تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 10:31 م]ـ

أخي رعدا يبدو أن جمال الموضوع جذبني للمشاركة قبل أن أشكرك

بارك الله فيك أخي الكريم على هذا الموضوع القيم.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 10:34 م]ـ

لله دركما .. " ضوئي الفصيح "

ليث

رسالة الغفران

المسارعين في المعروف

بارك الله فيكما وجزاكما خير الجزاء

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 10:45 م]ـ

ألم أقل لك أخي العزيز أن موضوعاتك جميلة قيمة جذابة، تشد قارئها، وتدعوه إلى المشاركة.

قد تستغرب إن قلت لك إنني كنت قد أعددت موضوعا موسعا عن رثاء النفس في شهر شباط ولكن غيابي عن المنتدى حال دون نشر ما أعددت، وبحثت عن المادة المعدة فلم يحالفني الحظ في العثور عليها، فجاءت المشاركات الجميلة تترى منك ومن أخينا رسالة الغفران، فبارك الله فيكما.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 10:53 م]ـ

وقال محمد بن بَشير:

ويلٌ لمن لم يَرْحَم الله = ومَن تكون النار مثْوَاهُ

والوَيل لي من كل يوم أتى = يُذَكِّرُني الموتَ وأنسَاه

كأنّه قد قيل في مَجْلًس = قد كنتُ آتية وأغْشاه:

صار البَشيريّ إلى رَبّه = يَرْحَمًنا اللهّ وإياه

ولما حَضرت أبا العتاهية الوفاةُ - واسمه إسماعيل بن القاسم -

أوصى بأن يُكْتَب على قَبره هذه الأبيات الأربعة:

أذْنَ حَيّ تسمعي = اسمعي ثم عِي وَعي

أنا رَهْنٌ بمَضْجَعيِ = فاحنَرِي مثلَ مَصْرَعي

عِشْتُ، تسعين حِجّةَ = ثم وافيتُ مَضجَعي

لي شيءٌ سِوى التُّقَى = فخذِي منه أو دَعِي

وعارَضه بعضُ الشعراء في هذه الأبيات، وأوْصى بأن تُكتب على قَبره أيضاً فكُتبت،

وهي:

أَصبح القبرُ مَضْجَعي = ومَحلِّي. وِمَوْضِعي

صَرَعَتْني الحُتوف في = التُّرْب يا ذُلَ مَصْرَعي

أين إخوانيَ الذي = ن إليهم تَطلُّعي

متُّّ وَحْدِي فلم يَمُتْ = واحد مِنْهُمُ مَعي

وُجِد على قَبْر جارية إلى جَنْب قبر أبي نُواس ثلاثةُ أبيات، فقِيل إنها من قول أبي نواس،

وهي:

أقول لِقَبْر زُرْتُه مُتَلثِّماً = سَقَى اللهّ بَرْدَ العفو صاحبة القبر

لقد غَيَّبُوا تحت الثَّرَى قَمَرَ الدُّجى = وشَمْس الضُحى بين الصَّفائح والعبر

عَجِبْت لعينٍ بعدَها مَلَّت الْبكا = وقَلْبٍ عليها يَرْتَجى راحةَ الصًبر

الرياشي قال: وُجدتْ تحت الفِراش الذي مات عليه أبو نُواس

رقعةٌ مكتوب فيها هذه الأبيات:

يا ربّ إنْ عَظمت ذُنوبي كَثْرةًً = فلقد عَلِمتُ بأنَّ عَفْوَك أعْظَمُ

إن كان لا يَرْجوك إلا مُحْسِنٌ = فَبِمن يَلوذ ويستجير المُجْرِمُ

أدْعُوك ربِّ كما أمرتَ تَضرُّعاً = فإذا رَدَدْتَ يدِي فمن ذا يَرْحم

مالي إليك وسيلةٌ إلا الرّجا = وجَميلُ عَفوك ثم أني مُسْلِمُ

الخُشنىّ قال: أخبرنا بعضُ أصحابنا ممن كان يَغْشى مجلس الرِّياشي، قال: رأيتُ علي قبر أبي هاشم الإياديّ بواسط:

الموتُ أخْرَجَني من دار مَمْلكتِي=والموتُ أضْرَعني من بَعد تَشْريفِي

لله عَبْدٌ رَأى قَبري فأعْبرَه = وخاف من دَهْره رَيْبَ التَصارِيف

الأصمعي قال: أخذ بيدي يحيى بن خالد بن بَرْمك فوقفني على قبره بالحِيرة

فإذا عليه مكتوب:

إنَّ بَنِي المُنذر لما آنقضَوْا = بحب شاد البَيْعة الراهب

تنفَح بالمِسْك مَحاريبهم = وعنبرٍ يقطبه قاطِبُ

والخُبز واللَحم لهم راهنٌ = وقهْوَة راوُوقها ساكِب

والقُطْنُ والكَتّان أثوابُهم = لم يَجْلِب الصُوفَ لهم جالِب

فأَصْبَحوا قُوتاً لدُود الثَّرى = والدَهرُ لا يَبْقى له صاحِب

كأنما حياتُهم لُعْبَة = سَرَى إلى بِينِ بها راكب

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 10:56 م]ـ

ومن أجمل ما قيل في رثاء النفس قصيدة الشاعر المجاهد العملاق هاشم الرفاعي، رحمه الله، وجعل الجنة مثوانا ومثواه:

رسالة في ليلة التنفيذ

أبتاه ماذا قد يخطُّ بناني = والحبلُ والجلادُ ينتظراني

هذا الكتابُ إليكَ مِنْ زَنْزانَةٍ = مَقْرورَةٍ صَخْرِيَّةِ الجُدْرانِ

لَمْ تَبْقَ إلاَّ ليلةٌ أحْيا بِها = وأُحِسُّ أنَّ ظلامَها أكفاني

سَتَمُرُّ يا أبتاهُ لستُ أشكُّ في = هذا وتَحمِلُ بعدَها جُثماني

الليلُ مِنْ حَولي هُدوءٌ قاتِلٌ = والذكرياتُ تَمورُ في وِجْداني

وَيَهُدُّني أَلمي فأنْشُدُ راحَتي = في بِضْعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ

والنَّفْسُ بينَ جوانِحي شفَّافةٌ = دَبَّ الخُشوعُ بها فَهَزَّ كَياني

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير