تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 11:02 ص]ـ

السين

سَقَّى ثغورَ الشَّرْبِ راحَ الكاسِ = ومشى يطولُ بها على الجلّاسِ

ساقٍ سقاه غنْجُهُ ودَلالُهُ = كاساً مرقِّقَةً لقلب القاسي

سفرتْ شموسُ مدامةٍ فتصرَّمَتْ = حُللُ الصَّريم لها بغير شِماسِ

سمَروا وكم قمرٍ يسامرهم بها = سَهِرَ الرقيبُ بطرْفِهِ النَّعَّاسِ

سكرانُ من خمرِ الصِّبا فكأنما = عبثَ الصّبا بقوامه الميَّاسِ

سحبَ الدلالُ له ذيولَ مطارفٍ = فتعثَّرتْ منها قلوبُ الناسِ

سبّاقُ غايةِ بهجةٍ كمحمدٍ = سبّاقِ غايةِ مكرماتِ الناسِ

سلطانِ أرضِ اللهِ طُرّاً طودُها ال = راسي وراسبُ كلِّ طودٍ راسي

سلَّ الوفُود بجودِه سيْفَ الغِنى = فقَرَوا جماجمَ عسكرِ الإفلاسِ

سادَ القُرى فذكتْ بها نارُ القِرى = للضيفِ في الآصال والأغْلاسِ

سجَع النهارُ بجودهِ فكأنه = ورْقٌ بدوحةِ رملةٍ مَيْعَاسِ

سكنَ العدى بضياءِ شمسِ فخاره = وسيوفِه في ظلمةِ الأرْماسِ

ساعٍ إلى نهجِ الصلاحِ تقطَّعَتْ = في راحتيهِ سلاسلُ الوَسْوَاسِ

سامي الذُّرى فخصيمُهُ في مأتمٍ = ومحبُّه بنداه في أعْراسِ

سهمٌ بأكبادِ الحواسدِ نافذٌ = من غيرِ أفواقٍ ولا بِرْجَاسِ

سهرَ الدُّجى في المُلْك فهو الطاعنُ ال = ليثَ الكميَّ الطاعمُ ابنُ الكاسِ

سِيقَ الثناءُ له وقام خطيبُهُ = يدعو له في مِنْبرٍ وكَراسي

سِفْرُ المحامد من نداه ضياؤُهُ = في ظلمةِ الدَّيْجُورِ كالنبراسِ

سعدتْ بك الدنيا وقد ألبستَها = بسَنا ثَناَك بُرودَ أغنى الناسِ

يتبع بمشيئة الله

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 11:12 ص]ـ

الصاد

صفا العيشُ للعافينَ من بعد إِنْغاصِ = فهيهاتَ أن يلْقَى لأكدارِ أمْغاصِ

صَدَحْنَ بِدَوْحِ البِشْر ورْقُ مَسَرَّةٍ = فأسمعْن آذانَ القريبِ مع القاصي

صحائفَ عِشْقٍ قد قَرَأْنَ لعاشقٍ = مطيعٍ لظبيٍ فاتر فاتنٍ عاصي

صريحِ جمال قانصٍ بلحاظِهِ = إذا انسابَ في أسرابهِ كلَّ قنَّاصِ

صرفتُ له للوصلِ والقربِ هِمَّةً = وغصْتُ بآذِيها لدرَّةِ غَوَّاصِ

صِفادُ ودادي أنَّ شأو محمدٍ = يثبِّطُ عن إِلحاقِهِ كلَّ خراَّصِ

صفاتٌ صفتْ فخراً له فتكثَّرتْ = كأسمائه مجداً فلا حصرَ للحاصي

صرعْنَ العِدىَ بَهْراً فهيبةُ شخصِه = تراءتْ لألحاظِ العِدى جَمَّ أشخاصِ

صروحَ الأعادى الشامخاتِ لخيلهِ = وفتكتِه قُفٌّ يُناطُ بأقفاصِ

صرمْنَ مواضيه الصوارمُ والقَنا = بنصرٍ وفتحٍ مشرقٍ غيرِ معتاصِ

