تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أكل العقاب بقوة جيف الفلا=وجنى الذباب الشهد وهو ضعيف

كتمان السر

اذا المرء أفشى سره لصديقه=ودل عليه غيره فهو أحمق

اذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه=فصدر الذي أودعته السر أضيق

مشاق الغربة

انّ الغريب له مخافة سارق=وخضوع مديون وذلة وامق

واذا تذكر أهله وبلاده=ففؤاده كجناح طير خافق

العلم يم خضم

كلما أدبني الدهر=أراني نقص عقلي

واذا ما ازددت علما=زادني علما بجهلي

أرفق الناس بالمرء نفسه

ما حكّ جلدك مثل ظفرك=فتول أنت جميع أمرك

واذا قصدت لحاجة =فاقصد لمعترف بفضلك

الدنيا سراب خلاب، وجيفة نتنة

ومن يذق الدنيا فإني طعمتها=وسيق إلينا عذبها وعذابها

فلم أرها إلا غروراً وباطلاً =كما لاح في ظهر الفلاة سرابها

وما هي إلا جيفة مستحيلة=عليها كلاب همهن اجتذابها*

فإن تجتنبها كنت سلماً لأهلها =وإن تجتذبها نازعتك كلابها

أن تعيش وحيدا خير لك من مجالسة السفيه

اذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي=ألذ وأشهى من غوي أعاشره

وأجلس وحدي للسفاهة آمنا=أقر لعيني من جليس أحاذره

أكرم نفسك

زن من وزنك بما اتزنت =وما وزنك به فزنه

من جا اليك فرح اليه =ومن جفاك فصد عنه

من ظن أنك دونه=فاترك هواه اذا وهنه

وارجع الى رب العباد=فكل ما يأتيك منه

حذار حذار الدنيا

يا راقد الليل مسروراً بأوله =إن الحوادث قد يطرقن أسحارا

كم قد أبادت صروف الدهر من ملكٍ =قد كان في الدهر نفّاعاً وضرارا

يامن يعانق دنيا لا بقاء لها =يمسي ويصبح في دنياه سفارا

هلّا تركت من الدنيا معانقةً؟ =حتى تعانق في الفردوس أبكارا

إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها =فينبغي لك ألا تأمن النارا

الحر من دان نفسه

نعيب زماننا والعيب فينا=وما لزماننا عيب سوانا

وقد نهجو الزمان بغير جرم=ولو نطق الزمان به هجانا

وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ =ويأكل بعضنا بعضا عيانا

حسن المعاشرة

اذا شئت أن تحيا سليما من الأذى=وحظك موفور وعرضك صين

لسانك لا تذكر به عورة امرىء =فكلك عورات وللناس ألسن

وعينك ان أبدت اليك معايبا=فدعها وقل يا عين للناس أعين

وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى=وفارق ولكن بالتي هي أحسن

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 02:04 م]ـ

(الحظوظ)

تموت الأسد في الغابات جوعاً=و لحم الضأن تأكله الكلابُ

و عبد قد ينام على حريرٍ=و ذو نسبٍ مفارشه الترابُ

(تجنب الكذب)

لئن بَعُدَتْ دَارُ المُعَزِّى و نابَهُ = مِنَ الدَّهْرِ يومٌ و الخطُوب تنوبُ

لمَشْيٌ على بُعْدٍ على عِلَّةِ الوَجَى = أدِبُّ و مَنْ يَقضِي الحُقوقَ دَبوبُ

ألذ ُّو أحْلَى مِنْ مَقالٍ و خلفهُ = يُقالُ إذا ما قمْتَ: أنتَ كَذوبُ

و هَلْ أحَدٌ يُصْغِي إلى عُذرِ كاذِبٍ = إذا قال لم تأبَ المَقالَ قلوبُ

(العلم و التقوى)

اصبرْ على مُرِّ الجفا مِنْ مُعَلمٍ=فإنَّ رُسُوبَ العِلْمِ في نفراتِهِ

و مَنْ لم يَذقْ مُرَّ التعَلمِ ساعة ً=تجَرَّعَ ذلَّ الجَهْلِ طولَ حَيَاتِهِ

و مَنْ فاتهُ التعْليمُ وَقتَ شبابهِ=فكَبِّرْ عليهِ أربعاً لِوَفاتِهِ

و ذات الفتى و الله بالعِلْمِ و التقى=إذا لم يكُونا لا اعْتِبارَ لِذاتِهِ

(شحّ البخلاء)

و أنطقت الدراهم بعد صمتٍ=أناساً بعد ما كانوا سكوتاَ

فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍ=و لا عرفوا لمكرمةٍ ثبوتاَ

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 02:14 م]ـ

(كلما استحكمت فرجت)

و لرُبَّ نازلةٍ يضيق لها الفتى=ذرعاً وعند الله منها المخرج

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها=فرجت و كنت أظنها لا تفرج

(الوقار و خشية الله)

ولولا الشعر بالعلماء يزري=لكنت اليوم اشعر من لبيدِ

واشجع في الوغى من كل ليثٍ=وآل مهلبٍ وبني يزيدِ

ولولا خشية الرحمن ربي=حسبت الناس كلهم عبيدِي

(التسليم بقضاء الله)

إذا اصبحتُ عِندي قوتُ يَوْمِي=فخلِّ الهمَّ عَني يا سَعِيدُ

ولا تخطر هُمُومَ غدٍ ببالِي=فإنَّ غداً لهُ رِزْقٌ جَدِيدُ

أسَلِّمُ إنْ أرَادَ الله أمْراً=فأترُكُ ما أرِيدُ لِمَا يُريدُ

وما لإرَادَتي وَجْهٌ، إذا ما=أرَادَ الله لِي ما لا أرِيدُ

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 02:22 م]ـ

(لا تهْزأ بالدعاء)

أتهْزأ بالدُّعَاءِ و تزْدَرِيهِ=و ما تدْرِي بمَا صَنعَ الدُّعَاءُ

سِهَامُ الليلِ لا تخطِي و لَكِنْ=لهَا أمَدٌ و للأمَدِ انقِضاءُ

فيُمْسِكُها إذا مَا شاءَ رَبِّي=و يُرْسِلُهَا إذا نفذ القضاءُ

(أدب المناظرة)

إذا ما كنت ذا فضلٍ و عِلمٍ=بما اختلف الأوائل و الأواخرْ

فناظر من تناظر في سكونٍ=حليماً لا تلِحُّ و لا تكابرْ

يفيدُك ما استفادَ بلا امْتِنانٍ=مِنَ النُّكَتِ اللطيفةِ و النوادرْ

و إياك اللَّجُوجَ و من يُرائي=بأني قد غلبتُ و مَنْ يُفاخرْ

فإن الشرَّ في جَنبَاتِ هذا=يُمَنِّي بالتقاطعِ و التدَابُرْ

(الاستعداد للآخرة)

يا راقدَ الليلِ مسروراً بأوَّلِهِ=إنَّ الحوادِثَ قد يَطرُقنَ أسْحارَا

أفنى القرونَ التى كانت مُنعَّمةً=كَرُّ الجَديدَينِ إقبالاً و إدْبارَا

كم قد أبادتْ صُروفُ الدَّهرِ مِنْ مَلِكٍ=قد كان في الدهرِ نفاعاً و ضرَّارَا

يا من يُعَانقُ دُنيا لا بَقاءَ لها=يُمْسِي و يُصْبحُ في دُنياهُ سَفارَا

هَلاَّ ترَكتَ لِذٍي الدُّنيا مُعَانقةً=حتى تعَانِقَ في الفِرْدَوْسِ أبْكارَا

إن كنت تبغى جنانَ الخلدِ تسْكنها=فينبغي لكَ أنْ لا تأمَنَ النارَا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير