمي، أقول توضيحا بعد توضيحي السابق
يبدو أن عنوان المشاركة قد فهم خطأ العنوان هو (مسكين الدارمي والغيرة) ولم أقل غيرة مسكين الدارمي فالعنوان لا يتحدث على أن مسكين الدارمي كان يغار وإنما هذه الأبيات توضح موقفه من الغيرة وكنت شرحت الأبيات في مشاركة سابقة، وقول الأصمعي يشير إلى ما قلته أي هذه الأبيات أحسن ما قيل في وصف الغيرة وكان الدارمي متقدما على غيره من الشعراء.
وقال الاصمعي أحسن ما قيل في الغيرة قول مسكين الدارمي
ألا أيها الغائر المستشيط * علام تغار إذا لم تغر
فما خير عرس إذا خفتها * وما خير بيت إذا لم يزر
وكان مسكين كثير اللهج بالقول في هذا المعنى فمن ذلك قوله
وإني امرؤ لا آلف البيت قاعدا * إلى جنب عرسي لا أفرطها شبرا
ولا مقسم لا أبرح الدهر بيتها * لأجعله قبل الممات لها قبرا
إذا هي لم تحصن أمام قبابها * فليس بمنجيها بنائي لها قصرا
ولا حاملي ظني ولا قيل قائل * على حائط حتى أحيط بها خبرا
فهبني امرأ راعيت ما دمت شاهدا * فكيف اذا ما سرت من بيتها شهرا
وأنشد أبو العيناء عن أبي العالية لمسكين
ما أحسن الغيرة في حينها * وأقبح الغيرة في غير حين
من لم يزل متهما عرسه * مناصبا فيها لوهم الظنون
يوشك أن يغريها بالذي * يخاف أو ينصبها للعيون
حسبك من تحصينها ضمها * منك إلى خلق كريم ودين
لا تظهرن منك على عورة * فيتبع المقرون حبل القرين
وهذه الأبيات تبين موقف مسكين الدارمي
شعره في الغيرة أشعر ما قيل فيها: أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال: حدثني محمود بن داود عن أبي عكرمة عامر بن عمران عن مسعود بن بشر عن أبي عبيدة أنه سمعه يقول: أشعر ما قيل في الغيرة قول مسكين الدارمي:
أرجو أن يكون الأمر قد اتضح أخي ليث، مع كل الاحترام والتقدير لك.
كان بودي أن ترد علي في حينه، ألا تعتقد بأن السؤال في مكانه؟!
وما قولك فيما جاء في المشاركة الآتية؟
أخي ليث ليس مفروضا علي َّ أن أرد على كل مشاركة وتريثت حتى تتبين أنت موضوع الأبيات، وقد نسيت الأمر حتى عاد مرة أخرى بالأمس ووضحت وجهة نظري
لقد كتبت المشاركة السابقة قبل أن أقرأ ما جاء في الأشباه والنظائر؛ لأنني لم أر في الأبيات للغيرة مكان
وهل قلت أن في الأبيات ما يشير إلى غيرة الدرامي؟
ولم نسمع لك تعليقا، وبعد أن غاب الموضوع حتى كاد يكون في طي النسيان، خرجت إلينا رفيف، ويا ليتها لم تفتح الموضوع من جديد
لماذا تلح علي بأن أجيب، وأنا قرأت ما كتب في مصدر المعلومة وأعرفها
ولم أفهم وجهت نظرك مع هذا التمني بعدم فتح الموضوع؟
أرجو أن يتسع صدرك أخي الكريم فالاختلاف في الرأي مشروع، ومقارعة الحجة بالحجة مطلوبة، والحكمة ضالة المؤمن، والعلم ليس فيه محاباة.
مع احترامي وتقديري لشخصك وعلمك
أخي ليث صدري يتسع لكل الحوارات البناءة مثل هذا الحوار، وأنا من المؤمنين باختلاف الآراء وخاصة في أمور الأدب.
كل الاحترام لك أخي ليث. سلم قلمك وهذا المداد السيِّال
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 12:31 م]ـ
[ quote= ليث بن ضرغام;241751]
ولم نسمع لك تعليقا، وبعد أن غاب الموضوع حتى كاد يكون في طي النسيان، خرجت إلينا رفيف، ويا ليتها لم تفتح الموضوع من جديد
أخي محمد أرجو منك أن تراجع المشاركات التي جاءت في موضوع الغيرةُ عند الشعراء وتقارن بينها وبين أبيات مسكين وتعطينا رأيك
هل أبيات مسكين أحسن ما قيل في الغيرة؟
أما زلت مصرا على رأيك أخي الكريم؟
أرجو أن يتسع صدرك أخي الكريم فالاختلاف في الرأي مشروع، ومقارعة الحجة بالحجة مطلوبة، والحكمة ضالة المؤمن، والعلم ليس فيه محاباة.
مع احترامي وتقديري لشخصك وعلمك
لقد جاءت رفيف مؤيدة لرأيك، وحتى لو أتت معارضة، أليس من حقها أن تشارك وتدلي بوجهة نظرها يا أستاذ ليث، صحيح أنني متعلمة، وأنتم أساتذة ومع ذلك من حقي أن أشارككم نقاشكم، وبعد ما دار من نقاش صدقني انني أميل إلى وجهة نظرك، فآمل ألا أكون قد أزعجتك هذه المرة بمشاركتي هذه.
وأنا متأكدة أن الأستاذ محمد يتقبل مشاركاتي حتى وإن كانت مخالفة.
ـ[رفيف بنت فلسطين]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 12:39 م]ـ
أَلا يَا نسيمَ الروحِ رِفْقاً يجسمُها = وإياك تطمعْ يا نسيم بلَثْمها
وحاذرْ تُنادي يَا نسيمُ باسمها = أغار عَلَيْهَا من أبيها وأمها
ابن الصوفي
أنا لا أرى في الغيرة عيب ..
العيب هو في الشك وسوء الظن القاتل ..
وخير شاهد ابن الصوفي الذي يغار على حبيبته أو زوجته من النسيم ومن أبيها وأمها ..
قال تعالى: (والشعراء يتبعهم الغاوون* ألم ترأنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون).
الجدل هنا أصبح جدل بيزنطي.
أخي الدكتور رعد الخلاف الحاصل ليس بين مؤيد للغيرة ومعارض لها بل هو يدور حول الأبيات الأولى من مشاركة الأستاذ محمد، فالاستاذ محمد ينقل قول الأصمعي الذي يقول إنها أحسن ما قيل في الغيرة، والأستاذ ليث ينقل رأيا ورد في كتاب الأشباه والنظائر مفاده أن الأبيات لا تمت إلى الغيرة بصلة، وأظن أن المسافة بين الرأيين واسعة، فلا ضير في مناقشتها والمشاركة بالرأي ولا أعتقد أن ما دار من نقاش يدخل في باب الجدل البيزنطي.
بارك الله فيك يا دكتورنا الكريم
ولك تحياتي
¥