تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الغدير، وهو يوم دارة جلجل. وذلك أن الحي احتملوا، فتقدم الرجال وتخلف النساء والخدم والثقل، فلما رأى ذلك امرؤ القيس تخلف بعد ما سار مع رجالة قومه غلوةً فكمن في غيابةٍ من الأرض حتى مر به النساء وفيهن عنيزة، فلما وردن الغدير قلن: لو نزلنا فاغتسلنا في هذا الغدير فذهب عنا بعض الكلال، فنزلن في الغدير ونحين العبيد، ثم تجردن فوقعن فيه، فأتاهن امرؤ القيس وهن غوافل، فأخذ ثيابهن فجمعها وقعد عليها، وقال: والله لا أعطى جاريةً منكن ثوبها ولو ظلت في الغدير يومها حتى يخرج متجردةً فتأخذ ثوبها! فأبين ذلك عليه، حتى تعالى النهار، وخشين أن يقصرن عن المنزل الذي يردنه، فخرجن جميعاً غير غنيزة، فناشدته الله أن يطرح إليها ثوبها، فأبى، فخرجت فنظر إليها مقبلةً ومدبرةً، وأقبلن عليه فقلن له: إنك قد عذبتنا وحبستنا وأجعتنا! قال: فإن نحرت لكن ناقتي تأكلن منها؟ قلن: نعم فخرط سيفه فعرقبها ونحرها ثم كشطها، وجمع الخدم حطباً كثيراً فأججن ناراً عظيمة، فجعل يقطع لهن من أطايبها ويلقيه على الجمر، ويأكلن ويأكل معهن، ويشرب من فضلة خمرٍ كانت معه ويغنيهن، وينبذ إلى العبيد من الكباب، فلما أرادوا الرحيل قالت إحداهن: أنا أحمل طنفسته، وقالت الأخرى: أنا أحمل رحله وأنساعه، فتقسمن متاع راحلته وزاده، وبقيت عنيزة لم يحملها شيئاً، فقال لها: يا ابنة الكرام! لا بد أن تحمليني معك فإني لا أطيق المشي، فحملته على غارب بعيرها، وكان يجنح إليه فيدخل رأسه في خدرها فيقبلها، فإذا امتنعت مال حدجها، فتقول: عقرت بعيري فانزل،

ففي ذلك يقول:

ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيَّتي = فَيَاعَجَباً مِنْ رَحْلِها المُتَحَمَّلِ

يظَلُّ العَذَارَى يَرْتَمِينَ بلَحْمِها = وشَحْمٍ كهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّل

ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ = فقالَتْ لَكَ الوَيْلاتْ إِنَّكَ مُرْجِلِى

تَقُولُ وقَدْ مال الغَبيطُ بنَا مَعاً = عَقَرتَ بعيري يا امْرَأَ القيْسِ فانْزِل

فقُلْتُ لها سِيرِي وأَرْخِى زِمَامَهُ =ولا تُبْعِدِينا من جَنَاكِ المُعَلَّلِ

يتبع

"امرؤ القيس"

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 11:24 م]ـ

تابع

"امرؤ القيس"

وكان امرؤ القيس في زمان أنوشروان ملك العجم، لأني وجدت الباعث في طلب سلاحه الحرث بن أبي شمرٍ الغساني، وهو الحرث الأكبر، والحرث هو قاتل المنذر بن امرىء القيس الذي نصبه أنو شروان بالحيرة. ووجدت بين أول ولاية أنو شروان وبين مولد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنةً، كأنه ولد لثلاث سنين خلت من ولاية هرمز بن كسرى.

ومما يشهد لهذا أن عمرو بن المسبح الطائي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة في وفود العرب، وهو ابن مائة وخمسين سنةً، وأسلم، وعمرو يومئذٍ أرمى العرب،

وهو الذي ذكره امرؤ القيس فقال:

رُبَّ رامٍ من بَنِي ثُعَلٍ = مُخْرِجٍ كَفَّيْهِ من سُتَرِهْ

وله يقول الآخر:

نَعَب الغَرَابُ ولَيْتَهُ لم يَنْعَبِ = بالبَيْنِ مِنْ سَلْمَى وأُمِّ الحَوْشَب

لَيْتَ الغُرَابَ رَمَى حَمَاطَةَ قَلْبِه = عمْروٌ بأَسْهُمَهِ الَّتي لم تُلْغَب

وقد ذكره النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " هو قائد الشعراء إلى النار " وفي خبرٍ آخر: " معه لواء الشعراء إلى النار ".

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 12:10 ص]ـ

تابع " امرؤ القيس بن حجر"

قال ابن الكلبي: أقبل قومٌ من اليمن يريدون النبي:= فضلوا ووقعوا على غير ماءٍ، فمكثوا ثلاثاً لا يقدرون على الماء، فجعل الرجل منهم يستذرى بفىء السمر والطلح، فبيناهم كذلك أقبل راكبٌ على بعير، فأنشد بعض القوم بيتين من شعر امرىء القيس، لما رأت البيتين فقال الراكب: من يقول هذا الشعر؟ قال: امرؤ القيس، قال: والله ما كذب، هذا ضارجٌ عندكم، وأشار لهم إليه، فأتوه فإذا ماء غدقٌ، وإذا عليه العرمض والظل يفيء عليه، فشربوا منه وارتووا، حتى بلغوا النبي:= فأخبروه، وقالوا: أحياناً بيتان من شعر امرىء القيس، فقال النبي:= " ذاك رجلٌ مذكور في الدنيا شريفٌ فيها، منسى في الآخرة خاملٌ فيها، يجيء يوم القيمة معه لواء الشعراء إلى النار ".

وذكره عمر بن الخطاب: r فقال: سابق الشعراء خسف لهم عين الشعر.

يتبع بمشيئة الله

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 05:25 ص]ـ

تابع " امرؤ القيس بن حجر"

قال ابن الكلبي: أقبل قومٌ من اليمن يريدون النبي:= فضلوا ووقعوا على غير ماءٍ، فمكثوا ثلاثاً لا يقدرون على الماء، فجعل الرجل منهم يستذرى بفىء السمر والطلح، فبيناهم كذلك أقبل راكبٌ على بعير، فأنشد بعض القوم بيتين من شعر امرىء القيس، لما رأت البيتين فقال الراكب: من يقول هذا الشعر؟ قال: امرؤ القيس، قال: والله ما كذب، هذا ضارجٌ عندكم، وأشار لهم إليه، فأتوه فإذا ماء غدقٌ، وإذا عليه العرمض والظل يفيء عليه، فشربوا منه وارتووا، حتى بلغوا النبي:= فأخبروه، وقالوا: أحياناً بيتان من شعر امرىء القيس، فقال النبي:= " ذاك رجلٌ مذكور في الدنيا شريفٌ فيها، منسى في الآخرة خاملٌ فيها، يجيء يوم القيمة معه لواء الشعراء إلى النار ".

وذكره عمر بن الخطاب: r فقال: سابق الشعراء خسف لهم عين الشعر.

يتبع بمشيئة الله

وفقك الله أخ رعد على جهودك المبذولة ... هو فعلاً شاعر مبدع، ولكن ..

وقد أصبت كبد الحقيقة إذ وضعت قول الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال فيه ماقال .. وليس بعد قوله قول .. صدق رسول الله

بوركت، وبوركت إثراءاتك للفصيح

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير