تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تريده أن يجلس ويحكي معها وتغلّق الأبواب حتى تسأله لأنها سيدته وهو خادمها، إيّاكم أن تسيئوا الظن بسيدتنا زليخة إياكم! زليخة لا تعرف الزنا، تريده هو، مع أنها كافرة لا تفهم الحرام والحلال! وسيدنا يوسف لا يقدر؛ لأنه يعتقد هذا ظلماً فلا يجوز! الرجل لا يقعد مع المرأة إلاّ بمقدار خاص مثل الطبيب مع المريضة، قال لها (إنه لا يفلح الظالمون!) [سورة الأنعام 135] أنا لا أقدر، أبي يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، رسول ابن رسول ... هذا العمل لا يصير (أي هذا العمل لا يصح ولا يقع) كيف تطلبين مني أن أجلس معك في بيت وحدنا؟ هذا لا أملكه هذا لرب العالمين، وهي لا تعرف الحلال والحرام، وهو صاحب شخصية من عدا الحرام والحلال، الرجل صاحب الشخصية لا يلمس امرأة أبداً، الرسول صلى الله عليه وسلم ما لمس امرأة ولا حين المبايعة، بكلامه يبين لهم عليه الصلاة والسلام، حتى ملّلها سيدنا يوسف عليه السلام لا مرّة ولا مرّتين .. لما ملّلها قالت له: أنت غلامي آمرك فلا تأتمر؟ أذهبْتَ لي سيادتي! يوسف؟

ورفعت يدها لتضربه! همت أن تبطش به لأنها تطالبه فلا يوافقها، رفع يده ليقابلها بالمثل ليضربها لأنه عزيز لا يعمل مخالفات، شخصية بارزة (الرجال قوّامون على النساء .. ) ولو كانت هي سيدته (لولا أن رأى برهان ربه)

افهموا البرهان، قال الله لسيدنا يوسف: ما تصنع يايوسف قال: يا رب، امرأة تريد أن تضربني وأنا رجل! قال له: لا يا يوسف! هذه محبة لك، وهي معذورة، لا عقل لها البتة! حب وعقل لا يجتمعان، تريدك أنت وتطلب منك طلباً معقولاً! لكن الحق معك لكونك شرعياً! قال له: يا رب، فماذا أعمل إذن؟ قال له: اهرب! ما لك إلاّ أن تهرب من وجهها (فاستبقا الباب) فهرب .. ركض مثل ما قال له الله تعالى! فلحقته، لكن الله سلّمه منها، لقوة ركضه وقوة سحبها تمزق الثوب بيدها! وإذا بالعزيز يفتح الباب! وحين دخل العزيز رأى هذه الحالة! .. والعزيز عنده خبر، لكن العزيز مؤمن بسيدنا يوسف عليه السلام بصدقه وإخلاصه ونزاهته، ويؤمن بزوجته زليخة مؤمن بإخلاصها ونزاهتها وعفتها

قالت: ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً إلاّ أن يسجن أو عذاب أليم؟! قال: هي راودتني عن نفسي! {هي التي تطالبني} يوسف، أعرض عن هذا {دخيلك استرنا! لا تفضحنا، لا تحكِ أمام الناس، أنا العزيز عزيز مصر، وهذه زوجتي (يوسف، أعرض عن هذا) ثمّ توجه إليها وقال (واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين) وهؤلاء اللاتي قطّعن أيديهن جاءت بهن فتنة حتى تفهمهن من تحب! .. جئن خمس دقائق .. وأعطت كل واحدة سكينة وتفاحة لتقشرها (قالت: اخرج عليهن) فلما خرج عليهن (قطّعن أيديهن) ما بقي عندهنَّ عقل أبداً (قلن: حاش لله! ما هذا بشراً! إن هذا إلاّ ملَك كريم!) ما هذا بشراً ما هذا بشراً ما هذا بشراً! .. انظروا: ما لاحظن جماله الصوري، بل لاحظن الجمال الإلهي،! قلن: حاش لله! ما هذا بشراً إن هذا إلاّ ملَك كريم هنالك كلهن وافقنها! وهي صار لها عنده سنوات .. لا قطّعت يدها ولا عملت شيئاً! كل هذا وهي آمرة وناهية، إذن عندها قوة عندها شخصية.

سيدتنا زليخة في آخر عمرها لما كبرت في السن وعميت وأنفقت مالهاكانت غنية كثيراً) تقول لهم: بالله خذوني محل ما يكون يوسف! قال لها سيدنا يوسف: يا زليخة كيف حالكِ؟ قالت له: أنا على ما أنا عليه! قال لها: أما تتزوجيني!؟ قالت له: لا! أين أنا منك؟ قال: الحق عزّ وجلّ أمرني! قالت: نفّذ أمر ربك! ..

قال لي واحد: أنت محامٍ عن يوسف طيب لا مانع! أمحامي عن زليخة؟ قلت له: نعم! لماذا؟ لأنها صارت زوجة لسيدنا يوسف عليه السلام، لا أرضى أحداً أن يتكلم عليها كلام واطئاً، لا أرضى أبداً أبداً، لو أنها قد طلبت منه الزنا فحاشاك يا سيدنا يوسف أن تأخذ واحدة طالبة الزنا، لا .. بل كانت تطلبه لذاته، لا لجماله الصوري، بل لجمال شخصيته، وهذه تأخذ القلب!

نحن لما كنا بالسير ما الّذي يجذبنا للرسول صلى الله عليه وسلم؟ ليس جماله الصوري، بل جماله الّذاتي، قلت لهم: الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ لبي، ما أخذ قلبي في الوجود غير الرسول صلى الله عليه وسلم

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[04 Dec 2010, 10:06 م]ـ

يا ريت لو بقي سيدك على قيد الحياة لسالناه:

وما معنى (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم) فهل يحتمل هذا إلا مقدمات الزنا من سيدتك زليخة؟؟؟؟؟

وبما أن سيدتك زليخا رأت الجمال الالهي في يوسف فلماذا لم تسلم بالحال؟؟؟؟ وهل حال المسلم إذا أسلم يصيبه ما أصاب زليخا؟؟؟؟

ثم أي مفسر هذا الذي تتهمه بقصور الفهم وعدم إدراك المعنى وتستعلي عليه بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً؟؟؟ هل هو ابن عباس أم الصحابة من قبله ومن بعده أم من؟؟؟؟؟؟

ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[04 Dec 2010, 10:53 م]ـ

تكلف ظاهر.

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[04 Dec 2010, 10:55 م]ـ

نص كثير من أهل العلم أن قصة تزوج يوسف من امرأة العزيز بعد هلاك زوجها غير ثابتة لا في الكتاب ولا في السنة، إنما هي من أخبار أهل الكتاب التي تحتمل الصدق والكذب.

وبناء تحليل القصة على عصمة زليخا التي ذكرها الأخ القادري عن شيخه بزواجها من يوسف = بناء منهار من جميع الجهات .. لأنها قصة غير ثابتة، وما هذا التحليل إلا كنقش في الهواء.

وقصارى أمرها بعد اقترافها المراودة والمكر بيوسف عليه السلام أنها تابت إلى الله عز وجل توبة نصوحاً، بعد أن حصحص الحق، واعترفت أمام الجميع بخطئها، كما هو معروف.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير