تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل تعتقد أن ما قاله المعري جائز شرعا؟؟ ..

بارك الله فيك ووفقك لما فيه الخير.

أنا لا أدري هل هو جائز أم لا ... ولكن الأب في نظري ليس له أى ذنب أو يد حتى في وجوده في الدنيا لان وجوده حتما كان مقدورا ...

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 10:45 م]ـ

بالأمس شاهدت على احدى القنوات الفضائية برنامجا كاملها عن الشاعر "محمد الجواهري " رحمه الله

ورأيت بعض هذه الأبيات مكتوبة على شاهده

والقصيدة معروفة

يا دجلة الخير، يا أمَّ البساتينِ

حيّيتُ سفْحكِ عن بعدٍ، فحيّيني

لوْذَ الحمائم بين الماءِ والطينِ

حيّيْتُ سفحكِ ظمآناً ألوذُ به

على الكراهةِ بين الحين والحينِ

يا دجلةَ الخير يا نبْعاً أفارقُهُ

نبْعاً فنبْعاً، فما كانت لترويني

إنّي وردْتُ عيون الماءِ صافيةً

ليَّ النسائمِ أطرافَ الأفانينِ

وأنت يا قارباً تلْوي الرياحُ بهِ

يُحاكُ منه، غداة البيْنِ، يطويني

وددْتُ ذاك الشراع الرّخصَ لو كفني

حتى لأَدنى طِماحٍ غيرُ مضمونِ

يا دجلة الخير: قد هانت مطامحُنا

بين الحشائشْ أو بين الرياحينِ

أتضمنين مقيلاً لي سواسيةً

بين الجوانح أعنيها وتعْنيني

خِلْواً من الهمِّ إلا همَّ خافقةٍ

كالريح تُعْجلُ في دفع الطواحينِ

تهزّني فأجاريها فتدفعُني

* * *

يا خمر خابيةٍ في ظلّ عُرجونِ

يا دجلة الخير: يا أطياف ساحرةٍ

يا خنْجَر الغدر، يا أغصان زيتونِ

يا سكْتَةَ الموتِ، يا أطيافَ ساحرةٍ

متى التبغْددُ حتى في الدهاقينِ

يا أمّ بغدادَ، من ظَرْفٍ ومن غَنجٍ

للآنَ يعبقُ عطرٌ في التلاحينِ

يا أمّ تلك التي من (ألف ليلتها)

به الحضارة ثوباً وشْيَ (هارون)