صقورُ البوادِي من لحومِ عُداتهِ = عليهِ ومن والاه يُثْني بإخلاصِ

صبورٌ على وَقْعِ الخطوبِ وغيرُهُ = على وقْعها بالذُّعْر في زِيِّ رقَّاصِ

صُروفُ الليالى لم تَهُلْهُ بحادثٍ = يقصُّ بنحسٍ منه سعد بنُ وقَّاص

صِوارُ الفَلا والليثُ عدلاً وهيبةً = فلا ذا لِذا عاصٍ ولا ذا لذا قاصي

صديقي لعمري قد صدقتُ بمدحتي = فنغِّصْ لكَ البشرى بها كلَّ نكَّاصِ

صقيلَ النهى لا يُسْتَرابُ من اقتدى = بمحضِ ثنائي للأجلِّ وإِخلاصي

يتبع بمشيئة الله

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 11:26 ص]ـ

الطاء

طرقتْ والدجى بسمِّ خياطِ = وجنينُ الصباح تحتَ قماطِ

طفلةٌ تنفضُ الدلالَ على الصَّب = بِ من البانِ في قِبَاء قُبَاطي

طفقتْ تنثرُ العِتابَ بأفعا = لٍ وأسما كلؤلؤِ الأسماطِ

طوَّقَتْني يمينُها ويدِي اليُسْ = رى تُناغي زمرُّدَ الأقْراطِ

طَرَبٌ منهُ شطَّ كلُّ عَنَاءٍ = إِذ حباني وصالُها بنشاطِ

طِبْتُ قلباً وكانَ دهرِي وحالي = كابن همام في حِمىَ دمياطِ

طرقَتكَ السحائبُ البيضُ والسو = دُ بسيْبِ السيولِ كلَّ نشاطِ

طللُ اللهوِ موطنُ الحبِّ والوص = لِ ومغْنى الهوىَ وعشّ انبساطى

طررُ الرعْدِ في برودِ غوادي = كَ ووشيُ البروقِ فىِ الأوساطِ

طار نومي وصارَ كالشهْر يومي = وانطوَى عن بسيطتيْكَ بساطي

طارفي أنت والتليدُ ولكن = نَ سروري محمدٌ وانبساطي

طيبُ الأصلِ طيبُ الفصلِ والفض = لِ بسيطُ الفخارِ كالأسباطِ

طالبُ الحقِّ مدركُ النصرِ والفت = حِ محيطُ العُلا بغيرِ احتياطِ

طبعهُ الجوهريُّ لا يقبلُ الإف = سادَ بالصُّلْح ثابتَ الإرتباطِ

طهَّرَ الأرضَ سيفُهُ من فسادٍ = مستفيضٍ بسائر الأخلاطِ

طبُّهُ إذْ فشا بأدوائنا الدا = ءُ شفاها شِفا دَوا بَقْراطِ

طاب فخراً فحاكَ بالمدح شادي = هِ بُرُوداً لم تُلْفَ للخياطِ

طرَّزَ الناثرون من تبره النظ = مَ فشفَّتْ به أكفُّ التعاطي

طالَ من طُولِهِ فأضحى بسيطاً = جسرُه للعبور كالفُسْطَاط

طوَّقَتْنى يدُ ابنِ سالم جوداً = فأكُفِّي من دُرِّهِ في التقاطِ

طُرُقي في القريضِ يا واهب القن = طار لم يتَّضِحْنَ للقِيرَاطِ

طوَّلَتْني طُولى يدٍ بأيادٍ = منك تُعْطي الألوفَ للمتعاطي

طاسماً كان منزلي فنما الخص = بُ به منكَ وانتوىَ عن هِيَاطِ

طاوعتْني صعابُ قافِ القوافي = حينَ سَهَّلتَ لي الندى لاغتباطِ

طَفَحتْ مكرماتُ كفِّكَ حتَّى = بكَ أرجو غداً جوازَ الصراطِ

يتبع بمشيئة الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير