ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 03:46 ص]ـ
أما أبو الهندي فقد رثى نفسه ووصف قبره بطريقة مغايرة ..
فقال:
اِجعَلوا إِن مُتُّ يَوماً كَفَني = وَرَقَ الكَرمِ وَقَبري مَعصَرَهْ
وادفِنوني وَادفنوا الراح مَعي = وَاِجعَلوا الاقداحَ حَولَ المَقبرَهْ
إِنَّني أَرجو مِنَ اللَهِ غَداً = بَعدَ شُربِ الراحِ حُسن المَغفِرهْ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 03:55 ص]ـ
.
وهذا بكر بن خارجة يرثي نفسه ويوصي بدفنه بعد موته بطريقة غريبة ...
فقال:
اِدفِنوني إِن مِتُّ في أَصلِ كَرمٍ = إِنَّ روحي تَحيى بِماءِ الكُرومِ
وَاِحنِطوني بِتُربِها ثُمَّ رُشّوا = كَفَني مِن رَحيقِها المَختومِ
وَاِدفِنوني بِحانَةٍ عِندَ دَنٍّ = بِفِنا عَسكَرِ الدِنانِ مُقيمِ
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 03:57 ص]ـ
اِجعَلوا إِن مُتُّ يَوماً كَفَنيوَرَقَ الكَرمِ وَقَبري مَعصَرَهْ
وادفِنوني وَادفنوا الراح مَعيوَاِجعَلوا الاقداحَ حَولَ المَقبرَهْ
إِنَّني أَرجو مِنَ اللَهِ غَداًبَعدَ شُربِ الراحِ حُسن المَغفِرهْ
نسأل الله العافية
هذه الأبيات أقرب إلى السخرية والاستهزاء بالشرع منها إلى حسن الظن وطلب الرحمة والمغفرة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 04:02 ص]ـ
.
وهذا الشهيد عبد الرحيم محمود يرثي نفسه ويوصي بدفنه:
إِحمِلوني إِحمِلوني = وَاِحذَروا أَن تَترَكوني
وَخُذوني لا تَخافوا = وَإِذا مِتُّ اِدفُنوني
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 04:10 ص]ـ
اِجعَلوا إِن مُتُّ يَوماً كَفَني**وَرَقَ الكَرمِ وَقَبري مَعصَرَهْ
وادفِنوني وَادفنوا الراح مَعي** وَاِجعَلوا الاقداحَ حَولَ المَقبرَهْ
إِنَّني أَرجو مِنَ اللَهِ غَداً **بَعدَ شُربِ الراحِ حُسن المَغفِرهْ
نسأل الله العافية
هذه الأبيات أقرب إلى السخرية والاستهزاء بالشرع منها إلى حسن الظن وطلب الرحمة والمغفرة
اللهم نسألك العفو والعافية وحسن الخاتمة والمغفرة لنا ولكم ولجميع المسلمين ..
هذا ما قاله الشاعر أخي أبا سهيل .. لعل الله هداه قبل موته ..
ـ[الباز]ــــــــ[13 - 01 - 2010, 04:19 ص]ـ
وممن رثى نفسه الإمام أبو الحسن علي بن موسى الرضا
في بيتين طلب من دعبل الخزاعي إضافتهما إلى قصيدة له:
وقَبرٌ بِطوسٍ يا لَها مِن مُصيبَةٍ=أَلَحَّتْ على الأحشاء بالزفراتِ
إِلى الحَشرِ حَتّى يَبعَثَ اللهُ قائِماً=يُفَرِّجُ منها الهَمَّ والكُرباتِ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[15 - 08 - 2010, 02:24 ص]ـ
.
