ـ[فتون]ــــــــ[21 - 08 - 2010, 02:57 ص]ـ
رحم الله القصيبي ...
نافذة جدا جميلة ...
شكرا لمبدعها ...
ولكل من أمتعنا فيها ...
ـ[قواس/10]ــــــــ[24 - 08 - 2010, 01:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا فأنتم تستحفون التشجيع أو أقول تستحقونه بامتياز.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[24 - 08 - 2010, 03:11 ص]ـ
قصيدته سامحيني يرثي نفسه ويطلب السماح من ابنته هديل للقصيبي رحمه الله قبل وفاته
أغالب الليل الحزين الطويل =أغالب الداء المقيم الوبيل
أغالب الألأم مهما طغت=بحسبي الله ونعم الوكيل
فحسبي الله قبيل الشروق=وحسبي الله بُعيد الأصيل
وحسبي الله إذا رضنّي=بصدره المشؤوم همي الثقيل
وحسبي الله إذا أسبلت=دموعها عين الفقير العليل
يا رب أنت المرتجي سيدي=أنر لخطوتي سواء السبيل
قضيت عمري تائهاً، ها أنا=أعود إذ لم يبق إلا القليل
الله يدري أنني مؤمن=في عمق قلبي رهبة للجليل
مهما طغى القبح يظل الهدى=كالطود يختال بوجه جميل
أنا الشريد اليوم يا سيدي=فأغفر أيا رب لعبد ذليل
ذرفت أمس دمعتي توبة=ولم تزل على خدودي تسيل
يا ليتني ما زلت طفلاً وفي=عيني ما زال جمال النخيل
أرتل القرآن يا ليتني=ما زلت طفلاً في الإهاب النحيل
على جبين الحب في مخدعي=يؤزني في الليل صوت الخليل
هديل بنتي مثل نور الضحى=أسمع فيها هدهدات العويل
تقول يا بابا تريث فلا=أقول إلا سامحيني .. هديل
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 12:46 ص]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/images/misc/quote_icon.png المشاركة الأصلية كتبها ليث بن ضرغام http://www.alfaseeh.com/vb/images/buttons/viewpost-left.png (http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?p=251522#post251522)
ألم أقل لك أخي العزيز أن موضوعاتك جميلة قيمة جذابة، تشد قارءها، وتدعوه إلى المشاركة.
قد تستغرب إن قلت لك إنني كنت قد أعددت موضوعا موسعا عن رثاء النفس في شهر شباط ولكن غيابي عن المنتدى حال دون نشر ما أعددت، وبحثت عن المادة المعدة فلم يحالفني الحظ في العثور عليها، فجاءت المشاركات الجميلة تترى منك ومن أخينا رسالة الغفران، فبارك الله فيكما.
بارك لله فيك أخي الحبيب ليث .. :)
اعتبره موضوعك وموضوع رسالة الغفران أيضا ..
نحن ثلاثي أضواء الفصيح =رغم أنف الجميل منهم والقبيح
ـ[أديب طيء]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 09:50 م]ـ
لقد مر معنا رثاء النفس في الشعر الجاهلي, ورثاء النفس في عصر صدر الإسلام وذكرنا نماذج منها, أما في هذا الموضوع فسنذكر أهم النماذج في عصر بني أمية, ومن هذه النماذج قصيدة يعرفها القاصي والداني, استمتع بها كثير من الناس, تعتبر من عيون الرثاء بل هي عيناه الجميلتان, فمن حقها علينا أن نبدأ بها لأنها تاج المراثي, بريقها يسر الناظرين, ويُبهج المشتاقين, وهي ثالثة الأثافي (1) , بدونها لا تتَّزن لوعة القلب, ولا تستقر سفينة الإحساس, فسنبدأ بها لتقود ركب المراثي, ويصبح الشعر أمام قوتها جاثي, إنها قصيدة مالك بن الريب في رثاء نفسه, فإلى القصيدة وخبرها, ومن ثمَّ نذكر باقي الركب بعدها:
- مالك بن الريب المازني وخبر موته ورثائه لنفسه:
لمَّا ولَّى أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان سعيد بن عثمان بن عفان خراسان سار فيمن معه فأخذ طريقه إلى فارس, وهو في طريقه لقي مالك, وكان مالك قاطع طريق, فاستصلحه واصطحبه معه إلى خراسان, وجاهد مع سعيد, واختلفت الروايات في قصة موته, فذكر أبو علي القالي في أماليه (2) أنه مات بخراسان بعدما غزا مع سعيد واستشهد في الغزو, وذكر ابن عبد ربه رواية أخرى (3) وهي أنه كان مع سعيد ببعض الطريق ولما أراد أن يلبس خُفّه فإذا بأفعى في داخلها فلستعه, فلما أحس بالموت قال قصيدته, ومهما اختلفت الروايات فالثابت هو أنه رثى نفسه بهذه القصيدة -الرائعة الماتعة- حين اشتدت عليه العلّة: (4)
أَلاَ لَيْتَ شِعري هَلْ أبيتَنّ ليلةً****بجَنبِ الغَضَا أُزجي القِلاص النّواجِيا (5)
فَلَيتَ الغَضَا لم يقطَعِ الركبُ عَرضَهُ****وليتَ الغَضَا مَاشىَ الركابَ لَياليِا
لقد كان في أهل الغضا لو دنا الغضا****مزارٌ ولكنّ الغضا ليْسَ دانيا
أَلمْ تَرَني بِعتُ الضّلالةَ بالهُدى****وَأَصْبَحْتُ في جيشِ ابنِ عفّان غازيا
لَعَمْري لئن غالتْ خُراسانُ هامَتي****لقد كُنْتُ عن بابَيْ خراسان نائيا (6)
¥