تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1/ ضعف صلاحيته للبقاء للطالب بعد التوسع في علوم الآلة.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 Dec 2010, 08:14 ص]ـ

المعروف أن الطالب الجامعي غالباً – ربما تُستثنى دار الحديث مع متوسطتها وثانويتها سابقاً- لا يمر سوى على أجزاء قليلة من المصحف - بشيء من التوسع، وقد لا يكون هذا التوسع مناسباً لتحصيله العلمي السابق- أصلاً - -،و أعتقد أن هذا التوسع على حساب المرور على القرآن غير منطقي خاصة إذا اتفقنا على الحاجة الماسة للمستوى الأول – المعنى الإجمالي-، فيبقى أكثر المصحف دون دراسة، ويستمر الحال على ما هو عليه في الدراسة المنهجية في الماجستير والدكتوراه للمتخصص في التفسير؛ فهل الحل يكمن في تغيير مناهج الجامعات بحيث يكون مرور الطلاب أثناء الدراسة الجامعية على تفسير كامل – مهما كان مختصراً- أم الحل في الدورات العلمية في المساجد؟ أم ... ؟

سيدي الفاضل أنا أظن أن هناك نوعان في طلب العلم الشرعي. نوع للفهم لأجل الآخرة وهذا لا يحدده منهاج ولا غيره ولكنه يظل في مدارسة وقراءة ومراجعة وتحصيل ومتابعة ما زال في نفس صاحبه وطالبه همة. والنوع الآخر في طلب العلم وهو الذي يكون في الجامعات والمدارس والمؤسسات العلمية وهذا النوع رغم بعض أهميته ولكن الطالب فيه يبذل قصارى جهده فقط لأجل تجاوزه والنجاح فيه رغم أنه لا يعدل عشر التحصيل العلمي الذي يمكن أن يُطلق على آخذه لقب طالب علم ناهيك عن عالم.

ولذلك فإن هذه المدارسة في نظري لا تخدم إلا النوع الأول من طلاب العلم وهي الفئة التي تحتسب العلم احتساباً لا لأجل شهادة. إلا إذا تدارك من هم على مقعد الدراسة أنفسهم وجمعوا بين علمهم التحصيلي الذي يكون هدفه اجتياز الإمتحان وعلمهم الأخروي الذي لا مدة له ولا انتهاء.

اما بالنسبة للمنهاج المقترح للمدارسة فهو موضوع قيًم يحتاج الى مدارسة وهو يختلف باختلاف المستوى الفردي والاهتمام الشخصي فالذي يكون لديه قاعدة لغوية وعربية فإنه يتجه نحو التفاسير التي تغني بهذا الجانب. والمحب للطائف والفرائد غير الذي يتجه للحديث أو الفقه والأحكام.

أما إذا كان المقصد عاماً لكل طالب علم بغض النظر عن تحصيله واهتمامه فإن البسيط من التفاسير يغنيه أولاً. ثم إذا وجد في نفسه همة فإن الله تعالى سيشرح صدره الى ما هو خير له في طلب العلم ومزاولته.

ولعل لي عودة بعد أن أسمع المزيد. وبارك الله بالأستاذ الفاضل محمد نصيف على طرح هذه القضية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير