ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[20 Nov 2010, 01:21 م]ـ
بارك الله في الجميع
من حجج السياق على أن الآيات من باب الحِجاج:
1) أن الكلام افتتح ببراءة إبراهيم من الشرك (الأصنام): (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناماً آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين ... ) .. فمن أول الأمر كانت الصورة واضحة بينة أمام إبراهيم ليس فيها أدنى خفاء أن عبادة قومه شرك في شرك.
2) التفريع على هذه البراءة الواضحة أن الله سيريه ملكوت السموات والأرض، بطريقة التشبيه بين الشرك الوثني بأصنام الأرض أو أصنام الكواكب السماوية سواء بسواء: (وكذلك نري إبراهيم) .. فنظر إبراهيم النزيه إلى الملكوت سيكون كنظره إلى إنكار عبادة الأصنام.
3) إسراع إبراهيم في الانتقال بين محلات النزاع [الأصنام .. فالكوكب .. فالقمر .. فالشمس] إسراعاً لا يتناسب مع حال المحتار في أمره، والسياق يعطف المشاهد كلها بحرف الفاء المفيد للترتيب والتعقيب: (وكذلك ... فلما ... فلما ... فلما) .. دلالة السرعة في الوصول إلى غاية المحاورة، وهي بطلان تلك المعبودات، وأحقية الله تعالى بالألوهية.
4) تعقيبات إبراهيم في كل مرة بعبارات مهدية، توجه المحاورة إلى بطلان عبادة النجوم المزعومات آلهة من دون الله: (لا أحب الآفلين) (لئن لم يهدني ربي لأكونن من الضالين) (يا قوم إني بريء مما تشركون) .. فهو هنا يبطل شركاً معيناً.
5) كان إبراهيم يحاج عن معبود ظاهر لديه كل الظهور، فقد ذكر الله تعالى في كلامه ثمان مرات، ثلاث منها على سبيل التنزل، والبقية على الحق: (هذا ربي) (هذا ربي) (هذا ربي) (لئن لم يهدني ربي)، (أتحاجوني في الله)، (إلا أن يشاء ربي شيئاً)، (وسع ربي كل شيء علماً) (أشركتم بالله). وهذا يُبعد أن يكون إبراهيم نشأ فيلسوفاً ينظر فيختار معبوده بعد طول نظر واختبار مذاهب وأخذ ورد وخطأ وصواب .. فهو موحد متلطف في دعوة قومه كل التلطف أولاً وآخراً: (ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل) ..
6) تصريح القرآن أن ذلك الحوار كان من قبيل المحاجة، قال تعالى: (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه) .. فهي حجة موحاة من إلله تعالى إلى إبراهيم عليه السلام ليرى بها ملكوت السموات والأرض، وليطمئن قلبه، (وليكون من الموقنين) ..
والله أعلم.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[21 Nov 2010, 12:48 ص]ـ
من أوضح الأدلة على أن ما قاله إبراهيم-على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام- هنا من باب التنزل والتدرج في إقحام الخصم وإبطال أوهامه، ونحو ذلك من أساليب الحجاج المعروفة ولا صلة له بالتحير، قوله تعالى:" ... وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين " والله أعلم.
ـ[ Amara] ــــــــ[25 Nov 2010, 06:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أخي الفاضل أبو سعد الغامدي
قال تعالى مخبرا عن خليله إبراهيم عليه السلام:
(قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) الأنبياء (56)
فعلى أي شيء شهد إبراهيم الخليل عليه السلام؟
ذكرتني بقوله تعالى:فمن شهد منكم الشهر فليصمه ..
فهل الشهادة هنا بمعنى مشاهدة الهلال أعني رؤيته أو مشاهدة العلم بدخوله؟
يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[25 Nov 2010, 07:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أخي الفاضل أبو سعد الغامدي
ذكرتني بقوله تعالى:فمن شهد منكم الشهر فليصمه ..
فهل الشهادة هنا بمعنى مشاهدة الهلال أعني رؤيته أو مشاهدة العلم بدخوله؟
يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
المراد هو العلم بدخول الشهر.
وجزاكم الله خيرا.