ويقول اللواح:
يا ليت شعري بما ألقاه في حدثي = وفي معادي من مرقوم محترثي
لئن نسيت فمحصي اللَه ما عملت = نفسي من خالص الأعمال والغلث
أسباب ذنبي متيناً قد اتصلت = أسباب صالحة الأعمال في رثث
أصبحت في خضرم الآمال تلعب بي = موج الأماني بلا دقل على رمث
فالويل إن لم من الرحمن سابقةً = لي السلامة تنجيني من الوعث
يا حسرة عثرة ما إن يقال لها=لعاً وصفقة بيعٍ فاسد معث
إن لم تجرني إلهي من مكارتها = من ذا يجير من الأهداف والكرث
تشبثت نيتي بالعفو منك فلا = تقطع رجائي ونياتي من الشبث
فاجعل رجائي إلهي غير منعكس = وحسن تحقيق ذنبي غير منتكث
نفسي وإبليس والدنيا اكفني فهم = أعدى عدوي وهم روادة الخبث
أحشاي من ملهم الآصار مفعمةً = وهن من فقدها الخيرات في غرث
أجرني اللَه من حر الجحيم وار = زقني النعيم عناق الحور ذي الرعث
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[16 - 08 - 2010, 12:51 ص]ـ
يومنا هذا هو يوم الأحد الخامس من شهر رمضان عام واحد وثلاثين وأربعمئة وألف من الهجرة النبوية وفيه توفي غازي القصيبي عن عمر سبعين عاما، وقد قال قبل خمسة أشهر من وفاته هذه القصيدة يرثي نفسه:
ماذا تريدُ من السبعينَ .. يا رجلُ؟! ** لا أنتَ أنتَ .. ولا أيامك الأُولُ
جاءتك حاسرةَ الأنيابِ .. كالحَةً ** كأنّما هي وجهٌ سَلَّه الأجلُ
أوّاه! سيدتي السبعونَ! معذرةً** إذا التقينا ولم يعصفْ بيَ الجَذَلُ
قد كنتُ أحسبُ أنَّ الدربَ منقطعٌ ** وأنَّني قبلَ لقيانا سأرتحلُ
أوّاه! سيدتي السبعونَ! معذرةً** بأيِّ شيءٍ من الأشياءِ نحتفل؟!
أبالشبابِ الذي شابتَ حدائقُهُ؟ ** أم بالأماني التي باليأسِ تشتعلُ؟
أم بالحياةِ التي ولَّتْ نضارتُها؟ ** أم بالعزيمةِ أصمت قلبَها العِلَلُ؟
أم بالرفاقِ الأحباءِ الأُلى ذهبوا ** وخلَّفوني لعيشٍ أُنسُه مَلَلُ؟
تباركَ اللهُ! قد شاءتْ إرادتُه** ليَ البقاءَ .. فهذا العبدُ ممتثلُ!
واللهُ يعلمُ ما يلقى .. وفي يدِه** أودعتُ نفسي .. وفيه وحدَه الأملُ
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 08 - 2010, 01:11 ص]ـ
.
رحم الله القصيبي رحمة واسعة وغفر له وتجاوز عن سيئاته وبارك في حسناته وأسكنه فسيح جناته.
بارك الله فيك أخي عامرا على هذه المشاركة التي جاءت في موعدها وأعطاك العمر المديد والعمل السديد ..
تحياتي
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[20 - 08 - 2010, 04:20 ص]ـ
بارك الله فيك أبا محمد
وقد بدا في القصيدة أن القصيبي ـ رحمه الله ـ كان واقفا ينتظر أجله قبل السبعين ولو بسنة أو سنتين ولذلك لم يهش لها أو يبش ولم يعصف به الجذل، وشاء الله أن يبلغ السبعين ويقول هذه القصيدة ثم يموت.
ويدل على ذلك قوله:
قد كنتُ أحسبُ أنَّ الدربَ منقطعٌ ** وأنَّني قبلَ لقيانا سأرتحلُ
وقوله:
تباركَ اللهُ! قد شاءتْ إرادتُه** ليَ البقاءَ .. فهذا العبدُ ممتثلُ!
¥