يا مُسْتجمَّ (النواسيّ) الذي لبستْ

والمُلْبسِ العقْلَ أزياءَ المجانينِ

الغاسلِ الهمّ في ثغرٍ وفي حَببٍ

والمُنْفقِ اليوْمَ يُفْدَى بالثلاثينِ

والسّاحبِ الزقّ يأباهُ ويُكرِههُ

والمُلهمِ الفن من لهوٍ أفانينِ

والرّاهنِ السّابريَّ الخزّ في قَدحٍ

قرْعَ النواقيسِ في عيد الشّعانينِ

والمُسمعِ الدّهرَ والدنيا وساكنَها

* * *

يُغلي فؤادي، وما يُشجيكِ يُشجيني

يا دجلةَ الخير: ما يُغْليكِ من حَنقٍ

في مائكِ الطُهرِ بين الحين والحينِ

ما إن تزالُ سياطُ البغْى ناقعةً

على القُرى - آمناتٍ - والدهاقينِ

ووالغاتٌ خيولُ البغْيِ مُصبحةً

به مجاريك من فوقٍ إلى دُونِ

يا دجْلَة الخير: أدري بالذي طَفحتْ

أنغامُكِ السمّرُ عن أناتِ محزونِ

أدري على أيّ قيثارٍ قد انفجرتْ

للآنَ تهزْينَ من حكمِ السلاطين

أدري بأنك من ألفٍ مَضَتْ هَدراً

من النواويس أرواحُ الفراعينِ

تَهزين أنْ لم تَزَلْ في الشرق شاردةً

على الضفافِ ومن بُؤسِ الملايينِ

تهزين من خِصْب جنّاتٍ مُنثرةٍ

أضفوْا دروع مطاعيمٍ مطاعينِ

تهزيْنَ من عُتقاءٍ يوم ملحمةٍ

كما تلوّى ببطن الحوت ذو النونِ

الضارعين لأقدارٍ تحِلُّ بهمْ

ويفزعون إلى حدْسٍ وتخمينِ

يروْن سود الرزايا في حقيقتها

والمُفضلينَ عليه جَدْعَ عِرْنينِ

والخائفين اجتداع الفقر مالهمو

مستعصمين بحبْلٍ منه موهونِ

واللائذين بدعوى الصبر مَجْبنةً

ومستميتٍ، ومنجاةً لمسكينِ

والصبرُ ما انفكّ مرداةً لمحتربٍ

وأيّ شرٍّ بخيرٍ غيرُ مقرونِ

يا دجلةَ الخير: والدنيا مفارقةٌ

طهْرُ الملائكِ من رجْسِ الشياطينِ

وأيُّ خيْرٍ بلا شرٍّ يُلقّحهُ

لديْكِ في (القُمْقُمِ) المسحور مخزون

يا دجلةَ الخير: كم من كنْز موهبةٍ

آت فترضيك عقبان وتُرضيني

لعلّ يوماً عصُوفاً جارفاً عرساً

للسمع، ما بين ترخيمٍ وتنوين

يا دجلةَ الخير: إن الشعر هدهدةٌ

لحن الحياة رخيّاً غَيْرَ ملحونِ

عفْواً يردّد في رَفْهٍ وفي عَللٍ

كفّ الطبيعةِ لوْحاً (سفرَ تكوينِ)

يا دجلة الخير: كان الشعر مُذْ رسمتْ

لكنْ لنلْمِسَ أوجاعَ المساكينِ

يا دجلة الخير: لم نصحبْ لمسْكنةٍ

المُلهمونَ عليها كالعناوينِ

هذى الخلائقُ أسفارٌ مُجسّدةٌ

أضواءُ حرْفٍ بليل البؤسِ مرهونِ

إذا دجا الخطْبُ شعَت في ضمائرهم

من راح منهم خليصاً غير مديونِ

دَيْنٌ لزامٌ، ومحسودٌ بِنِعمتهِ

* * *

تُسدى إليَّ على بُعدٍ فَتجْزيني

يا دجلةَ الخير: هلا بعض عارفةٍ

وألهميني سُلواناً يُسلّيني

يا دجلةَ الخير: منّيني بعاطفةٍ

بلوايَ لم أُلْفِ حتّى مَنْ يُواسيني

يا دجلةَ الخير: من كلّ الاُلى خبروا

طيفاً يمرُّ وإن بعْضَ الأحايينِ

يا دجلةَ الخير: خلِّي الموج مُرتفعاً

دفْءَ (الكوانينِ) أو عطر (التشارين)

وحمّليه بحيثُ الثلجُ يغمُرني

عن كلّ ما جلت الأحلامُ يُلهيني

يا دجلةَ الخير: يا مَن ظلَّ طائفُها

وددّتِ مثلي لو أنّ النوْمَ يجفوني

لو تعلمين بأطيافي ووحشتها

لي المقاديرَ من لدْغِ الثعابينِ

ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 11:07 م]ـ

شرفني مرورك ومشاركتك أخي الحبيب محمد سعد ..

أشكرك على سعة صدرك ..

بارك الله فيك وجزاك الخير كله.

أخي الحبيب رعد لي الشرف أن أشارك في موضوعاتك، وكلنا عليه أن يلتمس لأخيه العذر، بارك الله فيك، ودمت أخًا عزيزًا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير